حظيت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية التاريخية لسلطنة عمان بأهمية خاصة، تجلت في اللقاءات الثنائية والزيارات والبيان المشترك الذي أكد على أسس الشراكة القوية والطيبة التي تربط سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية.
فالعلاقات بين البلدين لها جذورها العميقة، وتحمل دلالات كثيرة في جميع المجالات، وتسير في طريق متوازن ومسار محدد بشفافية وحكمة، وهي ليست وليدة اليوم بل لها تاريخ حافل من التعاون المثمر والسعي الدؤوب للقيادتين العمانية والأردنية الأخوية على الرغم من كل الأزمات التي مرت بها المنطقة والعالم.
وهي زيارة تأتي للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية الثابتة ومد أواصر الإخاء والمحبة بين البلدين، كما كانت عليها في السابق مع بداية عهد النهضة المباركة وتولي جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيَّب الله ثراه- الحكم في البلاد.
عقود من الزمن، شهدت دعماً أردنياً مع بدايات النهضة المباركة، وأيضاً وقوفاً عمانياً مع ما تعرضت له الأردن من أزمات، فالحب متبادل وأخوي مبني على الصراحة والشفافية والتعاون الاقتصادي والإعلامي والثقافي والأمني، وهي مجالات أسهمت في توطيد العلاقات الثنائية على مر السنين.
وتشهد أجندة زيارة الملك الهاشمي لسلطنة عمان وحرمه وولي عهده الأمير الحسين العديد من النتائج الإيجابية التي تشكل مسار عمل لحكومتي البلدين ومصدر تفاؤل بأن العلاقات العمانية الأردنية وثيقة ومستمرة في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد وأخيه الملك عبدالله ابن الحسين -حفظهما الله- وهي تشكل جسوراً لشراكة عمانية أردنية في جميع المجالات يعود نفعها على شعبي البلدين الشقيقين.
فمسقط وعمان، يملكان رصيداً من السيرة العطرة والعلاقات التاريخية والرغبة الصادقة في زيادة التعاون والتبادل التجاري والاستثماري وتعميق أواصر الأخوّة من أجل تحقيق الغايات والأهداف المشتركة، ورؤية القطاع الخاص في البلدين ينمو ويزدهر في المجالات الواعدة والمتعددة.
لذا فإن تميز هذه العلاقات العمانية الأردنية، ليس بجديد، بل لهذه العلاقات عمقها وشمولها في مختلف المجالات، وهي استمدت قوتها وديمومتها من العلاقات الطيبة الأخوية التي تربط الملك عبدالله الثاني ومن قبله والده الملك حسين -طيب الله ثراه- بأخيه جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- واليوم تسير هذه العلاقات كما رسم لها بتوجيهات ومتابعة حثيثة من قبل جلالة السلطان هيثم -أعزه الله- وأخيه الملك عبدالله الثاني.
والأردن دولة محورية، لها مواقف عربية ونضال ومواقف سياسية، وهي تشكل مع السلطنة عمقاً من الحكمة في المنطقة، ولهما دور مهم وفاعل نتيجة الخصوصية في العلاقات الأسرية التي تربط قيادتي البلدين على مر السنين.
لذا يحرص البلدان على مواصلة التنسيق والتشاور بينهما خدمة للعلاقات الثنائية والقضايا العربية والإسلامية، فالزيارة أكثر من كونها زيارة رسمية، فهي تشكل علامة فارقة في العلاقات الثنائية بينهما، وتتطلب الجلوس والتشاور على مستوى القمة فيما يتعلق بقضايا المنطقة والعالم، والملفات التي ستعرض على القمة العربية التي ستعقد في الجمهورية الجزائرية، بالإضافة إلى التأكيد على عمق العلاقات والروابط الأخوية الوثيقة بينهما.
ومن هنا جاء البيان المشترك مجسداً لعمق هذه العلاقات وما سادها من روح الأخوّة الصادقة لتطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، والتنسيق بينهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
فالبيان المشترك والمواقف التاريخية لكلا البلدين والتنسيق الدائم بينهما، يبعث برسائل مفادها أن سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية لديهما تاريخ يتحدث عن نفسه وعلاقة فريدة، وسوف يظل الشعبان العماني والأردني يستلهمان تلك العلاقات التاريخية والوثيقة، ومن هنا فإن المشهد يتكرر مع كل زيارة.. والله من وراء القصد.
{{ article.visit_count }}
فالعلاقات بين البلدين لها جذورها العميقة، وتحمل دلالات كثيرة في جميع المجالات، وتسير في طريق متوازن ومسار محدد بشفافية وحكمة، وهي ليست وليدة اليوم بل لها تاريخ حافل من التعاون المثمر والسعي الدؤوب للقيادتين العمانية والأردنية الأخوية على الرغم من كل الأزمات التي مرت بها المنطقة والعالم.
وهي زيارة تأتي للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية الثابتة ومد أواصر الإخاء والمحبة بين البلدين، كما كانت عليها في السابق مع بداية عهد النهضة المباركة وتولي جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيَّب الله ثراه- الحكم في البلاد.
عقود من الزمن، شهدت دعماً أردنياً مع بدايات النهضة المباركة، وأيضاً وقوفاً عمانياً مع ما تعرضت له الأردن من أزمات، فالحب متبادل وأخوي مبني على الصراحة والشفافية والتعاون الاقتصادي والإعلامي والثقافي والأمني، وهي مجالات أسهمت في توطيد العلاقات الثنائية على مر السنين.
وتشهد أجندة زيارة الملك الهاشمي لسلطنة عمان وحرمه وولي عهده الأمير الحسين العديد من النتائج الإيجابية التي تشكل مسار عمل لحكومتي البلدين ومصدر تفاؤل بأن العلاقات العمانية الأردنية وثيقة ومستمرة في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد وأخيه الملك عبدالله ابن الحسين -حفظهما الله- وهي تشكل جسوراً لشراكة عمانية أردنية في جميع المجالات يعود نفعها على شعبي البلدين الشقيقين.
فمسقط وعمان، يملكان رصيداً من السيرة العطرة والعلاقات التاريخية والرغبة الصادقة في زيادة التعاون والتبادل التجاري والاستثماري وتعميق أواصر الأخوّة من أجل تحقيق الغايات والأهداف المشتركة، ورؤية القطاع الخاص في البلدين ينمو ويزدهر في المجالات الواعدة والمتعددة.
لذا فإن تميز هذه العلاقات العمانية الأردنية، ليس بجديد، بل لهذه العلاقات عمقها وشمولها في مختلف المجالات، وهي استمدت قوتها وديمومتها من العلاقات الطيبة الأخوية التي تربط الملك عبدالله الثاني ومن قبله والده الملك حسين -طيب الله ثراه- بأخيه جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- واليوم تسير هذه العلاقات كما رسم لها بتوجيهات ومتابعة حثيثة من قبل جلالة السلطان هيثم -أعزه الله- وأخيه الملك عبدالله الثاني.
والأردن دولة محورية، لها مواقف عربية ونضال ومواقف سياسية، وهي تشكل مع السلطنة عمقاً من الحكمة في المنطقة، ولهما دور مهم وفاعل نتيجة الخصوصية في العلاقات الأسرية التي تربط قيادتي البلدين على مر السنين.
لذا يحرص البلدان على مواصلة التنسيق والتشاور بينهما خدمة للعلاقات الثنائية والقضايا العربية والإسلامية، فالزيارة أكثر من كونها زيارة رسمية، فهي تشكل علامة فارقة في العلاقات الثنائية بينهما، وتتطلب الجلوس والتشاور على مستوى القمة فيما يتعلق بقضايا المنطقة والعالم، والملفات التي ستعرض على القمة العربية التي ستعقد في الجمهورية الجزائرية، بالإضافة إلى التأكيد على عمق العلاقات والروابط الأخوية الوثيقة بينهما.
ومن هنا جاء البيان المشترك مجسداً لعمق هذه العلاقات وما سادها من روح الأخوّة الصادقة لتطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، والتنسيق بينهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
فالبيان المشترك والمواقف التاريخية لكلا البلدين والتنسيق الدائم بينهما، يبعث برسائل مفادها أن سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية لديهما تاريخ يتحدث عن نفسه وعلاقة فريدة، وسوف يظل الشعبان العماني والأردني يستلهمان تلك العلاقات التاريخية والوثيقة، ومن هنا فإن المشهد يتكرر مع كل زيارة.. والله من وراء القصد.