استقبال الرئيس الروسي بوتين سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في هذا التوقيت له معانٍ كبيرة جداً، ودرس تتعلمه الدول التي تحاول أن تصنع لها «مكانة» أكبر من حجمها الجغرافي والتاريخي.
لا أحد ينكر المكانة الدولية التي تحظى بها دولة الإمارات فهي تنافس أكبر الدول وأكثرها قوة اقتصادية وهي شريك فاعل للقوى العظمى شرقاً وغرباً وصوتها يحدث فارقاً في أسواق الطاقة وفي سوق الاستثمارات وفي إرساء أسس الأمن والاستقرار العالمي.
المكانة السياسية التي تحظى بها دولة الإمارات جاءت من سيرة عطرة لمؤسس الدولة رحمه الله الشيخ زايد آل نهيان، بصماته الخيرة ممتدة لجميع أرجاء المعمورة، ومن ثم تدين تلك المكانة لذكاء الأبناء وحسن إدارة ميراث الوالد أي السمعة العطرة، فأكملوا ما بدأ وساروا على الدرب وتعاملوا مع معطيات العصر بروح الإرث التاريخي.
مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة أخذتها وحظيت بها نتيجة جهد تكرس في البناء والعمار والعطاء والبذل والمساعدة والإحساس بالآخرين، مكانة الإمارات لم تأتِ من فراغ.
فهل هذه المكانة مُنِحَت هبةً لها لأنها تملك سيولة نقدية ومالاً وفيراً؟ هل مُنِحَت لها لأن لديها نفطاً؟ هل مُنِحَت لها بيعاً وشراءً؟
كل دولة حباها الله بنعمة وتمتحن فيما توظفها فيه وتسخرها له، فالمكانة الدولية التي تحظى بها دولة الإمارات ليست هبةً من أحد بل هي مكانة بنتها بتوظيفها نعمة الله المال لخدمة الإنسانية وبنتها من خلال تركيزها على الارتقاء بمكانة الدولة من خلال تنافسيتها الشريفة ومن خلال حسن إدارتها لثرواتها
الإمارات أفضل من وظف «المكانة الدولية» التي تتمتع بها في تحقيق السلام العالمي بل وفي مساعدة المجتمعات على التمتع بالأمن والاستقرار، وتسخير «المال» في مساعدة الشعوب المحتاجة.
من حق أي دولة أن تبحث لها عن مكانة دولية وتسعى للحصول عليها مثلها مثل الطبيعة البشرية الفردية، فهناك من يعتقد أنه لن يصل إلى القمة إلا إذا حطم من حوله وبقي هو وحيداً فيستغل كل ما وهبه الله من نعم في إرضاء جشعه، وهناك من يملك ثقة بنفسه ويؤمن بقدراته فيصل للقمة وهو مادٌّ يده لمن حوله ليرتقوا مثله، وهذه هي الإمارات.
ثقة قادتها بأنفسهم وشبعهم الروحي واكتفاؤهم بما قدره الله لهم جعلهم يختارون طريقاً لمن يمد اليد وهم يرتقون، في حين أن آخرين يفتقدون هذه الثقة بالنفس وجشعهم الروحي جعلهم يختارون تحطيم من حولهم من أجل أن ينفردوا هم في القمة.
هذا هو الفرق الذي أوصل دولة كالإمارات بعيدة عن مواقع الصراع وحديثة العهد بالتأسيس إلى أن يقبل بها وسيطاً أكبر الدول وأعظمها كروسيا.
إن الرسالة التي وصلت للعالمية باستقبال بوتين لمحمد بن زايد في هذا التوقيت وقبوله بالدور الوسيط تقول إن ما بنته «الإمارات السبع» طوال السبعين عاماً الماضية يرسم خارطة طريق لكل من يبحث له عن مكانة دولية.
{{ article.visit_count }}
لا أحد ينكر المكانة الدولية التي تحظى بها دولة الإمارات فهي تنافس أكبر الدول وأكثرها قوة اقتصادية وهي شريك فاعل للقوى العظمى شرقاً وغرباً وصوتها يحدث فارقاً في أسواق الطاقة وفي سوق الاستثمارات وفي إرساء أسس الأمن والاستقرار العالمي.
المكانة السياسية التي تحظى بها دولة الإمارات جاءت من سيرة عطرة لمؤسس الدولة رحمه الله الشيخ زايد آل نهيان، بصماته الخيرة ممتدة لجميع أرجاء المعمورة، ومن ثم تدين تلك المكانة لذكاء الأبناء وحسن إدارة ميراث الوالد أي السمعة العطرة، فأكملوا ما بدأ وساروا على الدرب وتعاملوا مع معطيات العصر بروح الإرث التاريخي.
مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة أخذتها وحظيت بها نتيجة جهد تكرس في البناء والعمار والعطاء والبذل والمساعدة والإحساس بالآخرين، مكانة الإمارات لم تأتِ من فراغ.
فهل هذه المكانة مُنِحَت هبةً لها لأنها تملك سيولة نقدية ومالاً وفيراً؟ هل مُنِحَت لها لأن لديها نفطاً؟ هل مُنِحَت لها بيعاً وشراءً؟
كل دولة حباها الله بنعمة وتمتحن فيما توظفها فيه وتسخرها له، فالمكانة الدولية التي تحظى بها دولة الإمارات ليست هبةً من أحد بل هي مكانة بنتها بتوظيفها نعمة الله المال لخدمة الإنسانية وبنتها من خلال تركيزها على الارتقاء بمكانة الدولة من خلال تنافسيتها الشريفة ومن خلال حسن إدارتها لثرواتها
الإمارات أفضل من وظف «المكانة الدولية» التي تتمتع بها في تحقيق السلام العالمي بل وفي مساعدة المجتمعات على التمتع بالأمن والاستقرار، وتسخير «المال» في مساعدة الشعوب المحتاجة.
من حق أي دولة أن تبحث لها عن مكانة دولية وتسعى للحصول عليها مثلها مثل الطبيعة البشرية الفردية، فهناك من يعتقد أنه لن يصل إلى القمة إلا إذا حطم من حوله وبقي هو وحيداً فيستغل كل ما وهبه الله من نعم في إرضاء جشعه، وهناك من يملك ثقة بنفسه ويؤمن بقدراته فيصل للقمة وهو مادٌّ يده لمن حوله ليرتقوا مثله، وهذه هي الإمارات.
ثقة قادتها بأنفسهم وشبعهم الروحي واكتفاؤهم بما قدره الله لهم جعلهم يختارون طريقاً لمن يمد اليد وهم يرتقون، في حين أن آخرين يفتقدون هذه الثقة بالنفس وجشعهم الروحي جعلهم يختارون تحطيم من حولهم من أجل أن ينفردوا هم في القمة.
هذا هو الفرق الذي أوصل دولة كالإمارات بعيدة عن مواقع الصراع وحديثة العهد بالتأسيس إلى أن يقبل بها وسيطاً أكبر الدول وأعظمها كروسيا.
إن الرسالة التي وصلت للعالمية باستقبال بوتين لمحمد بن زايد في هذا التوقيت وقبوله بالدور الوسيط تقول إن ما بنته «الإمارات السبع» طوال السبعين عاماً الماضية يرسم خارطة طريق لكل من يبحث له عن مكانة دولية.