أسبوع كامل قضيته أنا والأهل والأولاد بين مدينتين في تركيا هما طرابزون وأوزنجول، وهاتان المدينتان تقعان على البحر الأسود، أي أنهما في أقصى الشمال الشرقي لتركيا، حيث اعتدال أجوائهما صيفاً وبرودته الشديدة شتاءً. وبالرغم من أن الزيارة كانت في الأسبوع الماضي، أي في نهاية شهر سبتمبر وبداية شهر أكتوبر فإن البرودة كانت شديدة في المدينتين وتغطي الثلوج هامات الجبال، وكانت درجة الحرارة تصل إلى ثماني درجات مئوية وربما أقل من ذلك في بعض المناطق الجبلية.
وقد سميت مدينة طرابزون بهذا الاسم لأن قلعتها الشهيرة على شكل طاولة مربعة «أي طرابيزة» ومن ثم تحور الاسم من ترابيز وهي كلمة يونانية الأصل إلى طرابزون.
أما سبب تسمية البحر الأسود بهذا الاسم فكما قالت بعض الروايات إن باخرة كبيرة كانت تقل الرجال والنساء والأطفال كانت تمخر عباب البحر وفجأة حدثت عاصفة شديدة أغرقت السفينة وقتل من عليها جميعاً، ولأن الموت يرمز إلى السواد والأحزان سمي البحر الأسود لذلك بهذا الاسم، أما العرب فسموه بهذا الاسم لأنه بحر مجهول ومخيف بالنسبة لهم فأطلقوا عليه هذا الاسم.
أما قرية ريزا فهي قرية تنافس مدينة طرابزون من حيث عدد السكان والرياضة وتدفق السياح عليها، وميزتها أن الشمس لا تطلع عليها سوى 88 يوماً في السنة، أما بقية أيام السنة فغيوم وأمطار متواصلة، وهذه القرية تقودنا إلى مدينة آيدن التي تشتهر بثلاث قمم تكسوها الثلوج هي وممراتها طيلة فصل الشتاء.
ومن أهم المعالم في تلك المنطقة دير ساميلا الذي بني قبل أربعمئة عام على يدي راهبين مسيحيين من الفاتيكان في الجبال حتى يكونا في مأمن عن السلطات العثمانية ويتعبدا فيه الله على طريقتهما الخاصة، وكان الدخول إلى الكنيسة الموجودة بالدير قديماً يتم عن طريق الانحناء لضيق الممر المنحوت بالجبل.
أما طرابزون فكانت قديماً ميناءً لطريق الحرير وممراً للشعوب من الشرق إلى الغرب وتمتلك إرثاً حضارياً من الحضارات الرومانية والبيزنطية والعثمانية، ومن أهم معالمها ما يعرف بالميدان حيث تكثر به المحلات التجارية والأسواق الشعبية، ويشتهر بازار المدينة بالمشغولات الذهبية والفضية والنوافير والمقاهي التي يؤمها السياح من مختلف الجنسيات. وعلى مقربة من الميدان توجد تلة بوزتيه التي ترتفع عن سطح البحر ثلاثة كيلومترات، كما أن السائح من مرتفعات السلطان مراد يرى الغيوم من تحته وأسفل ناظريه.
ومن المناطق المثيرة منتجع حيدر نبي وهو عبارة عن هضبة مرتفعة يصل ارتفاعها إلى 1800 متر عن سطح البحر، وتتميز بمنظر خلاب وتمتاز بالضباب والأمطار ومراعي الأبقار والمروج الخضراء والينابيع المتدفقة. وعلى القرب من ذلك توجد بحيرة سيرا وهي بحيرة ساحرة الجمال ويوجد على ضفافها الكثير من المطاعم والمقاهي ويمكن للسائح أن يركب أحد القوارب للتجول في مياه البحيرة الجميلة.
هذا غيض من فيض مما رأيناه واستمتعنا به خلال رحلتنا القصيرة لتركيا الأسبوع الماضي.
وقد سميت مدينة طرابزون بهذا الاسم لأن قلعتها الشهيرة على شكل طاولة مربعة «أي طرابيزة» ومن ثم تحور الاسم من ترابيز وهي كلمة يونانية الأصل إلى طرابزون.
أما سبب تسمية البحر الأسود بهذا الاسم فكما قالت بعض الروايات إن باخرة كبيرة كانت تقل الرجال والنساء والأطفال كانت تمخر عباب البحر وفجأة حدثت عاصفة شديدة أغرقت السفينة وقتل من عليها جميعاً، ولأن الموت يرمز إلى السواد والأحزان سمي البحر الأسود لذلك بهذا الاسم، أما العرب فسموه بهذا الاسم لأنه بحر مجهول ومخيف بالنسبة لهم فأطلقوا عليه هذا الاسم.
أما قرية ريزا فهي قرية تنافس مدينة طرابزون من حيث عدد السكان والرياضة وتدفق السياح عليها، وميزتها أن الشمس لا تطلع عليها سوى 88 يوماً في السنة، أما بقية أيام السنة فغيوم وأمطار متواصلة، وهذه القرية تقودنا إلى مدينة آيدن التي تشتهر بثلاث قمم تكسوها الثلوج هي وممراتها طيلة فصل الشتاء.
ومن أهم المعالم في تلك المنطقة دير ساميلا الذي بني قبل أربعمئة عام على يدي راهبين مسيحيين من الفاتيكان في الجبال حتى يكونا في مأمن عن السلطات العثمانية ويتعبدا فيه الله على طريقتهما الخاصة، وكان الدخول إلى الكنيسة الموجودة بالدير قديماً يتم عن طريق الانحناء لضيق الممر المنحوت بالجبل.
أما طرابزون فكانت قديماً ميناءً لطريق الحرير وممراً للشعوب من الشرق إلى الغرب وتمتلك إرثاً حضارياً من الحضارات الرومانية والبيزنطية والعثمانية، ومن أهم معالمها ما يعرف بالميدان حيث تكثر به المحلات التجارية والأسواق الشعبية، ويشتهر بازار المدينة بالمشغولات الذهبية والفضية والنوافير والمقاهي التي يؤمها السياح من مختلف الجنسيات. وعلى مقربة من الميدان توجد تلة بوزتيه التي ترتفع عن سطح البحر ثلاثة كيلومترات، كما أن السائح من مرتفعات السلطان مراد يرى الغيوم من تحته وأسفل ناظريه.
ومن المناطق المثيرة منتجع حيدر نبي وهو عبارة عن هضبة مرتفعة يصل ارتفاعها إلى 1800 متر عن سطح البحر، وتتميز بمنظر خلاب وتمتاز بالضباب والأمطار ومراعي الأبقار والمروج الخضراء والينابيع المتدفقة. وعلى القرب من ذلك توجد بحيرة سيرا وهي بحيرة ساحرة الجمال ويوجد على ضفافها الكثير من المطاعم والمقاهي ويمكن للسائح أن يركب أحد القوارب للتجول في مياه البحيرة الجميلة.
هذا غيض من فيض مما رأيناه واستمتعنا به خلال رحلتنا القصيرة لتركيا الأسبوع الماضي.