عدت من السفر مؤخراً، وإذ بي أفاجأ بصور المرشحين للمجلس النيابي تملأ الحي الذي أقطنه. عدد المرشحين كبير جداً، وهذه دلالة واضحة على الإقبال المتزايد على الترشح.
تجولت بين الإعلانات التي غطت الأرصفة الضيقة وأخذت منها حيزاً، لعلني أجد ضالتي في اختيار المرشح الأفضل، تعرفت على الصور والأسماء، والشعارات الانتخابية وأنا أتساءل في داخلي: ألم يتطور شكل الإعلان الانتخابي ومحتوياته بتغير الزمان والمكان؟ هل هو تابو لا يقبل التغيير!!
كنت أبحث بين الإعلانات عن شيء يدفعني للتعرف على المرشح أكثر. وبجهد شخصي أخذت عناوين التواصل ورحت أبحث في شبكات التواصل الاجتماعي عمن هم هؤلاء المرشحين؟؟ ما هي إنجازاتهم المجتمعية التي تؤهلهم للحصول على المقاعد النيابية والبلدية؟
وجدت تفاوتاً كبيراً بين المرشحين، فبعضهم عرض سيرته الذاتية وبرنامجه الانتخابي بشكل سلس تقنياً، وآخرون لم يعرضوا شيئاً مفيداً أبداً!!
بعضهم بالغ في عرض منجزاته حتى اعتبر حضوره لورشة عمل عادية مدتها سويعات «منجزات».. وبعضهم عرض معلومات «لا تعني شيئاً للناخب» من وجهة نظري المتواضعة.
وأنا أتابع هذا الكم من البيانات حول المترشحين فوجئت بأن العديد من المرشحين دعوا الناخبين للحضور إلى «مقارهم الانتخابية» ولكن المقر الانتخابي هذه المرة كان عبارة عن «مجلس أسبوعي» حيث كتب المرشحون «يتشرف المرشح للمجلس النيابي بدعوتكم لحضور مجلسه الأسبوعي». فتساءلت في نفسي هل يجب على الناخب أن يذهب للمرشح للتعرف عليه؟؟ أم أنه من الأولى أن يعرف المرشح عن نفسه من خلال زياراته للمجالس الموجودة في المجتمع، أو من خلال زياراته لمختلف الفعاليات المجتمعية، أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت في يد كل مواطن ومقيم؟؟!!
رأيي المتواضع
أؤمن بأن كل مواطن يخدم الوطن من أي موقع كان، وأؤمن بأنه لا داعي لأن ينتظر أحدنا منصباً معيناً لخدمة الوطن والمواطنين، فهل قام المرشحون بخدمة وطنهم قبل ترشحهم؟؟ ما هي منجزاتهم المجتمعية؟؟ لا أريد أن يظهر لي مرشح ويقول لقد خدمت الوطن والمواطن من خلال وظيفتي؛ فالوظيفة واجب مقابل أجر مادي، أما التطوع والعمل المجتمعي هو ما نتمنى أن نسمع منجزاتك فيه!!
إذا كنت «كاف خيرك شرك» ولم تقم بأي شيء يفيد المجتمع البحريني طيلة السنوات الفائتة، وقدمت لنا سيرة ذاتية عرضها عرض البر والبحر ومحشوة بالمنجزات الشخصية فاسمح لي أن أقول لك «هذا تطوير ذاتي».. أما هؤلاء الذين نجدهم في المجتمع البحريني، ونسمع أفكارهم البناءة والتطويرية، ونرى أيديهم ممتدة بالخير والعطاء والمودة لجميع فعاليات الوطن فهم الأولى بأصواتنا.
{{ article.visit_count }}
تجولت بين الإعلانات التي غطت الأرصفة الضيقة وأخذت منها حيزاً، لعلني أجد ضالتي في اختيار المرشح الأفضل، تعرفت على الصور والأسماء، والشعارات الانتخابية وأنا أتساءل في داخلي: ألم يتطور شكل الإعلان الانتخابي ومحتوياته بتغير الزمان والمكان؟ هل هو تابو لا يقبل التغيير!!
كنت أبحث بين الإعلانات عن شيء يدفعني للتعرف على المرشح أكثر. وبجهد شخصي أخذت عناوين التواصل ورحت أبحث في شبكات التواصل الاجتماعي عمن هم هؤلاء المرشحين؟؟ ما هي إنجازاتهم المجتمعية التي تؤهلهم للحصول على المقاعد النيابية والبلدية؟
وجدت تفاوتاً كبيراً بين المرشحين، فبعضهم عرض سيرته الذاتية وبرنامجه الانتخابي بشكل سلس تقنياً، وآخرون لم يعرضوا شيئاً مفيداً أبداً!!
بعضهم بالغ في عرض منجزاته حتى اعتبر حضوره لورشة عمل عادية مدتها سويعات «منجزات».. وبعضهم عرض معلومات «لا تعني شيئاً للناخب» من وجهة نظري المتواضعة.
وأنا أتابع هذا الكم من البيانات حول المترشحين فوجئت بأن العديد من المرشحين دعوا الناخبين للحضور إلى «مقارهم الانتخابية» ولكن المقر الانتخابي هذه المرة كان عبارة عن «مجلس أسبوعي» حيث كتب المرشحون «يتشرف المرشح للمجلس النيابي بدعوتكم لحضور مجلسه الأسبوعي». فتساءلت في نفسي هل يجب على الناخب أن يذهب للمرشح للتعرف عليه؟؟ أم أنه من الأولى أن يعرف المرشح عن نفسه من خلال زياراته للمجالس الموجودة في المجتمع، أو من خلال زياراته لمختلف الفعاليات المجتمعية، أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت في يد كل مواطن ومقيم؟؟!!
رأيي المتواضع
أؤمن بأن كل مواطن يخدم الوطن من أي موقع كان، وأؤمن بأنه لا داعي لأن ينتظر أحدنا منصباً معيناً لخدمة الوطن والمواطنين، فهل قام المرشحون بخدمة وطنهم قبل ترشحهم؟؟ ما هي منجزاتهم المجتمعية؟؟ لا أريد أن يظهر لي مرشح ويقول لقد خدمت الوطن والمواطن من خلال وظيفتي؛ فالوظيفة واجب مقابل أجر مادي، أما التطوع والعمل المجتمعي هو ما نتمنى أن نسمع منجزاتك فيه!!
إذا كنت «كاف خيرك شرك» ولم تقم بأي شيء يفيد المجتمع البحريني طيلة السنوات الفائتة، وقدمت لنا سيرة ذاتية عرضها عرض البر والبحر ومحشوة بالمنجزات الشخصية فاسمح لي أن أقول لك «هذا تطوير ذاتي».. أما هؤلاء الذين نجدهم في المجتمع البحريني، ونسمع أفكارهم البناءة والتطويرية، ونرى أيديهم ممتدة بالخير والعطاء والمودة لجميع فعاليات الوطن فهم الأولى بأصواتنا.