آلية تصحيح المعلومات ووأد الشائعات في مهدها، عندنا، آلية لا تصلح أبداً إن كنا نعي وندرك أهمية التصحيح وخطورة المعلومات المغلوطة على الأمن وعلى الاستقرار وعلى أهداف التنمية.
تظهر «المعلومة» على شكل تغريدة أو فيديو مسجّل أو صورة وتوضع على منصّة من منصّات التواصل الاجتماعي، تبدأ في تويتر أو إنستغرام، وما هي إلا ساعات -إن لم تكن دقائق- إلا وقد وصلت على الواتسآب، وهنا تنتشر كالنار في الهشيم من حيث السرعة ومن حيث عدد المتلقين والمرسلين، فالواتسآب عندنا هو أسرع وسيلة نشر في البحرين، وحينها ستجد ذات المعلومة قد وصلتك من كل حدب وصوب، ينتهي اليوم وهذه المعلومة قد تكون قد ترسّخت وباتت حقيقةً في عقلية المجتمع البحريني.
ثم تأتي الدولة -على أقلّ من مهلها- في اليوم الثاني أو الذي يليه لتصحّح المعلومة، فلا الطريقة نافعة ولا السرعة نافعة ولا الوسيلة التي تنقلها قادرة على منافسة المعلومة المغلوطة.
تَظهر الدولة هنا على أنها جهة مترددة خافت الفضيحة ليس لديها غير التكذيب، وما تنشره لن يصل إلى ربع أعداد من وصلتهم المعلومة الأولى.
سرعة انتشار المعلومات المغلوطة لها سببان، الأول طريقة تلقائية بين الناس العادية بعضهم بعضاً، والثاني مجموعات منظمة تساعد على توسيع نطاقها لأن هذا النوع من الشائعات أو المعلومات يخدم أجندتها، أما التصحيح فمقيّد وبطيء ولا يملك أدوات معيّنة تساعد على توسيع نطاق النشر.
فإذا أضفنا إلى ذلك كله أن رادار تحسّس خطورة المعلومات المغلوطة غير فعال لدى الدولة، بمعنى أن المعلومة الخطرة تصل لهم لكنهم يقللون من حجم أهميتها وفقاً إما لصاحبها وعدد متابعيه القليلين أو لأسباب أخرى ولا يعرفون أن إعادة نشر هذه المعلومة في الواتسآب كفيلة بتوسيع نطاقها وجعلها حقيقة ومسلّمة عند الناس خلال أقل من 24 ساعة!!
وإذا أضفنا الآلية البطيئة أيضاً في إعداد التصحيح والرد الذي قد يستغرق يوماً كاملاً وأحياناً يومين، فالطيور حينها تكون قد طارت بأرزاقها وردّ الدولة يكون بلا مزية أو طعم أو مصداقية.
أولاً، تقدير أهمية المعلومة لا علاقة له بصاحبها وأعداد متابعيه، بل تقديرها له علاقة بمدى أهمية الموضوع وتأثيره على الناس، أما انتشارها فهناك وسائل كفيلة بتوسيع نطاق النشر والوصول، فلا نقلّل من الأهمية أياً كان صاحبها حتى لو كان مجهولاً.
إعداد الرد لابد ألا يزيد عن ساعة إلى ساعتين إن أردت أن تئد الخطأ والمغالطات في مهدها، وهذه لا يجب أن تخضع لأوقات الدوام الرسمي أو موافقة سلسة تراتبية تعيق وتطيل الوقت.
تجهيز الرد لابد أن يكون للنقل عبر أكثر من منصة وعلى رأسها الواتسآب، والاستعانة لا تكون بالموظفين فقط أو بأصحاب الحسابات فقط، بل بالحث على تعاون الجميع.
من يُعِدّ الرد ومن يجهّز البوست عليه أن يكون ذكياً في مخاطبة الناس دون استفزاز، بل بسرد الوقائع والأدلة فقط وهي كفيلة بالإقناع.
لا حاجة للقول بأن إهمال هذه المهمة تدفع الدولة ثمنه من رصيد مصداقيتها ومن رصيد إنجازاتها ومن رصيد تأييدها.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
تظهر «المعلومة» على شكل تغريدة أو فيديو مسجّل أو صورة وتوضع على منصّة من منصّات التواصل الاجتماعي، تبدأ في تويتر أو إنستغرام، وما هي إلا ساعات -إن لم تكن دقائق- إلا وقد وصلت على الواتسآب، وهنا تنتشر كالنار في الهشيم من حيث السرعة ومن حيث عدد المتلقين والمرسلين، فالواتسآب عندنا هو أسرع وسيلة نشر في البحرين، وحينها ستجد ذات المعلومة قد وصلتك من كل حدب وصوب، ينتهي اليوم وهذه المعلومة قد تكون قد ترسّخت وباتت حقيقةً في عقلية المجتمع البحريني.
ثم تأتي الدولة -على أقلّ من مهلها- في اليوم الثاني أو الذي يليه لتصحّح المعلومة، فلا الطريقة نافعة ولا السرعة نافعة ولا الوسيلة التي تنقلها قادرة على منافسة المعلومة المغلوطة.
تَظهر الدولة هنا على أنها جهة مترددة خافت الفضيحة ليس لديها غير التكذيب، وما تنشره لن يصل إلى ربع أعداد من وصلتهم المعلومة الأولى.
سرعة انتشار المعلومات المغلوطة لها سببان، الأول طريقة تلقائية بين الناس العادية بعضهم بعضاً، والثاني مجموعات منظمة تساعد على توسيع نطاقها لأن هذا النوع من الشائعات أو المعلومات يخدم أجندتها، أما التصحيح فمقيّد وبطيء ولا يملك أدوات معيّنة تساعد على توسيع نطاق النشر.
فإذا أضفنا إلى ذلك كله أن رادار تحسّس خطورة المعلومات المغلوطة غير فعال لدى الدولة، بمعنى أن المعلومة الخطرة تصل لهم لكنهم يقللون من حجم أهميتها وفقاً إما لصاحبها وعدد متابعيه القليلين أو لأسباب أخرى ولا يعرفون أن إعادة نشر هذه المعلومة في الواتسآب كفيلة بتوسيع نطاقها وجعلها حقيقة ومسلّمة عند الناس خلال أقل من 24 ساعة!!
وإذا أضفنا الآلية البطيئة أيضاً في إعداد التصحيح والرد الذي قد يستغرق يوماً كاملاً وأحياناً يومين، فالطيور حينها تكون قد طارت بأرزاقها وردّ الدولة يكون بلا مزية أو طعم أو مصداقية.
أولاً، تقدير أهمية المعلومة لا علاقة له بصاحبها وأعداد متابعيه، بل تقديرها له علاقة بمدى أهمية الموضوع وتأثيره على الناس، أما انتشارها فهناك وسائل كفيلة بتوسيع نطاق النشر والوصول، فلا نقلّل من الأهمية أياً كان صاحبها حتى لو كان مجهولاً.
إعداد الرد لابد ألا يزيد عن ساعة إلى ساعتين إن أردت أن تئد الخطأ والمغالطات في مهدها، وهذه لا يجب أن تخضع لأوقات الدوام الرسمي أو موافقة سلسة تراتبية تعيق وتطيل الوقت.
تجهيز الرد لابد أن يكون للنقل عبر أكثر من منصة وعلى رأسها الواتسآب، والاستعانة لا تكون بالموظفين فقط أو بأصحاب الحسابات فقط، بل بالحث على تعاون الجميع.
من يُعِدّ الرد ومن يجهّز البوست عليه أن يكون ذكياً في مخاطبة الناس دون استفزاز، بل بسرد الوقائع والأدلة فقط وهي كفيلة بالإقناع.
لا حاجة للقول بأن إهمال هذه المهمة تدفع الدولة ثمنه من رصيد مصداقيتها ومن رصيد إنجازاتها ومن رصيد تأييدها.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.