وها هو البحر يسرق منا روحاً أخرى، روحاً رقيقة كنسيمه العليل، قلباً محباً يحتوي الجميع، رحل عنا مهنا الدوسري في خبر حل علينا كموج في ليل صريم، خبر لم نستوعبه من أول وهلة، فهو أقسى من أن تتقبله جوارحك دون أن تستوعب مدى خسارتنا لهذه الروح الجميلة.
مهنا الذي يفتح قلبه دائماً للجميع، محباً للاختلاف والتنوع، لا يطلق الأحكام، بل يحاول دوماً أن يكون الشخص الذي يحتوي مختلف أجناس البشر مع اختلاف لهجاتهم وبشرتهم وأفكارهم، واستطاع بهذا الحب الذي يملكه أن يصنع مجتمعاً فريداً من نوعه وخاصاً به لدرجة أن مهنا أصبح هو الوجهة وليس ما يقدمه من خدمات.
لم يكن مهنا شخصاً عادياً بل كان استثنائياً صاحب حلم كبير، استطاع من خلال طموحه العالي أن يجعل من شغفه بالبحر متنفساً لأهل هذه الجزيرة الصغيرة، فاستطاع بفكره الريادي تكميم أفواه المحبطين وبدأ بمشروعه Beach Culture بعد أن أخبره كثيرون أن مشروعه سيفشل وأن كثيرين حاولوا قبلك.. كثيرون كانوا ولكنهم لم يكونوا «مهنا».
استطاع بشغفه وحبه أن يطلق مشروعه للرياضات البحرية المتنوعة التي كنا لا نراها إلا في وسائل التواصل الاجتماعي في جزر مختلفة حول العالم ولكنها لم تكن متوفرة لدينا في جزيرتنا الجميلة، فاستطاع أن يخلق بنفسه مجتمعاً لمحبي البحر ورواده ونشاطاً فيه من الوناسة وكسر الروتين ما لم يكن موجوداً مسبقاً، فعمل على تطوير مشروعه وجعل من نفسه علامة تجارية ووجهة سياسية، فحتى مع بدء المقلدين إلا أن الجميع كان يذهب لـ«مهنا» لأنه مهنا الذي يرحب بك بابتسامته الدائمة، وهو من المؤسسين وأصحاب الفضل في انتشار هذه الثقافة والرياضات البحرية التي كانت البحرين تفتقدها بالرغم من أننا جزيرة تحيط بنا المياه من كل مكان.
«البحر هو حياتي» هذا ما كان يخبرني به صديقي الراحل حسن جناحي في كل مرة يشعر فيها بالضيق لعدم دخوله البحر لفترة قصيرة نسبياً إلا أنها طويلة عليه، كان يعشق البحر ويحافظ عليه وجعل حماية البيئة البحرية من أولوياته فصنع المحتوى الذي يروّج لأعماق البحرين ووثق المخالفات من جهة أخرى فترك أثره الذي لن يمحى من ذاكرة البحرين ولكن حبه من سلبه منا.
«Be Like Water صديقي» هذا ما كان يردده مهنا، كلمات بسيطة لكنها تحمل في طياتها معاني كثيرة، فكان هو كالماء يتشكل مع كل الظروف بابتسامته التي يعرفها الجميع، كان كالماء شفافاً صافي الروح، فكان هو كالماء ورحل في الماء، ولكن هذه هي الحياة بقضاء الله وقدره يرحل منها الطيبون ولكنهم لا يرحلون من أعماقنا.
{{ article.visit_count }}
مهنا الذي يفتح قلبه دائماً للجميع، محباً للاختلاف والتنوع، لا يطلق الأحكام، بل يحاول دوماً أن يكون الشخص الذي يحتوي مختلف أجناس البشر مع اختلاف لهجاتهم وبشرتهم وأفكارهم، واستطاع بهذا الحب الذي يملكه أن يصنع مجتمعاً فريداً من نوعه وخاصاً به لدرجة أن مهنا أصبح هو الوجهة وليس ما يقدمه من خدمات.
لم يكن مهنا شخصاً عادياً بل كان استثنائياً صاحب حلم كبير، استطاع من خلال طموحه العالي أن يجعل من شغفه بالبحر متنفساً لأهل هذه الجزيرة الصغيرة، فاستطاع بفكره الريادي تكميم أفواه المحبطين وبدأ بمشروعه Beach Culture بعد أن أخبره كثيرون أن مشروعه سيفشل وأن كثيرين حاولوا قبلك.. كثيرون كانوا ولكنهم لم يكونوا «مهنا».
استطاع بشغفه وحبه أن يطلق مشروعه للرياضات البحرية المتنوعة التي كنا لا نراها إلا في وسائل التواصل الاجتماعي في جزر مختلفة حول العالم ولكنها لم تكن متوفرة لدينا في جزيرتنا الجميلة، فاستطاع أن يخلق بنفسه مجتمعاً لمحبي البحر ورواده ونشاطاً فيه من الوناسة وكسر الروتين ما لم يكن موجوداً مسبقاً، فعمل على تطوير مشروعه وجعل من نفسه علامة تجارية ووجهة سياسية، فحتى مع بدء المقلدين إلا أن الجميع كان يذهب لـ«مهنا» لأنه مهنا الذي يرحب بك بابتسامته الدائمة، وهو من المؤسسين وأصحاب الفضل في انتشار هذه الثقافة والرياضات البحرية التي كانت البحرين تفتقدها بالرغم من أننا جزيرة تحيط بنا المياه من كل مكان.
«البحر هو حياتي» هذا ما كان يخبرني به صديقي الراحل حسن جناحي في كل مرة يشعر فيها بالضيق لعدم دخوله البحر لفترة قصيرة نسبياً إلا أنها طويلة عليه، كان يعشق البحر ويحافظ عليه وجعل حماية البيئة البحرية من أولوياته فصنع المحتوى الذي يروّج لأعماق البحرين ووثق المخالفات من جهة أخرى فترك أثره الذي لن يمحى من ذاكرة البحرين ولكن حبه من سلبه منا.
«Be Like Water صديقي» هذا ما كان يردده مهنا، كلمات بسيطة لكنها تحمل في طياتها معاني كثيرة، فكان هو كالماء يتشكل مع كل الظروف بابتسامته التي يعرفها الجميع، كان كالماء شفافاً صافي الروح، فكان هو كالماء ورحل في الماء، ولكن هذه هي الحياة بقضاء الله وقدره يرحل منها الطيبون ولكنهم لا يرحلون من أعماقنا.