ماذا يفعل النظام الإيراني للتصدي لثورة اعتبرتها المعارضة الإيرانية في الخارج هي الأصعب على النظام منذ 2017؟ كيف يمكن لهذا النظام إيقاف هذه الثورة التي تتصاعد مثل أدخنة النار في السماء، وتحظى بتأييد دولي يزداد يوماً بعد يوم؟ وكيف يعالج النظام تصدعاته التي بدأت تظهر بشكل واضح أمام هذه الثورة، خاصة مع تدهور الحالة الصحية لمرشد إيران من جهة، والأنباء التي تشير إلى حدوث انشقاق في صفوف الجيش الإيراني من جهة أخرى؟
كل تلك أسئلة لعل النظام الإيراني احتار في الإجابة عليها، وهو ينظر إلى ثورة شعب دخلت شهرها الثاني وهي تزداد ضراوة، وتشتعل أكثر، ويقف النظام الإيراني -ربما لأول مرة- عاجزاً، وقلقاً أمامها، فلا هو استطاع إخمادها، ولا هو يعرف من هم وقودها، ومحركوها، وزعماؤها، وربما هذا الأمر من أكبر أسباب استمرارها، فالثورات السابقة كانت تدار بواسطة أُناس معلومين، والنظام كان يلقي القبض عليهم ويسجنهم أو يقتلهم، وبالتالي تموت تلك الثورات وتتلاشى، ولكن الوضع صعب هذه المرة، والظروف المحيطة لا تخدم النظام، خاصة ما يتعلق بالحالة الصحية السيئة للمرشد الإيراني، وانقسام الجيش، وازدياد وتيرة الثورة وارتفاع مؤيديها في الخارج.
النظام الإيراني حاول جاهداً للقضاء على الثورة، ولكنه لم يفلح، فثورة النساء أو ثورة الحجاب كما تسمى، مستمرة ومشتعلة ومن الصعب أن يوقفها شيء، حتى التنكيل بالشعب وقتله وسجنه لم يكن حلاً، بل على العكس، كان إصراراً وعزيمة من الشعب مع كل روح يزهقها النظام، وكل شخص يزج بسجونه، حتى تجاوز عدد القتلى 400، والمسجونين 20 ألفاً منذ بداية الثورة في منتصف سبتمبر الماضي.
وحاول النظام أن يمارس أساليبه التي يطبقها هو على الآخرين، فألقى باللوم في استمرار هذه الثورة على دول كبرى ومنها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، حيث حمّل قائد الحرس الثوري إبراهيم سلامي في تصريح صحفي له، وسائل الإعلام السعودية والغربية المسؤولية لإحداثها ما أسماه فتنة في إيران.
المضحك المبكي في تصريح سلامي، أن نظامه هو من يقوم عادةً بإحداث الفتن في المنطقة، وهو من يجند عملاءه ليخونوا بلادهم، وينفذوا أجندة إيران الاستعمارية، تدعمهم ترسانة إعلامية ضخمة، لذلك تسيطر إيران على أربع عواصم عربية، فهل تكرم علينا المدعو «سلامي» ليكشف لنا من هم العملاء الذين تسببوا في إحداث الـ«فتنة» في إيران؟ وهل للسعودية أجندة مفادها احتلال إيران كأجندة بلادك؟! أم أن هذه مجرد أعذار يسوقها العاجز في مواجهة غضب الشعب الإيراني؟!
كل تلك أسئلة لعل النظام الإيراني احتار في الإجابة عليها، وهو ينظر إلى ثورة شعب دخلت شهرها الثاني وهي تزداد ضراوة، وتشتعل أكثر، ويقف النظام الإيراني -ربما لأول مرة- عاجزاً، وقلقاً أمامها، فلا هو استطاع إخمادها، ولا هو يعرف من هم وقودها، ومحركوها، وزعماؤها، وربما هذا الأمر من أكبر أسباب استمرارها، فالثورات السابقة كانت تدار بواسطة أُناس معلومين، والنظام كان يلقي القبض عليهم ويسجنهم أو يقتلهم، وبالتالي تموت تلك الثورات وتتلاشى، ولكن الوضع صعب هذه المرة، والظروف المحيطة لا تخدم النظام، خاصة ما يتعلق بالحالة الصحية السيئة للمرشد الإيراني، وانقسام الجيش، وازدياد وتيرة الثورة وارتفاع مؤيديها في الخارج.
النظام الإيراني حاول جاهداً للقضاء على الثورة، ولكنه لم يفلح، فثورة النساء أو ثورة الحجاب كما تسمى، مستمرة ومشتعلة ومن الصعب أن يوقفها شيء، حتى التنكيل بالشعب وقتله وسجنه لم يكن حلاً، بل على العكس، كان إصراراً وعزيمة من الشعب مع كل روح يزهقها النظام، وكل شخص يزج بسجونه، حتى تجاوز عدد القتلى 400، والمسجونين 20 ألفاً منذ بداية الثورة في منتصف سبتمبر الماضي.
وحاول النظام أن يمارس أساليبه التي يطبقها هو على الآخرين، فألقى باللوم في استمرار هذه الثورة على دول كبرى ومنها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، حيث حمّل قائد الحرس الثوري إبراهيم سلامي في تصريح صحفي له، وسائل الإعلام السعودية والغربية المسؤولية لإحداثها ما أسماه فتنة في إيران.
المضحك المبكي في تصريح سلامي، أن نظامه هو من يقوم عادةً بإحداث الفتن في المنطقة، وهو من يجند عملاءه ليخونوا بلادهم، وينفذوا أجندة إيران الاستعمارية، تدعمهم ترسانة إعلامية ضخمة، لذلك تسيطر إيران على أربع عواصم عربية، فهل تكرم علينا المدعو «سلامي» ليكشف لنا من هم العملاء الذين تسببوا في إحداث الـ«فتنة» في إيران؟ وهل للسعودية أجندة مفادها احتلال إيران كأجندة بلادك؟! أم أن هذه مجرد أعذار يسوقها العاجز في مواجهة غضب الشعب الإيراني؟!