تسعى وسائل الإعلام إلى أن تكون وظيفتها أكثر تقدماً وأن تؤدي رسالة تستهدف خدمة المجتمع والإنسان، كونها وبحسب المراجع العلمية فإن تلك الوسائل تتصل بطبيعة المجتمع سواء اقتصادياً أو نظاماً سياسياً حيث تضيف كل مرحلة تاريخية وظائف جديدة لها لتلبي احتياجات التطور الذي يحققه المجتمع.

ليعكس ذلك مفهوماً أكثر شمولية وهي التغطية الإعلامية والتي تعني الإحاطة بكل تفاصيل الحدث ونشره وتسجيله ثم متابعته، ويأتي أهم قسم بذلك المفهوم وهو اتجاهات تلك التغطية والتي يتفرع منها أكثر من ثلاث اتجاهات ومنها «المحايدة»، حيث تقدم تلك التغطية المحايدة قصصاً إخبارية موضوعية خالية من العنصر الذاتي الشخصي والتحيز ويعرض الحقائق الأساسية والمعلومات دون التدخل بالرأي.

وكل هذه المقدمة العلمية تأتي في إطار التغطية الإعلامية المقدمة من قبل الإعلام الرسمي ممثلة بتلفزيون وإذاعة مملكة البحرين، فقد جاءت لتعكس على أرض الواقع تغطية الانتخابات البلدية والنيابية لعام 2022، فالمرتكزات الأساسية التي قام بها الإعلام الحكومي في عرض جميع القصص الإخبارية للانتخابات أتت متناسقة وتتسم بالحيادية مما يؤكد ويترجم الركن المحوري للمسيرة الإصلاحية لسيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه في إعطاء الحرية الكاملة للمواطنين في الانتخاب من دون التدخل في اختيار ممثلهم سواء كان الخدمي أو التشريعي.

خلاصة الموضوع، وسائل الإعلام في تغطية الأحداث تستنفر بجميع طواقمها في تقديم أكبر قدر من المعلومات للجمهور، ولكن الظاهرة الحقيقية التي نشهدها في إعلامنا الرسمي تجعلنا نرفع له القبعة لحصوله على العلامة الكاملة، والذي أعطى المواطن ونقل له جميع الأحداث المتعلقة بسير العملية الانتخابية من دون تحيز أو توجيه الرأي العام لاختيار المترشح، فكلمة حق يجب أن تقال للعاملين في وزارة شؤون الإعلام وعلى رأسهم سعادة الوزير الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي والفريق العامل معه في التغطية الانتخابية، فلهم دور كبير في إبراز وإنجاح هذا العرس الديمقراطي الذي تعيشه المملكة كل أربع سنوات، فالانتخابات في بلادي البحرين تبرهن يوماً بعد يوم بأنها الرقم الصعب في جميع المجالات من تنظيم وإدارة وتغطية إعلامية حرفية وحرص المواطنين في المشاركة من خلال الترشح والانتخاب.