لفتني في لقاء السيد جمال فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، خلال استضافته في ندوة لمعهد البحرين للتنمية السياسية، الثلاثاء الماضي، تأكيده على أن البحرين قد تجاوزت مرحلة التجربة الديمقراطية، والتي تحولت إلى حالة من الديمومة بعد عشرين عاماً من انطلاقتها وخمس دورات انتخابية نيابية وبرلمانية، ومجتمع مدني حي وفاعل.
السيد جمال فخرو، وهو من الشخصيات المخضرمة في العمل السياسي، وضع الإصبع على الجرح، كما يقال، حيث شدد على أن لا شيء في العمل السياسي اسمه «المقاطعة»، لأن الحق في الانتخاب في المقام الأول واجب وطني وحق دستوري لكل مواطن، وبالتالي فالواجب أن يمارس هذا الحق، بغض النظر عن أسماء وشخصيات المترشحين، والذين قد نتفق أو نختلف مع آرائهم السياسية أو برامجهم أو ما يطرحونه من أفكار.
ما استخلصته من الندوة، وأتمنى أن يستوعبه كل فرد في هذا الوطن، أن البحرين لجميع أبنائها، وأن مستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة بأيدينا إذا حَسُن الاختيار وأخلصنا النية بأن نضع مصلحة الوطن في المقام الأول، بغض النظر عن أية اعتبارات دينية أو عرقية أو طائفية، وبالتالي يجب علينا أن نؤمن أن صوت كل مواطن مهم وفعال في بناء هذا المستقبل.
عشرون عاماً مضت على مسيرتنا الديمقراطية وخمس دورات انتخابية نزيهة وشفافة، تقلبنا خلالها بين مختلف التيارات والتوجهات والأفكار السياسية، أتصور أنها كافية لنتجنب الأخطاء ونختار من يمثلنا على أسس صحيحة وواقعية، وأن لا تجرفنا عواطفنا وانتماءاتنا الضيقة، وربما جهلنا، إلى الانبهار بأصحاب الأصوات العالية وما قد يطرحونه من أفكار وبرامج غير واقعية ولا تلامس احتياجات المواطن وأحلامه وطموحاته.
ولأنني من المتابعين للشأن الانتخابي في البحرين، فقد حرصت على التعرف على أكبر قدر من أفكار المترشحين عبر الاطلاع على برامجهم الانتخابية أو متابعة حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، وأستطيع للأسف القول إن هناك مجموعة منهم لا يعيشون معنا على أرض الواقع، وأن ما يطرحونه لا يعدو كونه دغدغة للعواطف ولعباً على مشاعر المواطن واستخفافاً بأولوياته.
المواطن اليوم وصل لمرحلة أصبح فيها قادراً على التمييز بين المرشح الجاد صاحب البرنامج والرؤى الواقعية، وبين المرشح الذي يبحث عن مصالحه الخاصة، خصوصاً مع ما حققته المسيرة الديمقراطية من خبرات متراكمة.
أيام قليلة تفصلنا عن يوم الحسم الانتخابي، بمشاركة جيل جديد من الشباب ممن أتموا عامهم العشرين، والذي ولدوا وتربوا في ظل المسيرة الديمقراطية، فاكتسبوا خبرات التجربة وعاشوها وتعايشوا معها، وسيكون لهم رأي آخر يوم الثاني عشر من نوفمبر.
وأخيراً.. دائماً أرددها لنفسي، إذا لم تأخذ زمام المبادرة والقرار وتختار من يمثلك كما تريد، فإن غيرك سيقوم بهذه المهمة، ويختار هو كما يريد.
السيد جمال فخرو، وهو من الشخصيات المخضرمة في العمل السياسي، وضع الإصبع على الجرح، كما يقال، حيث شدد على أن لا شيء في العمل السياسي اسمه «المقاطعة»، لأن الحق في الانتخاب في المقام الأول واجب وطني وحق دستوري لكل مواطن، وبالتالي فالواجب أن يمارس هذا الحق، بغض النظر عن أسماء وشخصيات المترشحين، والذين قد نتفق أو نختلف مع آرائهم السياسية أو برامجهم أو ما يطرحونه من أفكار.
ما استخلصته من الندوة، وأتمنى أن يستوعبه كل فرد في هذا الوطن، أن البحرين لجميع أبنائها، وأن مستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة بأيدينا إذا حَسُن الاختيار وأخلصنا النية بأن نضع مصلحة الوطن في المقام الأول، بغض النظر عن أية اعتبارات دينية أو عرقية أو طائفية، وبالتالي يجب علينا أن نؤمن أن صوت كل مواطن مهم وفعال في بناء هذا المستقبل.
عشرون عاماً مضت على مسيرتنا الديمقراطية وخمس دورات انتخابية نزيهة وشفافة، تقلبنا خلالها بين مختلف التيارات والتوجهات والأفكار السياسية، أتصور أنها كافية لنتجنب الأخطاء ونختار من يمثلنا على أسس صحيحة وواقعية، وأن لا تجرفنا عواطفنا وانتماءاتنا الضيقة، وربما جهلنا، إلى الانبهار بأصحاب الأصوات العالية وما قد يطرحونه من أفكار وبرامج غير واقعية ولا تلامس احتياجات المواطن وأحلامه وطموحاته.
ولأنني من المتابعين للشأن الانتخابي في البحرين، فقد حرصت على التعرف على أكبر قدر من أفكار المترشحين عبر الاطلاع على برامجهم الانتخابية أو متابعة حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، وأستطيع للأسف القول إن هناك مجموعة منهم لا يعيشون معنا على أرض الواقع، وأن ما يطرحونه لا يعدو كونه دغدغة للعواطف ولعباً على مشاعر المواطن واستخفافاً بأولوياته.
المواطن اليوم وصل لمرحلة أصبح فيها قادراً على التمييز بين المرشح الجاد صاحب البرنامج والرؤى الواقعية، وبين المرشح الذي يبحث عن مصالحه الخاصة، خصوصاً مع ما حققته المسيرة الديمقراطية من خبرات متراكمة.
أيام قليلة تفصلنا عن يوم الحسم الانتخابي، بمشاركة جيل جديد من الشباب ممن أتموا عامهم العشرين، والذي ولدوا وتربوا في ظل المسيرة الديمقراطية، فاكتسبوا خبرات التجربة وعاشوها وتعايشوا معها، وسيكون لهم رأي آخر يوم الثاني عشر من نوفمبر.
وأخيراً.. دائماً أرددها لنفسي، إذا لم تأخذ زمام المبادرة والقرار وتختار من يمثلك كما تريد، فإن غيرك سيقوم بهذه المهمة، ويختار هو كما يريد.