لا بدَّ من موقف عربي مساند موحّد يوصل رسالة هامة إلى من يتربص بمصر أنها ليست وحدها. ونحن لا نتحدث عن محاولات الإخوان الفاشلة لخلق الفوضى التي أعدوا لها ما استطاعوا وفشلوا يوم الجمعة الماضي، بل نقصد ما تتعرض مصر له من حملة ممنهجة تقوم بها بريطانيا للابتزاز وتطالب فيها بالإفراج عن سجين مصري يدعى علاء عبدالفتاح منحته بريطانيا جنسيتها خصيصاً وهو في السجن؛ أي منذ سبعة أشهر فقط كي تجعله مسماراً لها فتطالب بالإفراج عنه باعتباره مواطناً بريطانياً.
هذا الإجراء وحده، أي منحه الجنسية، يدل على أن هناك ترصداً مقصوداً لخلق أزمة دبلوماسية تضغط بها بريطانيا على مصر من أجل خلق الفوضى من جديد معتقدة أن ذلك يمكن أن يساعد أي طرف له مصلحة بإثارتها.
علاء عبدالفتاح شخصية مغمورة لو مشى في الشارع فلن يعرفه أحد، هو مجرد ناشط يساري يحرض دائماً على الخروج على النظام وخلق الفوضى، سجن مؤخراً لأنه حرض على قتل رجال الأمن والجيش، وهذه تهمة جنائيّة محضة لا تعترف بها بريطانيا، وتصر على أنّ تهمته سياسية.
فماذا فعلت كي تضغط على مصر؟ بريطانيا لم تكتفِ بمنح المدعو علاء عبدالفتاح الجنسية البريطانية، بل كثفت حملة إعلامية بجميع قنواتها ضد مصر تطالب بالإفراج عنه. ومؤخراً استغل علاء عبدالفتاح مناسبة مؤتمر المناخ المعقود في شرم الشيخ فأعلن إضرابه في نفس الوقت عن الطعام، فمنحت شقيقته فرصة لتسافر إلى مصر في مؤتمر المناخ ضمن البعثة الدبلوماسية البريطانية حتى لا تتمكن مصر من منع دخولها، ووضعت لها منصة لتعقد مؤتمراً صحافياً في شرم الشيخ، وأحاطتها برجال أمن من الأمم المتحدة، ووقفت بجانبها مفوّضية الاتحاد الأوروبي، وعقدت مؤتمراً صحافياً تطالب فيها الدول بمقاطعة مصر إلى حين الإفراج عن أخيها.
ورغم أن عدداً من المصريين، من الحقوقيين والنواب، حاولوا إبداء رأيهم خلال هذا المؤتمر إلا أن رجال الأمن التابعين للأمم المتحدة منعوهم، ومزقوا لافتاتهم لأنهم اعترضوا على التدخل في الشؤون الداخلية للسيادة المصرية.
تلك هي خلاصة الموضوع باختصار والذي من المتوقع أن يتصاعد وتزيد الحملات الممنهجة ضد الشقيقة مصر سواء من الإعلام الغربي والبريطاني بالأخص أو من المنظمات الحقوقية.
لا أعتقد أن مصلحة بريطانيا خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة أن تستعدي أياً من دول الشرق الأوسط خاصة العربية، فهناك العشرات وربما المئات من السجناء البريطانيين في عدة دول لا تعقد بريطانيا لأهلهم مؤتمرات صحفية، واللّتان منحتهما هذا الامتياز دون سواهما سجينتان بريطانيتان من أصول إيرانية؛ إذ حاولت بريطانيا الضغط على إيران من أجل الإفراج عن سجينتين بريطانيتين من أصول إيرانية هما نازنين زاغارين-راتكليف وأنوشه آشوري لمدة 6 سنوات. ولم توافق إيران رغم كل الضغوط التي مارستها بريطانيا إلا بعد أن دفعت بريطانيا لإيران 390 مليون جنيه إسترليني أي نصف مليار دولار أمريكي هو مبلغ محتجز عندها من أيام الشاه دفعته بريطانيا مع فوائده البنكية ومن بعدها أطلقت إيران سراح السجينتين.
أي إن المفارقة أن إيران استطاعت أن تعكس الآية أي إن المبتزّ في هذه الحالة أصبحت إيران ومن تعرّض للابتزاز هي بريطانيا.
هذه الأساليب لم تعد تجدي للابتزاز، ولا بدّ لليسار البريطاني من أن يعيش الواقع الذي لا يريد أن يراه، الدنيا تغيرت والمواقف العربية أصبحت متماسكة جداً وما يضر بمصر يضر بدول الخليج، فمصر ليست وحدها.
هذا الإجراء وحده، أي منحه الجنسية، يدل على أن هناك ترصداً مقصوداً لخلق أزمة دبلوماسية تضغط بها بريطانيا على مصر من أجل خلق الفوضى من جديد معتقدة أن ذلك يمكن أن يساعد أي طرف له مصلحة بإثارتها.
علاء عبدالفتاح شخصية مغمورة لو مشى في الشارع فلن يعرفه أحد، هو مجرد ناشط يساري يحرض دائماً على الخروج على النظام وخلق الفوضى، سجن مؤخراً لأنه حرض على قتل رجال الأمن والجيش، وهذه تهمة جنائيّة محضة لا تعترف بها بريطانيا، وتصر على أنّ تهمته سياسية.
فماذا فعلت كي تضغط على مصر؟ بريطانيا لم تكتفِ بمنح المدعو علاء عبدالفتاح الجنسية البريطانية، بل كثفت حملة إعلامية بجميع قنواتها ضد مصر تطالب بالإفراج عنه. ومؤخراً استغل علاء عبدالفتاح مناسبة مؤتمر المناخ المعقود في شرم الشيخ فأعلن إضرابه في نفس الوقت عن الطعام، فمنحت شقيقته فرصة لتسافر إلى مصر في مؤتمر المناخ ضمن البعثة الدبلوماسية البريطانية حتى لا تتمكن مصر من منع دخولها، ووضعت لها منصة لتعقد مؤتمراً صحافياً في شرم الشيخ، وأحاطتها برجال أمن من الأمم المتحدة، ووقفت بجانبها مفوّضية الاتحاد الأوروبي، وعقدت مؤتمراً صحافياً تطالب فيها الدول بمقاطعة مصر إلى حين الإفراج عن أخيها.
ورغم أن عدداً من المصريين، من الحقوقيين والنواب، حاولوا إبداء رأيهم خلال هذا المؤتمر إلا أن رجال الأمن التابعين للأمم المتحدة منعوهم، ومزقوا لافتاتهم لأنهم اعترضوا على التدخل في الشؤون الداخلية للسيادة المصرية.
تلك هي خلاصة الموضوع باختصار والذي من المتوقع أن يتصاعد وتزيد الحملات الممنهجة ضد الشقيقة مصر سواء من الإعلام الغربي والبريطاني بالأخص أو من المنظمات الحقوقية.
لا أعتقد أن مصلحة بريطانيا خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة أن تستعدي أياً من دول الشرق الأوسط خاصة العربية، فهناك العشرات وربما المئات من السجناء البريطانيين في عدة دول لا تعقد بريطانيا لأهلهم مؤتمرات صحفية، واللّتان منحتهما هذا الامتياز دون سواهما سجينتان بريطانيتان من أصول إيرانية؛ إذ حاولت بريطانيا الضغط على إيران من أجل الإفراج عن سجينتين بريطانيتين من أصول إيرانية هما نازنين زاغارين-راتكليف وأنوشه آشوري لمدة 6 سنوات. ولم توافق إيران رغم كل الضغوط التي مارستها بريطانيا إلا بعد أن دفعت بريطانيا لإيران 390 مليون جنيه إسترليني أي نصف مليار دولار أمريكي هو مبلغ محتجز عندها من أيام الشاه دفعته بريطانيا مع فوائده البنكية ومن بعدها أطلقت إيران سراح السجينتين.
أي إن المفارقة أن إيران استطاعت أن تعكس الآية أي إن المبتزّ في هذه الحالة أصبحت إيران ومن تعرّض للابتزاز هي بريطانيا.
هذه الأساليب لم تعد تجدي للابتزاز، ولا بدّ لليسار البريطاني من أن يعيش الواقع الذي لا يريد أن يراه، الدنيا تغيرت والمواقف العربية أصبحت متماسكة جداً وما يضر بمصر يضر بدول الخليج، فمصر ليست وحدها.