بـ73%.. وعبر صناديق الانتخاب وبعرس وطني لا أروع ولا أجمل، كتب أبناء البحرين سطراً جديداً في المسيرة الديمقراطية، ضاربين عرض الحائط بكل محاولات المقاطعة وتثبيط العزائم وغرس اليأس في النفوس.
بـ73%.. جدد البحرينيون تلاوة عهود الوفاء والولاء لقائدة المسيرة ولهذه الأرض، التي كانت ولاتزال قادرة على تجاوز كل ما يقف أمام عزيمتها من تحديات وصعاب ومحاولات النيل من قرارها الشعبي والوطني.
بـ73%.. قال البحرينيون كلمتهم في اختيار ممثليهم في السلطة التشريعية بكل حرية وشفافية ونزاهة ونظام، راسمين النموذج الأجمل على مستوى المنطقة والعالم بحتمية انتصار الإرادة الشعبية، إذا خلصت النوايا وتوحدت الأهداف، وآمن الشعب برؤية ورسالة الوطن.
يوم السبت الماضي لم يكن يوماً عادياً في تاريخ البحرين، عندما سارع أهالي البحرين من كل المدن والقرى لتلبية نداء الواجب الوطني، فشكلوا طوابير طويلة أمام اللجان الانتخابية، كباراً وصغاراً في جميع محافظات المملكة، حرصاً على شرف المساهمة في رسم مرحلة هامة من مسيرة هذا الوطن الغالي، ولتكون لهم بصمة واضحة في مستقبل أبنائه وأجياله القادمة.
يوم السبت الماضي حرصت، وبصفتي مواطنة أولاً وإعلامية ثانياً، أن أزور أكبر عدد من المراكز الانتخابية لأتابع التفاصيل الدقيقة في هذا العرس الوطني، فسجلت ذاكرتي وكاميرتي كثيراً من المشاهد والقصص والصور الوطنية المؤثرة، فتلك السيدة الثمانينية تأتي على كرسيها المتحرك بمساعدة أحفادها، وعند سؤالها عن سبب إصرارها للمشاركة تغلبها دموعها، ولا تسمع منها إلا همساً «عشان البحرين.. عشان بوسلمان».
صور وحالات إنسانية كثيرة رأيتها بعيني في لجان الاقتراع، وأخرى انتشرت على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، كلها تحمل معنى واحداً وجازماً، أن هذا الوطن سيبقى أغلى ما نملك، ولن نسمح لأصحاب الأجندات الخارجية وخفافيش الظلام أن يتلاعبوا في مستقبله أو مصيره أو مقدرات أبنائه ومكتسباتهم التي تحققت في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم.
رغم كل محاولات خفافيش الظلام أن يثبطوا العزائم عبر نشر شائعات مغرضة، واختراق مواقع إلكترونية رسمية، إلا أن أبناء البحرين أثبتوا أنهم أكثر وعياً مما يظن هؤلاء، فتجاهلوا دعواتهم واكتشفوا سريعاً فبركاتهم.
الأجمل من ذلك أن البحرينيين كانوا عوناً للدولة في الرد على كل المحاولات، فكان الإعلام الشعبي عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي يوجّه المواطن ويحذِّر من تلك الرسائل الخبيثة، ولا عجب في ذلك؛ فأبناء البحرين يملكون من العلم والثقافة والولاء والانتماء الوطني أكثر مما يظن خفافيش الظلام، الذين أفشل الشعب مخططاتهم الخبيثة.
إضاءة
نبارك لجلالة الملك المعظم ولصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء هذا العرس الوطني الكبير.
وألف ألف مبروك لشعب البحرين.. ولا عزاء لخفافيش الظلام.