رغم حجم المشاركة التاريخية في الدور الأول من الانتخابات النيابية والبلدية، والتي أجريت السبت الماضي، ووصلت إلى 73%، والمستوى العالي من الشفافية والنزاهة والحرية، بشهادة كل من تابع سير الانتخابات من مراقبين وإعلاميين والإشراف القضائي المباشر؛ إلا أن هناك من لا يزال يحاول أن يشكك ويفبرك القصص بناء على أوهام وتخيلات لا أساس لها من الصحة.

المواطن قال كلمته وشارك بكل حماسة وحب في اختيار ممثلهم في السلطة التشريعية، وها هم يوم السبت المقبل وبذات العزم والكثافة سيشاركون في انتخابات الدور الثاني وحسم ما تبقى من المقاعد واختيار نوابهم.

المشككون وأصحاب الأهواء والرغبات الدفينة في تعطيل مسيرة الوطن ووقف عجلة التنمية، وبعد أن فشلوا فيما خططوا له في خلق حالة من المقاطعة، لجأوا إلى التشكيل في نسب المشاركة وشفافية العملية الانتخابية، بل وصل بهم الأمر إلى الإعلان عن أرقام ونشر تحليلات ما أنزل الله بها من سلطان، دون أي سند أو دليل.

منذ انطلاق المسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين، عام 2002، أجريت خمس دورات انتخابية بمشاركة جميع التيارات السياسية الفاعلة على الساحة المحلية، بما فيها قوى المعارضة، تميزت بأعلى درجات النزاهة والشفافية، ولم يحدث أن شهدت هذا الكم من محاولات التشكيك، ما يدل على وصولهم لمرحلة حرق المراكب بعد أن فقدوا ثقة الشارع ولم يكن بإمكانهم قراءة الواقع كما هو.

حجم الصراخ ومحاولات التشكيك تدلل على حجم الألم الذي يعيشه أصحاب الأوهام، والباحثون عن أية فرصة سانحة للعودة إلى الأضواء بعد أن اختاروا الخروج من عباءة الوطن، وانحازوا إلى خطاب لا ينتمي إلى قيم وثقافة الشعب البحريني القائمة على الأمن والسلام وقبول الآخر.

المسيرة الديمقراطية ستتواصل بعزم أبناء البحرين بكل تلاوينهم، وإيمانهم وثقتهم المطلقة برؤية جلالة الملك، ولن يكون لديهم أي موضع للاستماع لما يحاول المرجفون أن ينشروه، فالإيمان بالله والوطن كفيل أن يقطع الطريق على كل محاولات التشكيك، ليبقى هذا الوطن النموذج الأجمل الأزهى.

البحرين؛ الوطن والأرض، لنا ولأجيالنا القادمة ستبقى عصية، كما كانت، على كل محاولات التشكيك، وسيبقى إيماننا بقيادتنا بوصلة وطنيتنا نحو بناء المستقبل الأجمل في وطن يتسع لجميع أبنائه دون تشكيك أو تخوين.

إضاءة

«إن شعب البحرين اليوم بكل فئاته أكد بإصرار على الخيار الصحيح في تعزيز مسيرة المشروع الإصلاحي، مستمداً من تاريخ البحرين ونهجها الذي يقوم على التعايش والتعدد والتنوع بين مختلف الاتجاهات في مجتمع العيش الكريم وفي الدولة المدنية الحديثة التي يعيش المواطنون فيها سواسية». «من رسالة جلالة الملك المعظم إلى شعب البحرين».