«في الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم، كانت ومازلت البحرين صوتاً للحكمة والمشاركة الفاعلة»، بهذه العبارة أوجزت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بشهادة أوروبية وعالمية، الدبلوماسية البحرينية، خلال إلقائها الكلمة الافتتاحية لفعاليات منتدى «حوار المنامة 2022»، قمة الأمن الإقليمي في نسختها الـ18، بحضور سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني، قائد الحرس الملكي، حيث جسّدت تلك العبارة ما تدعو إليه البحرين من خير وسلام وأمن وأمان واستقرار إلى العالم أجمع، بالإضافة إلى التطورات التي تشهدها المملكة حيث اعتبرت أورسولا فون دير لاين أن «البحرين لاتزال قوة دافعة للحوار بين الدول والثقافات»، مضيفةً «منذ زيارتي الأخيرة للبحرين قبل أربع سنوات، كانت إنجازات البحرين رائعة»، في إشارة واضحة إلى استمرارية المملكة في التطور والنمو من خلال كوادر وطنية تخطط وتعمل لمستقبل البحرين.
إن ما تدعو إليه البحرين من دبلوماسية رصينة معتدلة تقوم على أساس احترام سيادة الدول واستقلاليتها، والتمسك بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، يمثل أنموذجاً عالمياً للدبلوماسية الحكيمة والرشيدة التي تتحلى بها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبتوجيه ومتابعة حثيثة من الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه.
لقدت تخللت كلمة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مراجعات ومصارحات، خاصة ما يتعلق بما حذّرت منه دول خليجية عندما دقت ناقوس الخطر لسنوات بشأن قيام إيران بإمداد دول مارقة في جميع أنحاء العالم بطائرات مسيّرة، وكيف كانت تلك الدول الخليجية ترصد ما يمكن أن يحدث في المستقبل من أخطار إرهابية تمسّ أمن المنطقة بوجه خاص والعالم أجمع بوجه عام لاسيما ما يتعرّض له المدنيون في كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، من اعتداءات بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع تُطلق من اليمن، عبر ميليشيات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران إضافة إلى المساس بالأمن البحري للمنطقة عبر الهجمات الإرهابية البحرية، وكان آخرها تعرّض ناقلة النفط «باسيفيك زيركون» قبل أيام قليلة لهجوم من نفس الطائرات المسيّرة الإيرانية قبالة سواحل عمان. وربما نستشهد في هذا المقام، بما كشفه وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة، جيمس كليفرلي خلال مشاركته في «حوار المنامة»، عندما تحدث عن الهجمات الحوثية وقال نصاً «كنت في شهر يناير الماضي في حديقة منزل السفير البريطاني في أبوظبي وأنظر إلى السماء في الليل وأشاهد انفجارات، حيث إن صواريخ الحوثي قد تم اعتراضها وإسقاطها، حيث شاهدتها وهي تسقط فوق رأسي».
ولعلّ من أبرز المصارحات والمراجعات التي تطرّقت إليها رئيسة المفوضية الأوروبية -وهي جديرة بالتمحيص والدراسة- ما عبرت عنه بقولها «استغرقنا وقتاً طويلاً لفهم حقيقة بسيطة جداً، وهي أنه بينما نعمل على منع إيران من تطوير أسلحة نووية، يجب علينا أيضاً التركيز على الأشكال الأخرى لانتشار الأسلحة من الطائرات المسيّرة إلى الصواريخ الباليستية، إنه خطر أمني يهددنا جميعاً وليس الشرق الأوسط فقط».
من هذا المنطلق، على أوروبا أن تدرك حقيقة ما يحدث في المنطقة وأن تفرّق بين دول مجلس التعاون الخليجي، وبينها البحرين بطبيعة الحال التي تمثل صوت الحكمة والداعية إلى الخير والسلام، وبين إيران التي تحرض على الشرور والحروب، خاصة وأن خطر طهران لا يمسّ أمن المنطقة بل العالم أجمع.. ولعلّ الاتفاق النووي خير مثال على ذلك.. فهل ستتعامل أوروبا مع أخطار إيران بواقعية؟!!
إن ما تدعو إليه البحرين من دبلوماسية رصينة معتدلة تقوم على أساس احترام سيادة الدول واستقلاليتها، والتمسك بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، يمثل أنموذجاً عالمياً للدبلوماسية الحكيمة والرشيدة التي تتحلى بها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبتوجيه ومتابعة حثيثة من الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه.
لقدت تخللت كلمة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مراجعات ومصارحات، خاصة ما يتعلق بما حذّرت منه دول خليجية عندما دقت ناقوس الخطر لسنوات بشأن قيام إيران بإمداد دول مارقة في جميع أنحاء العالم بطائرات مسيّرة، وكيف كانت تلك الدول الخليجية ترصد ما يمكن أن يحدث في المستقبل من أخطار إرهابية تمسّ أمن المنطقة بوجه خاص والعالم أجمع بوجه عام لاسيما ما يتعرّض له المدنيون في كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، من اعتداءات بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع تُطلق من اليمن، عبر ميليشيات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران إضافة إلى المساس بالأمن البحري للمنطقة عبر الهجمات الإرهابية البحرية، وكان آخرها تعرّض ناقلة النفط «باسيفيك زيركون» قبل أيام قليلة لهجوم من نفس الطائرات المسيّرة الإيرانية قبالة سواحل عمان. وربما نستشهد في هذا المقام، بما كشفه وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة، جيمس كليفرلي خلال مشاركته في «حوار المنامة»، عندما تحدث عن الهجمات الحوثية وقال نصاً «كنت في شهر يناير الماضي في حديقة منزل السفير البريطاني في أبوظبي وأنظر إلى السماء في الليل وأشاهد انفجارات، حيث إن صواريخ الحوثي قد تم اعتراضها وإسقاطها، حيث شاهدتها وهي تسقط فوق رأسي».
ولعلّ من أبرز المصارحات والمراجعات التي تطرّقت إليها رئيسة المفوضية الأوروبية -وهي جديرة بالتمحيص والدراسة- ما عبرت عنه بقولها «استغرقنا وقتاً طويلاً لفهم حقيقة بسيطة جداً، وهي أنه بينما نعمل على منع إيران من تطوير أسلحة نووية، يجب علينا أيضاً التركيز على الأشكال الأخرى لانتشار الأسلحة من الطائرات المسيّرة إلى الصواريخ الباليستية، إنه خطر أمني يهددنا جميعاً وليس الشرق الأوسط فقط».
من هذا المنطلق، على أوروبا أن تدرك حقيقة ما يحدث في المنطقة وأن تفرّق بين دول مجلس التعاون الخليجي، وبينها البحرين بطبيعة الحال التي تمثل صوت الحكمة والداعية إلى الخير والسلام، وبين إيران التي تحرض على الشرور والحروب، خاصة وأن خطر طهران لا يمسّ أمن المنطقة بل العالم أجمع.. ولعلّ الاتفاق النووي خير مثال على ذلك.. فهل ستتعامل أوروبا مع أخطار إيران بواقعية؟!!