1: أنت الوحيد من يملك سلطة رقابية وحصانة برلمانية في ذات الوقت، فرجاء استخدمها وبقوة، إنما استخدمها صح وفي مكانها.
2: ابتعد عن العنتريات والتصريحات النارية، ليس في كل مرة تَسْلَم الجرّة، صدقوك مرّة إنما لن يصدقوك في كل مرّة.
3: صارح المواطن البحريني بكل ما تعرف وبأسباب قولك لا أو نعم على أي تصويت، فإن كنت مقتنعاً بسلامة موقفك فستجد لقول كلمة الحق مخرجاً.
4: ابتعد عن الخدمات البلدية رجاءً، فهناك مجلس بلدي قائم بذاته ويؤدي الواجب.
5: خفّف من اقتراحات برغبة رجاءً.
6: حاول أن تبحث عمّن يقاسمك الرؤية والأهداف من زملائك وتُشكّل معهم تحالف أيّ كتلة برلمانية، لا يهمّ مذهبه أو جنسه أو عمره أو خبرته، فقط التوجّه السياسي هو من يحدد الأرضية المشتركة التي تقفون عليها.
7: تذكّر أنه مهما كانت جرأتك في الكلام فالصوت الوحيد لا يُحدث فارقاً، أنت بحاجة دائماً للعدد فإن دخلت المجلس مستقلاً لا يعني أن تبقى فيه منفرداً.
8: اسأل واسأل واسأل واستعن بالخبرات سواء من مجلس الشورى ونسّق معهم أو من ذوي الخبرة من هم خارج المجلس الآن، بل وكَوّن معهم تحالفات وتكتلات تقوّي موقفك وتُحصّن قرارك فلا ينتقص السؤال منك ولا ادعاء المعرفة يزيدك قدراً.
9: كُن موضوعياً في تصريحاتكم فقوة الحُجّة ليست في التسرّع والتهجّم وإلقاء الكلام على عواهنه وذِكْر اتهامات لا تستطيع إثباتها، فالحق أبلج وإن كان عكس الهوى، وهو من ينجّيك على المدى الطويل، فثبّت اسمك في قائمة النائب القوي والموضوعي وليس البالون الذي يفرغ عند أول سؤال عن مصادرك.
10: البرنامج الحكومي والميزانية أول اختبار ستتعرّض له قدراتك ومدى تمكّنك من أدواتك وسيكشف لنا من أنت؟ نقاشك في الجلسات ونقاشك في اللجان وتصريحاتك للإعلام كلّها ستكون عنواناً لأدائك فانتقِ الكلمة.
11: لا تستهن بذكاء الناس فهم يُعدّون من بعدك «الطعام» أي النواة، فعدم حضورك جلسات اللجان استهانة بواجبك، والاكتفاء بحضور الجلسات العامة مع الحرص على النظر للكاميرا حين تُشيح بيدك أو تلقي عبارة تدربت عليها أمام المرآة فيها من الاستعراضات الكثير وأصبحت لعبة مكشوفة، فإن نجحت مرّة فإنها ستُسجل عليك «لازمه» تستخدم ضدك لا معك.
12: لا تنسب لنفسك أيّ فضل في تقديم أيّ نوع من الخدمات فهي واجبة على الحكومة وبك وبدونك كانت ستصل إليهم، فإن قصّر أيٌّ من المسؤولين في تقديمها فدورك واختصاصك وصلاحياتك تكمن في سؤاله عن تقصيره لا في حمل الطلبات التي تخصّ منطقتك لمكتبه فإن أعطاك ما تريد اكتفيت ولم تسأل عن التقصير في حقوق الآخرين.
13: أخيراً، ابحث عن المحطة الأخيرة، ابحث عن تنوّع مصادر الدخل إن تحققت، عن زيادات الإيرادات من الأنشطة وليس فقط من زيادة الضرائب، عن اعوجاج السوق وإصلاحه، عن مخرجات التعليم ومدى تلبيتها لاحتياجات السوق، لا تقف عند التفاصيل الصغيرة بل واجبك التحقق من أهداف البرنامج الذي ستقرّه الشهر القادم، اطلب تقريراً دورياً واسأل ذوي الاختصاص وأصحاب الخبرة لتعرف إن كنّا نسير قُدُماً أم تضلّلنا الأرقام.
14: الله يعينا عليكم ويعينكم علينا، وكان الله في عون الجميع لخدمة هذا الوطن وأهله.