تتمحور نظرية النظام العالمي الجديد حول معطيات عديدة أبرزها أنها تأخذ القوة العسكرية والغزو الثقافي والنظام الاقتصادي أهم المحاور الأساسية في عملية توزيع قوى الأقطاب، ولكن ما يحدث اليوم من متغيرات على الصعيد الدولي يطرح التساؤل: هل يذهب العالم إلى تعدد الأقطاب أم إلى هيمنة جديدة ترتكز على تغلغل المفاهيم الاشتراكية ضد الرأسمالية؟
في واقع الأمر ما يجري من أحداث ونوايا في الصراع الروسي الأوكراني يوضح أن الرئيس فلاديمير بوتين يسعى وبشكل كبير إلى إرجاع نفوذ الاتحاد السوفيتي للعالم، وذلك ابتداءً من إعادة ضم أوكرانيا ومن ثَمّ فنلندا والسويد وبولندا وغيرها من الدول التي انفصلت آنذاك عن الاتحاد السوفيتي، وبالتحديد بعد سقوط جدار برلين عام 1989، وبالتالي فإن موسكو أعدت لهذه الحرب منذ سنوات وحسب الخبراء فإن روسيا قامت بتخزين الذهب وزيادة إنتاجها من التسليح العسكري لمستويات قياسية، أضف إلى العمل الدبلوماسي الذي قامت به بهدف فضح جرائم المعسكر الغربي.
في المقابل، انشغلت الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي تعمل موسكو في الإعداد لهذه الحرب، بمشاكلها الداخلية وخلق الصراعات والتدخل في شؤون الدول الداخلية في الشرق الأوسط وشرق آسيا مما جعل الملف الأوكراني والأوروبي بالمجمل في أدنى اهتمامات الإدارة الأمريكية الحالية والسابقة، وأصبح العمل في تحييد النفوذ الصيني كونه هو التهديد الأكبر لواشنطن وفي الواقع فإن روسيا استغلت هذه النقطة لصالحها لتختفي عن الأنظار وتعمل في صمت مما جعل الأمر يصل إلى هذه المرحلة في الصراع الروسي الأوكراني والذي أدى إلى خلق ركود اقتصادي وأزمة طاقة في أوروبا على الرغم من أن أمريكا هي المستفيد الأول من ذلك، ولكن هناك نقطة قد يغفل عنها الجميع تتمحور في هل أن روسيا تسعى لتعدد الأقطاب أم الهيمنة؟
من يدرس الفلسفة الروسية في الحرب العالمية الأولى والثانية والباردة يرى أنها فلسفة استعمارية فكرية في تأصيل الاشتراكية في إدارة الحشود، وبالتالي فهي تؤمن بالملكية الجماعية، ولكن بصورة ظاهرية أما باطنها فهي فاشية بامتياز، على العكس من الرأسمالية التي تؤمن بالملكيات الخاصة من جهة ومن جهة أخرى تخفي أنها تؤصل الإمبريالية في الحياة العامة. إن المؤشرات تذهب إذن إلى أن الصراع الروسي الأوكراني قد يكون هو بداية لهيمنة جديدة بصورة تعدد الأقطاب يدار بطريقة مختلفة عما شهده العالم في الحقب السابقة، حيث سيكون للمفاهيم الاشتراكية رواج أكثر من تلك التي روجها المعسكر الغربي ومن هنا نصل لنقطة مفصلية، وهي أن روسيا قد لا يكون هدفها فقط ضم أوكرانيا بل الزحف إلى أبعد من ذلك، قد يصل لبريطانيا وأمريكا نظرياً لكن عملياً قد تكون المسألة صعبة للغاية، وننتظر الأيام أو الشهور أو السنوات القادمة الكفيلة بالإجابة عن هذا السؤال، هل ما نشهده من متغيرات تعدد للأقطاب أم هيمنة جديدة؟
في واقع الأمر ما يجري من أحداث ونوايا في الصراع الروسي الأوكراني يوضح أن الرئيس فلاديمير بوتين يسعى وبشكل كبير إلى إرجاع نفوذ الاتحاد السوفيتي للعالم، وذلك ابتداءً من إعادة ضم أوكرانيا ومن ثَمّ فنلندا والسويد وبولندا وغيرها من الدول التي انفصلت آنذاك عن الاتحاد السوفيتي، وبالتحديد بعد سقوط جدار برلين عام 1989، وبالتالي فإن موسكو أعدت لهذه الحرب منذ سنوات وحسب الخبراء فإن روسيا قامت بتخزين الذهب وزيادة إنتاجها من التسليح العسكري لمستويات قياسية، أضف إلى العمل الدبلوماسي الذي قامت به بهدف فضح جرائم المعسكر الغربي.
في المقابل، انشغلت الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي تعمل موسكو في الإعداد لهذه الحرب، بمشاكلها الداخلية وخلق الصراعات والتدخل في شؤون الدول الداخلية في الشرق الأوسط وشرق آسيا مما جعل الملف الأوكراني والأوروبي بالمجمل في أدنى اهتمامات الإدارة الأمريكية الحالية والسابقة، وأصبح العمل في تحييد النفوذ الصيني كونه هو التهديد الأكبر لواشنطن وفي الواقع فإن روسيا استغلت هذه النقطة لصالحها لتختفي عن الأنظار وتعمل في صمت مما جعل الأمر يصل إلى هذه المرحلة في الصراع الروسي الأوكراني والذي أدى إلى خلق ركود اقتصادي وأزمة طاقة في أوروبا على الرغم من أن أمريكا هي المستفيد الأول من ذلك، ولكن هناك نقطة قد يغفل عنها الجميع تتمحور في هل أن روسيا تسعى لتعدد الأقطاب أم الهيمنة؟
من يدرس الفلسفة الروسية في الحرب العالمية الأولى والثانية والباردة يرى أنها فلسفة استعمارية فكرية في تأصيل الاشتراكية في إدارة الحشود، وبالتالي فهي تؤمن بالملكية الجماعية، ولكن بصورة ظاهرية أما باطنها فهي فاشية بامتياز، على العكس من الرأسمالية التي تؤمن بالملكيات الخاصة من جهة ومن جهة أخرى تخفي أنها تؤصل الإمبريالية في الحياة العامة. إن المؤشرات تذهب إذن إلى أن الصراع الروسي الأوكراني قد يكون هو بداية لهيمنة جديدة بصورة تعدد الأقطاب يدار بطريقة مختلفة عما شهده العالم في الحقب السابقة، حيث سيكون للمفاهيم الاشتراكية رواج أكثر من تلك التي روجها المعسكر الغربي ومن هنا نصل لنقطة مفصلية، وهي أن روسيا قد لا يكون هدفها فقط ضم أوكرانيا بل الزحف إلى أبعد من ذلك، قد يصل لبريطانيا وأمريكا نظرياً لكن عملياً قد تكون المسألة صعبة للغاية، وننتظر الأيام أو الشهور أو السنوات القادمة الكفيلة بالإجابة عن هذا السؤال، هل ما نشهده من متغيرات تعدد للأقطاب أم هيمنة جديدة؟