في بطولة كأس العالم 2022 يقدم المنتخب الأسباني مستوى مميزاً وأصبح قريباً من التأهل الدور الـ16، حيث يملك أربع نقاط من فوز كاسح على كوستاريكا بسبعة أهداف نظيفة، وتعادل إيجابي مع ألمانيا بهدف لكل منهما، ويكفيه التعادل مع اليابان في المباراة الأخيرة لضمان التأهل وهو يستحق دون شك أن يعبر عن هذه المجموعة.
بعد جيل تاريخي وذهبي لأسبانيا حقق كأس العالم 2010 لأول مرة في تاريخه، وبطولة الأمم أوروبا 2008 و 2012، مر المنتخب الإسباني بفترة متذبذبة حتى إن أتى هذا الجيل الشاب وتمكن من استعادة هيبة الماتدور، فهذه المجموعة من اللاعبين والذي سأطلق عليهم «مستقبل أسبانيا» نالوا فضية الأولمبياد في طوكيو، ووصافة دوري الأمم الأوروبية، وتأهلوا لنصف نهائي كأس أمم أوروبا قبل الخروج من إيطاليا بركلات الترجيح، فبدايته القوية في المونديال ليس بالأمر المفاجئ وأقول للمنتخبات جميعها أحذروا من أسبانيا ربما يذهب بعيداً ويحقق كأس العالم في نهاية الأمر.
من وجهة نظري أرشح أسبانيا وبقوة للمنافسة الجادة على اللقب، فهي من ضمن المنتخبات القليلة التي أقنعت كثيراً حتى الآن، حيث يملك مدرب محنك وهو لويس أنريكي الذي تمكن من إيجاد توليفة مميزة من اللاعبين الشباب والخبرة، بالإضافة لجودة اللاعبين العالية، وشخصية أسبانيا وأسلوبه التكتيكي المتعب للخصوم، ويأمل الأسبان جميعهم أن تبتسم لهم البطولة للمرة الثانية في تاريخهم.
مسج إعلامي
كل التوفيق للمنتخبين العربيين السعودي والمغربي من بلوغ دور المجموعات، حيث أن مواجهاتهم الأخيرة ستكون حاسمة لهم، فالأخضر سيواجه المكسيك، وأسود الأطلس أمام كندا، وهناك حسابات كثيرة لهم للتأهل والأهم أن أمل الصعود بين أيديهم، وعطفاً على ما قدموه يستحقون التواجد في دور الـ16 على أمل ضمان ذلك رسمياً بإذن الله.