الملاحظ أن أوروبا وأمريكا تلمحان إلى أن الوقت قد حان للمفاوضات مع روسيا والأسباب معروفة وعديدة.
الكونجرس ذو الأغلبية الجمهورية يستعد للمحاسبة حول المساعدات الأمريكية لأوكرانيا مثلما يستعد للمحاسبة حول فضيحة هانتر بايدن، والشتاء مقبل ببرودته، وحاجة أوروبا للطاقة في الوقت الذي تشتكي فيه من نقص في مخزون السلاح إلى جانب نقص الطاقة، وتضخم غير مسبوق هددت فيه بريطانيا بنزول الجيش لمنع تصاعد الاضطرابات، لذلك كله الجميع مستعد لتقبل الجلوس على طاولة المفاوضات خاصة أن الهدف بإنهاك الروس لم يتحقق تماماً مثلما تصور الغرب.
باختصار، انتهى دورك يا زيلينسكي، نكتفي بهذا القدر من دمار شعبكم وبلدكم، ونكتفي بهذا القدر من الإنهاك الروسي كما نكتفي بهذا القدر من الإنهاك الأوروبي أيضاً، إنما في هذا الوقت الذي تلمح فيه أوروبا إلى الدعوة للتفاوض، ويلمح فيه بايدن إلى إمكانية التفاوض يقوم زيلينسكي بعمل أخرق يهدد هذه الأجواء تماماً، فيقوم بقصف مطارين في العمق الروسي بهما مخازن نووية، يفعل ذلك وهو يعلم رد الفعل الروسي كيف سيكون خاصة أنه جربه حين قصف جسر جزيرة القرم، فاستهدفت روسيا البنية التحتية في كييف. ترى ماذا سيكون رد فعلها هذه المرة؟
يتبين أن هذا الشخص بدأ يتمرد على صانعيه، وأنه أعجب باللعبة التي صنع من أجلها، أو أنه صدق فعلاً أنه شخصية العام كما اختارته «الفايننشيال تايمز»، فهذه الصحيفة تختار كل عام شخصية قوية مؤثرة لتطلق عليها شخصية العام، وهذه السنة اختارت فلادمير زيلنسكي الرئيس الأوكراني، فما كان من قراء الصحيفة البريطانية إلا التعليق باستهزاء على هذا القرار.
وأعرب الكثيرون عن رأيهم بأن زيلينسكي لا يستحق هذا اللقب، وامتلأت الصحيفة بالتعليقات الناقدة لقرارها، فكتب أحد المعلقين قائلاً: «كم دفع زيلينسكي ليحصل على هذا اللقب، أو بالأحرى كم كلفت هذه الهدية الحكومة الأمريكية؟». وأضاف آخر: «هل حصل زيلينسكي على لقب رجل العام كأفضل مهرج؟ وهل سيتم تحويل قيمة الجائزة البالغة 2 مليار دولار لحسابه البنكي في سويسرا؟». وقال آخر: «أنا شخصياً سأطلق عليه لقب مخادع العام، شخصية تتميز بالتنمر وكثرة المطالبة، لا يكترث لشعبه، ويعتاش على الكسب من الحرب»، وعلق آخر: «إن لم أخطئ فاليوم ليس الأول من نيسان!، ألم تجدوا شخصاً أفضل من زيلينسكي لتمنحوه هذا اللقب؟». واتفق القراء على أن قرار Financial Times لم يكن غريباً، فزيلينسكي الذي باع شعبه من أجل العملة الصعبة، و «باع روحه للشيطان» حصل على جائزة التفاني في خدمة الناتو، يشار إلى أن صحيفة Financial Times، تمنح جائزة «شخصية العام» منذ أكثر من 50 عاماً، وفي العام 2021 حصل عليها رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك.
خلاصة القول اللعبة كلها مكشوفة للجميع، ما عادت تلك الأوراق سرية، وما عاد الإعلام الغربي بقادر على إقناع الناس بنسختهم من الرواية، ما يهم الآن هو الاكتفاء بما تحقق لكل الأطراف، والأهم ضبط أفعال الدمية والتحكم في تصرفاتها قبل أن تحرق العالم!!
الكونجرس ذو الأغلبية الجمهورية يستعد للمحاسبة حول المساعدات الأمريكية لأوكرانيا مثلما يستعد للمحاسبة حول فضيحة هانتر بايدن، والشتاء مقبل ببرودته، وحاجة أوروبا للطاقة في الوقت الذي تشتكي فيه من نقص في مخزون السلاح إلى جانب نقص الطاقة، وتضخم غير مسبوق هددت فيه بريطانيا بنزول الجيش لمنع تصاعد الاضطرابات، لذلك كله الجميع مستعد لتقبل الجلوس على طاولة المفاوضات خاصة أن الهدف بإنهاك الروس لم يتحقق تماماً مثلما تصور الغرب.
باختصار، انتهى دورك يا زيلينسكي، نكتفي بهذا القدر من دمار شعبكم وبلدكم، ونكتفي بهذا القدر من الإنهاك الروسي كما نكتفي بهذا القدر من الإنهاك الأوروبي أيضاً، إنما في هذا الوقت الذي تلمح فيه أوروبا إلى الدعوة للتفاوض، ويلمح فيه بايدن إلى إمكانية التفاوض يقوم زيلينسكي بعمل أخرق يهدد هذه الأجواء تماماً، فيقوم بقصف مطارين في العمق الروسي بهما مخازن نووية، يفعل ذلك وهو يعلم رد الفعل الروسي كيف سيكون خاصة أنه جربه حين قصف جسر جزيرة القرم، فاستهدفت روسيا البنية التحتية في كييف. ترى ماذا سيكون رد فعلها هذه المرة؟
يتبين أن هذا الشخص بدأ يتمرد على صانعيه، وأنه أعجب باللعبة التي صنع من أجلها، أو أنه صدق فعلاً أنه شخصية العام كما اختارته «الفايننشيال تايمز»، فهذه الصحيفة تختار كل عام شخصية قوية مؤثرة لتطلق عليها شخصية العام، وهذه السنة اختارت فلادمير زيلنسكي الرئيس الأوكراني، فما كان من قراء الصحيفة البريطانية إلا التعليق باستهزاء على هذا القرار.
وأعرب الكثيرون عن رأيهم بأن زيلينسكي لا يستحق هذا اللقب، وامتلأت الصحيفة بالتعليقات الناقدة لقرارها، فكتب أحد المعلقين قائلاً: «كم دفع زيلينسكي ليحصل على هذا اللقب، أو بالأحرى كم كلفت هذه الهدية الحكومة الأمريكية؟». وأضاف آخر: «هل حصل زيلينسكي على لقب رجل العام كأفضل مهرج؟ وهل سيتم تحويل قيمة الجائزة البالغة 2 مليار دولار لحسابه البنكي في سويسرا؟». وقال آخر: «أنا شخصياً سأطلق عليه لقب مخادع العام، شخصية تتميز بالتنمر وكثرة المطالبة، لا يكترث لشعبه، ويعتاش على الكسب من الحرب»، وعلق آخر: «إن لم أخطئ فاليوم ليس الأول من نيسان!، ألم تجدوا شخصاً أفضل من زيلينسكي لتمنحوه هذا اللقب؟». واتفق القراء على أن قرار Financial Times لم يكن غريباً، فزيلينسكي الذي باع شعبه من أجل العملة الصعبة، و «باع روحه للشيطان» حصل على جائزة التفاني في خدمة الناتو، يشار إلى أن صحيفة Financial Times، تمنح جائزة «شخصية العام» منذ أكثر من 50 عاماً، وفي العام 2021 حصل عليها رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك.
خلاصة القول اللعبة كلها مكشوفة للجميع، ما عادت تلك الأوراق سرية، وما عاد الإعلام الغربي بقادر على إقناع الناس بنسختهم من الرواية، ما يهم الآن هو الاكتفاء بما تحقق لكل الأطراف، والأهم ضبط أفعال الدمية والتحكم في تصرفاتها قبل أن تحرق العالم!!