استوقفني مقطع فيديو بأحد مواقعنا الرياضة الإلكترونية المختصة في الشأن الكروي متضمناً استغراباً واستعجاباً من طول فترة التوقف بين مباريات الدوري المحلي وتأثيراتها الفنية والبدنية والنفسية على اللاعبين وعلى المسابقة ذاتها!
بالنسبة لي لم يكن الأمر غريباً أو عجيباً، لأنني وككثيرين غيري، يعلمون أن دورينا الكروي وُلِدَ قبل حوالي خمسة وستين عاماً ليكون دورياً محلياً في معطياته وفي طموحاته.
لا أقول ذلك «استهزاءً بالمسابقة الكروية المحلية الرئيسة» بل أقول ذلك متألماً -كما أنتم متألمون- من وضع الدوري المحلي، ولكنها الحقيقة التي عايشتها شخصياً على مدار أكثر من خمسين عاماً لاعباً ومدرباً وإعلامياً!
هذه المسابقة الرئيسة مرّت بالعديد من المراحل والمحطات وواجهت الكثير من الصعاب والعديد من المتغيرات التنظيمية عبر سنواتها الخمس والستين، فكانت البدايات على الملاعب الرملية ولكنها كانت منتظمة وبلا توقفات نظراً لعدم وجود أي التزامات خارجية رسمية لا للمنتخبات ولا حتى للأندية، ولم تكن المسابقة تتوقف إلا في الحالات الاضطرارية وبالذات في موسم الشتاء الممطر أو بعض المناسبات الدينية، ثم انتقلت إلى مرحلة انتقالية مع انضمام الاتحاد البحريني للاتحاد الدولي وانطلاق أول نسخة من دورات كأس الخليج وتغيير نظام المسابقة باستحداث الدوري الممتاز، لتبدأ معها رحلة التغييرات والتعديلات المتلاحقة ودخول الملاعب النجيلية الصلبة التي راح ضحيتها العديد من اللاعبين، واستمرت التعديلات والتبديلات في المسميات وفي نظام الصعود والهبوط إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، ولا ندري ما إذا سيستمر مسلسل التعديلات والتغييرات في قادم الأيام، أم أن أصحاب القرار قد اقتنعوا بأهمية الاستقرار والثبات على نظام واحد؟
دورينا مسلوب الإرادة فهو لا يملك قرار نفسه، فملاعبه مملوكة لغيره هم من يقررون صلاحيتها من عدمها، ولذلك لانزال نرى خانات «الملعب» في جدول المباريات «فاضية» وكتب عليها «تحدد فيما بعد»، ومازلنا نعاني من حالة العزوف الجماهيري، ومازلنا بانتظار تقنية «الفار» الغائبة، ومازلنا نعاني من ضعف التغطية الإعلامية للمسابقة الرئيسة، وبالأخص الصحافية منها على الرغم من أهمية هذا الجانب في الترويج للمسابقة وزيادة انتشارها وشعبيتها!
في كل محطات ومراحل هذه الرحلة الطويلة لم نلمس سوى تلك التعديلات في المسميات وفي نظامي الصعود والهبوط، بينما لم نشعر قط بوجود نظام يحفز على التطوير ومواكبة الدوريات المتقدمة من الناحية التنظيمية والفنية عدا أننا أصبحنا نتغنى كثيراً بالاحتراف «الشكلي» البعيد عن جوهر الاحتراف «المثالي»، وهذا ما أبعد أنديتنا عن المشاركة في كبرى البطولات الآسيوية والاكتفاء بالمشاركة في البطولة التالية «كأس الاتحاد الآسيوي» التي ظفر المحرق «شيخ الأندية» بلقبها مرتين.
كل هذه التراكمات هي التي دفعتنا للاستسلام والتسليم بأن دورينا وُلِدَ لكي يظل محلياً، فلا تستغربوا ولا تتعجبوا من أي إجراء قد يطرأ هنا وهناك، ولا تستغربوا إن امتدت فترة التوقف بين المباراة والأخرى إلى أكثر من شهر ونصف، ولا إذا تأجلت المسابقة بسبب مشاركة لاعب أو اثنين مع منتخبات الشباب أو الأولمبي، ولا حتى من قرارات لجنة المسابقات أو غيرها من اللجان ذات العلاقة بهذه المسابقة، فهذه هي مؤشرات الطموح التي تعكسها مراحل التاريخ الطويل لهذه المسابقة.. إلا إذا!
بالنسبة لي لم يكن الأمر غريباً أو عجيباً، لأنني وككثيرين غيري، يعلمون أن دورينا الكروي وُلِدَ قبل حوالي خمسة وستين عاماً ليكون دورياً محلياً في معطياته وفي طموحاته.
لا أقول ذلك «استهزاءً بالمسابقة الكروية المحلية الرئيسة» بل أقول ذلك متألماً -كما أنتم متألمون- من وضع الدوري المحلي، ولكنها الحقيقة التي عايشتها شخصياً على مدار أكثر من خمسين عاماً لاعباً ومدرباً وإعلامياً!
هذه المسابقة الرئيسة مرّت بالعديد من المراحل والمحطات وواجهت الكثير من الصعاب والعديد من المتغيرات التنظيمية عبر سنواتها الخمس والستين، فكانت البدايات على الملاعب الرملية ولكنها كانت منتظمة وبلا توقفات نظراً لعدم وجود أي التزامات خارجية رسمية لا للمنتخبات ولا حتى للأندية، ولم تكن المسابقة تتوقف إلا في الحالات الاضطرارية وبالذات في موسم الشتاء الممطر أو بعض المناسبات الدينية، ثم انتقلت إلى مرحلة انتقالية مع انضمام الاتحاد البحريني للاتحاد الدولي وانطلاق أول نسخة من دورات كأس الخليج وتغيير نظام المسابقة باستحداث الدوري الممتاز، لتبدأ معها رحلة التغييرات والتعديلات المتلاحقة ودخول الملاعب النجيلية الصلبة التي راح ضحيتها العديد من اللاعبين، واستمرت التعديلات والتبديلات في المسميات وفي نظام الصعود والهبوط إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، ولا ندري ما إذا سيستمر مسلسل التعديلات والتغييرات في قادم الأيام، أم أن أصحاب القرار قد اقتنعوا بأهمية الاستقرار والثبات على نظام واحد؟
دورينا مسلوب الإرادة فهو لا يملك قرار نفسه، فملاعبه مملوكة لغيره هم من يقررون صلاحيتها من عدمها، ولذلك لانزال نرى خانات «الملعب» في جدول المباريات «فاضية» وكتب عليها «تحدد فيما بعد»، ومازلنا نعاني من حالة العزوف الجماهيري، ومازلنا بانتظار تقنية «الفار» الغائبة، ومازلنا نعاني من ضعف التغطية الإعلامية للمسابقة الرئيسة، وبالأخص الصحافية منها على الرغم من أهمية هذا الجانب في الترويج للمسابقة وزيادة انتشارها وشعبيتها!
في كل محطات ومراحل هذه الرحلة الطويلة لم نلمس سوى تلك التعديلات في المسميات وفي نظامي الصعود والهبوط، بينما لم نشعر قط بوجود نظام يحفز على التطوير ومواكبة الدوريات المتقدمة من الناحية التنظيمية والفنية عدا أننا أصبحنا نتغنى كثيراً بالاحتراف «الشكلي» البعيد عن جوهر الاحتراف «المثالي»، وهذا ما أبعد أنديتنا عن المشاركة في كبرى البطولات الآسيوية والاكتفاء بالمشاركة في البطولة التالية «كأس الاتحاد الآسيوي» التي ظفر المحرق «شيخ الأندية» بلقبها مرتين.
كل هذه التراكمات هي التي دفعتنا للاستسلام والتسليم بأن دورينا وُلِدَ لكي يظل محلياً، فلا تستغربوا ولا تتعجبوا من أي إجراء قد يطرأ هنا وهناك، ولا تستغربوا إن امتدت فترة التوقف بين المباراة والأخرى إلى أكثر من شهر ونصف، ولا إذا تأجلت المسابقة بسبب مشاركة لاعب أو اثنين مع منتخبات الشباب أو الأولمبي، ولا حتى من قرارات لجنة المسابقات أو غيرها من اللجان ذات العلاقة بهذه المسابقة، فهذه هي مؤشرات الطموح التي تعكسها مراحل التاريخ الطويل لهذه المسابقة.. إلا إذا!