الغرب يتفاجأ بقدرات الطائرات المسيرة الإيرانية لطول مسافاتها ودقة إصابتها ولقدرتها على ضرب أهداف متحركة، ويفاجأ أكثر حين يعلم أن هذه الطائرات المسيرة الانتحارية الإيرانية هي من تطوير الحوثي اليمني!!
أين ومتى فوجئ الغرب؟ فوجئ حين استخدمت روسيا هذه المسيرات وضربت بها البنية التحتية في المدن الأوكرانية خاصة محطات الكهرباء من أجل الضغط على الأوكرانيين بشتاء قاتل قادم في الطريق، أي أن الإرهاب الحوثي وصل للعمق الأوروبي.
الأدهى أن هذه الطائرات استخدمت لأول مرة في ضرب أهداف في المملكة العربية السعودية عام 2016 ثم استخدمت عام 2016 ووصلت لأبوظبي، وأوروبا لا تعلم عنها شيئاً لأن أمريكا استهانت بها حين ضربت أهدافاً سعودية ولم تتخذ أي إجراءات للحماية، واستهانت بالحوثي بل وأهملته وغيرت تصنيفه من جماعة إرهابية إلى تنظيم شرعي، وها هي أوروبا تصدم بقدرات المسيرات الإيرانية لوصولها لعمق مدنها الأوروبية، والحوثي يفاخر بـأنه ساهم في تطوير هذه المسيرات، هذا هو ملخص ما جاء في تقرير نشر في «ناشينال انترست» في 22 نوفمبر.
وتعود بنا الذاكرة إلى الأعوام التي لحقت بأحداث ما سمي بالربيع العربي حين قامت الولايات المتحدة الأمريكية بجولات في المنطقة من أجل بيع ما سمي حينها بالقبة الحديدية وهي منظومة دفاع إسرائيلية الصنع قالت أمريكا إنها طورتها وأرادت بيع المنظومة المطورة علينا وعلى إسرائيل التي رفضتها واكتفت بصناعتها .
وحينها قالت البحرين إن خطر إيران علينا لا يتمثل في مفاعلها النووي ولا في تلك الصواريخ، إن خطرها يتمثل في ميليشياتها التي زرعتها في دولنا العربية، حينها كان المولوتوف هو سلاحهم وتطور بعد ذلك إلى متفجرات التي إن تي المهربة من إيران، وحينها لم يستمع الأمريكان ولا الأوروبيون لنا واعتقدوا أننا نبالغ هذا الكلام كان عام 2014.
ثم استولى الحوثيون على صنعاء وبدأت حرب اليمن 2015 وقلنا للأمريكان إنها جماعة إرهابية وخطرها لن يقتصر على مصادر الطاقة في السعودية بل سيمتد إلى المياه الدولية، ولم يستمع أحد لنا، والآن خطرها وصل أوروبا، وأوروبا مصدومة.
أوروبا مصدومة من إرهاب النظام الإيراني ومصدومة من أنه لم يتورع عن إرسال الإرهاب لعقر دارها ومصدومة لأنها أكثر من ساعده ويسر له وجوده بدءاً من إيصال الخميني بطائرة فرنسية ووصولاً لإعطائه الفرصة تلو الأخرى لعقد اتفاق نووي ضعيف مهلهل، وتركه يعيث في دولنا العربية إرهاباً وقتلاً واحتلالاً وتدميراً.
نقول لأوروبا إنكم في أول الطريق بعد، وهذا النظام الذي يعتقد أنه محصن ومحمي من الإله لا يراكم سوى مجموعة كافرة يجوز قتلها ويرى تحالفه معكم جسراً للوصول لكم لا أكثر ولا أقل، اذكروا هذا الكلام الذي ستستهينون به الآن كما استهنتم بغيره قبل عشر سنوات لأنكم مقبلون على صدمات كثيرة في المرحلة القادمة.
ختاماً صحيح أن الدول الخليجية مكلفة بإقامة منظومة دفاعية للحفاظ على أمنها لكنها مكلفة بالحفاظ على هذا الأمن أياً كانت وسائله بما فيها التصدي لتلك المليشيات التي كانت خطراً عليها وحدها واليوم أصبحت ذات خطر وصل إلى العمق الأوروبي.
أين ومتى فوجئ الغرب؟ فوجئ حين استخدمت روسيا هذه المسيرات وضربت بها البنية التحتية في المدن الأوكرانية خاصة محطات الكهرباء من أجل الضغط على الأوكرانيين بشتاء قاتل قادم في الطريق، أي أن الإرهاب الحوثي وصل للعمق الأوروبي.
الأدهى أن هذه الطائرات استخدمت لأول مرة في ضرب أهداف في المملكة العربية السعودية عام 2016 ثم استخدمت عام 2016 ووصلت لأبوظبي، وأوروبا لا تعلم عنها شيئاً لأن أمريكا استهانت بها حين ضربت أهدافاً سعودية ولم تتخذ أي إجراءات للحماية، واستهانت بالحوثي بل وأهملته وغيرت تصنيفه من جماعة إرهابية إلى تنظيم شرعي، وها هي أوروبا تصدم بقدرات المسيرات الإيرانية لوصولها لعمق مدنها الأوروبية، والحوثي يفاخر بـأنه ساهم في تطوير هذه المسيرات، هذا هو ملخص ما جاء في تقرير نشر في «ناشينال انترست» في 22 نوفمبر.
وتعود بنا الذاكرة إلى الأعوام التي لحقت بأحداث ما سمي بالربيع العربي حين قامت الولايات المتحدة الأمريكية بجولات في المنطقة من أجل بيع ما سمي حينها بالقبة الحديدية وهي منظومة دفاع إسرائيلية الصنع قالت أمريكا إنها طورتها وأرادت بيع المنظومة المطورة علينا وعلى إسرائيل التي رفضتها واكتفت بصناعتها .
وحينها قالت البحرين إن خطر إيران علينا لا يتمثل في مفاعلها النووي ولا في تلك الصواريخ، إن خطرها يتمثل في ميليشياتها التي زرعتها في دولنا العربية، حينها كان المولوتوف هو سلاحهم وتطور بعد ذلك إلى متفجرات التي إن تي المهربة من إيران، وحينها لم يستمع الأمريكان ولا الأوروبيون لنا واعتقدوا أننا نبالغ هذا الكلام كان عام 2014.
ثم استولى الحوثيون على صنعاء وبدأت حرب اليمن 2015 وقلنا للأمريكان إنها جماعة إرهابية وخطرها لن يقتصر على مصادر الطاقة في السعودية بل سيمتد إلى المياه الدولية، ولم يستمع أحد لنا، والآن خطرها وصل أوروبا، وأوروبا مصدومة.
أوروبا مصدومة من إرهاب النظام الإيراني ومصدومة من أنه لم يتورع عن إرسال الإرهاب لعقر دارها ومصدومة لأنها أكثر من ساعده ويسر له وجوده بدءاً من إيصال الخميني بطائرة فرنسية ووصولاً لإعطائه الفرصة تلو الأخرى لعقد اتفاق نووي ضعيف مهلهل، وتركه يعيث في دولنا العربية إرهاباً وقتلاً واحتلالاً وتدميراً.
نقول لأوروبا إنكم في أول الطريق بعد، وهذا النظام الذي يعتقد أنه محصن ومحمي من الإله لا يراكم سوى مجموعة كافرة يجوز قتلها ويرى تحالفه معكم جسراً للوصول لكم لا أكثر ولا أقل، اذكروا هذا الكلام الذي ستستهينون به الآن كما استهنتم بغيره قبل عشر سنوات لأنكم مقبلون على صدمات كثيرة في المرحلة القادمة.
ختاماً صحيح أن الدول الخليجية مكلفة بإقامة منظومة دفاعية للحفاظ على أمنها لكنها مكلفة بالحفاظ على هذا الأمن أياً كانت وسائله بما فيها التصدي لتلك المليشيات التي كانت خطراً عليها وحدها واليوم أصبحت ذات خطر وصل إلى العمق الأوروبي.