مرت تسعة أشهر على الهدنة مع الحوثيين والجبهة هادئة نسبياً بينهم وبين الحدود السعودية، وفجأة يصحو بيرني سادنرز النائب الديمقراطي ذو الثمانين عاماً ليقدم مشروعاً لمعاقبة السعودية والسبب كما يقول بيرني «حرب اليمن»، أي أن بيرني يريد أن يعاقب السعودية على دفاعها عن حدودها ضد الحوثيين، إنما الحقيقة هي أنه يريد أن يعاقبها رداً على ارتفاع أسعار النفط مبرراً أن السعودية تقوم بأعمال عدائية ضد المصالح الأمريكية.
التوقيت غريب جداً خاصة وكأن أحداً كان نائماً وصحا وإذ بالهدنة مازالت قائمة رغم الاستفزازات الحوثية واعتداءاتها المتكررة وتجاوزاتها وسرقاتها وتهديدها للأمن المائي الدولي، وإذ بالأسعار النفطية لم ترتفع إلا بيرني ساندرز الذي عليه عفريت اسمه السعودية يطالب الإدارة الأمريكية بمعاقبة السعودية حين صحا من غفوته!!
بيرني سادنرز يبلغ من العمر ثمانين وترشح ضد هيلاري كلينتون ليدخل السباق الرئاسي وترشح ضد بايدن وخسر في المرتين فهو وإن كان ديمقراطياً إلا أنه متطرف وضد الرئاسة حتى وإن كانت ديمقراطية!! إنما مؤشرات ذلك القرار الفجائي تدلك على أن ذلك الحزب برمته يعيش في فقاعته يغفو ويفيق بعيداً عن عما يجري خارج الولايات المتحدة الأمريكية بل بعيداً عما يجري حتى داخلها.
فقد فاته أثناء غفوته التغيرات التي جرت على الواقع السعودي بعيداً عن زيارة الرئيس الصيني والاتفاقيات التي عقدت في ذلك الاجتماع لها بعيداً عن دور السعودية في أوبك بلاس بعيداً عن تأثيرها على رفاهية المواطن الأمريكي، لا يريد أن يعترف بهذه المكانة ومعتقداً أن منع السلاح الأمريكي سيعيق السعودية غير مدرك لما يجري حوله.
الإدارة الأمريكية التي تحاول أن تعالج كوارث الديمقراطيين تبدو في ورطة بين سياسة ذلك الحزب وبين الواقع الذي لمسته واضطرت أن تقر به بعد ثلاث سنوات من التدهور والنكوص والخسائر الأمريكية في مواقع نفوذها، فالإدارة التي اضطرت أن تفيق من الغفوة ستعرقل هذا القانون لأنها تعرف عواقبه.
بل إن الإدارة تحاول أن تعوض تقصيرها في مواقع أخرى غفت فيها ونامت كالقارة الأفريقية فجمعت قادتها في القمة الأفريقية الأمريكية في واشنطن، المضحك أنها لأول مرة سكتت عن حقوق الإنسان ولم تسأل عن حقوق الشواذ في أفريقيا لأنها صدمت بالإجابة في المرات السابقة، لذلك في هذه القمة تحاول أن تلامس الأرض وتبقى صاحية لأنها تحاول تعويض ما فاتها وتحسين نفوذها في بعض من المواقع التي خسرتها لصالح الصين وروسيا.
بين بيرني وبايدن اللذين تجاوزا الثمانين تتقلص مساحة المصالح الخليجية الأمريكية المشتركة شيئاً فشيئاً.
التوقيت غريب جداً خاصة وكأن أحداً كان نائماً وصحا وإذ بالهدنة مازالت قائمة رغم الاستفزازات الحوثية واعتداءاتها المتكررة وتجاوزاتها وسرقاتها وتهديدها للأمن المائي الدولي، وإذ بالأسعار النفطية لم ترتفع إلا بيرني ساندرز الذي عليه عفريت اسمه السعودية يطالب الإدارة الأمريكية بمعاقبة السعودية حين صحا من غفوته!!
بيرني سادنرز يبلغ من العمر ثمانين وترشح ضد هيلاري كلينتون ليدخل السباق الرئاسي وترشح ضد بايدن وخسر في المرتين فهو وإن كان ديمقراطياً إلا أنه متطرف وضد الرئاسة حتى وإن كانت ديمقراطية!! إنما مؤشرات ذلك القرار الفجائي تدلك على أن ذلك الحزب برمته يعيش في فقاعته يغفو ويفيق بعيداً عن عما يجري خارج الولايات المتحدة الأمريكية بل بعيداً عما يجري حتى داخلها.
فقد فاته أثناء غفوته التغيرات التي جرت على الواقع السعودي بعيداً عن زيارة الرئيس الصيني والاتفاقيات التي عقدت في ذلك الاجتماع لها بعيداً عن دور السعودية في أوبك بلاس بعيداً عن تأثيرها على رفاهية المواطن الأمريكي، لا يريد أن يعترف بهذه المكانة ومعتقداً أن منع السلاح الأمريكي سيعيق السعودية غير مدرك لما يجري حوله.
الإدارة الأمريكية التي تحاول أن تعالج كوارث الديمقراطيين تبدو في ورطة بين سياسة ذلك الحزب وبين الواقع الذي لمسته واضطرت أن تقر به بعد ثلاث سنوات من التدهور والنكوص والخسائر الأمريكية في مواقع نفوذها، فالإدارة التي اضطرت أن تفيق من الغفوة ستعرقل هذا القانون لأنها تعرف عواقبه.
بل إن الإدارة تحاول أن تعوض تقصيرها في مواقع أخرى غفت فيها ونامت كالقارة الأفريقية فجمعت قادتها في القمة الأفريقية الأمريكية في واشنطن، المضحك أنها لأول مرة سكتت عن حقوق الإنسان ولم تسأل عن حقوق الشواذ في أفريقيا لأنها صدمت بالإجابة في المرات السابقة، لذلك في هذه القمة تحاول أن تلامس الأرض وتبقى صاحية لأنها تحاول تعويض ما فاتها وتحسين نفوذها في بعض من المواقع التي خسرتها لصالح الصين وروسيا.
بين بيرني وبايدن اللذين تجاوزا الثمانين تتقلص مساحة المصالح الخليجية الأمريكية المشتركة شيئاً فشيئاً.