أهلنا البحرينيون من يهود ومن مسيحيين تلك العائلات التي قدمت للبحرين منذ أكثر من عقدين من الزمن وعاشت على هذه الأرض وخدمتها لهم منا كل التقدير والاحترام، ونهنئ اليهود منهم بعيدهم «حانوكا» ونهنئ المسيحيين منهم بعيد الميلاد.
لا نخلط ولا ندنس تلك العلاقة الإنسانية التي بيننا وبينكم كأهل وإخوة مع السياسة وقضاياها ومع اختلافاتنا مع دول أخرى، هذه أرضكم وهذا بلدكم، ولكم حق دستوري في ممارسة عقائدكم، وعلى الجميع احترام دستوره واحترام تلك الأسر وأبنائها تماماً، كما يمارس كل منا معتقداته وتحمينا الدولة وتوفر لنا كافة أسباب الراحة والاطمئنان كي نعيش أعيادنا ومناسباتنا الدينية بكل أمن وأمان، وكما نحترم اختلافات بعضنا بعض كمسلمين علينا أن نحترم أيضاً اختلافات بعضنا بعض كأبناء ديانات مختلفة وكمواطنين لا تمييز بيننا.
هذه هي البحرين منذ آلاف السنين قبل الإسلام وبعد الإسلام وأجدادنا وأجداد أجدادنا تعايشوا وتسامحوا وتقبلوا اختلافات بعضهم البعض دون تعصب ودون تشنج ودون كراهية، بل بحب ويشهد التاريخ وقصص الأولين على ذلك، لم ينقص من تدين أجدادنا ولا من إسلامهم مشاركة أجداد المسيحيين البحرينيين واليهود البحرينيين أعيادهم وتهنئتهم، الحمد لله عاشوا مسلمين وماتوا مسلمين، وظلوا محتفظين بعلاقاتهم الطيبة مع جيرانهم من يهود ومسيحيين وخاصة أبناء المنامة، يتزاورون ويتبادلون أطباق الحلوى ويهنئون بعضهم بعضاً في أعيادهم.
لن نزداد إسلاماً ولا تديناً إن نحن منعنا الآخرين من ممارسة معتقداتهم، ولن يقوى الإسلام حين لا نهنئ الآخرين بأعيادهم ولا نترك لهم مساحة لممارسة معتقداتهم.
كما أننا لا نمن عليهم بتلك المساحة والحرية في المعتقد لأننا نريد كسبهم ونريد رضاهم ونريد أن يدخلوا الإسلام كما يحاول البعض تبرير التسامح الفطري والطبيعي بين البشر، الأمر أبسط من ذلك بكثير، الأمر أن هذا هو حقهم الدستوري نقطة ومن أول السطر، ومن قبل الدستور كان ذلك حقهم الإنساني.
إن انتماءنا لدولة بها دستور ونحمل جوازها ونعيش تحت ظل دستورها وقانونها، فإننا ملزمون كأفراد وكمؤسسات مجتمعية أن نحترم معتقدات الآخرين كما هي الدولة ملزمة بتوفير كافة ظروف الأمن والأمان لهم حين ممارسة معتقداتهم، أضف إلى ذلك حقهم علينا كأهل وجيران وأشقاء وإخوة وعشرة عمر أن نشاركهم ونفرح لفرحهم.
إن اختلفت الفتوى واحترنا بين مؤيد وبين رافض وبين محبذ وبين موجب وبين مانع، فلنلجأ لظروفنا المعاصرة التي أوجدت شعباً متسامحاً ومتعايشاً ومشاركاً بين أبناء الديانات طيلة تاريخنا وسيظل كذلك بإذن الله تحت راية هذا الدستور. تلك هي مظلتنا وتلك هي مرجعيتنا وهذا هو ملكنا حفظه الله الذي يؤكد أن انفراد هذا البلد بهذه الميزة الإنسانية الجميلة ما هو إلا نعمة من نعم الله علينا في ظل بيئات التعصب والنفور والتقاتل والكراهية في أرجاء العالم.
لا أفهم حقيقة تلك الازدواجية التي نطالب فيها باحترام معتقداتنا في دول أخرى وفي مجتمعات أخرى، وما نحن إلا مجرد ضيوف أو وافدين عندهم، ثم حين يأتي حق المواطنين في دولنا نرفض أن نحترم معتقداتهم.
لا أفهم الازدواجية حين نفرح ببناء مسجد في دولة غربية ثم نقيم الدنيا ونقعدها حين تبنى كنيسة في دولنا.
أنا لا أناقش معتقداتهم -أياً كانت- كي يأتيني من يريد إقناعي بأن دينهم شرك، أنا أتكلم عن حقهم الدستوري كمواطنين وحقهم الإنساني كبشر، المعتقد هو مسألة بينهم وبين خالقهم كما هي المسألة بيننا وبين خالقنا، وعلينا أن نحافظ على قواسمنا الإنسانية والوطنية.
ولا حول ولا قوة إلا بالله لاضطرارنا إلى مناقشة هذا الموضوع سنوياً!!
لا نخلط ولا ندنس تلك العلاقة الإنسانية التي بيننا وبينكم كأهل وإخوة مع السياسة وقضاياها ومع اختلافاتنا مع دول أخرى، هذه أرضكم وهذا بلدكم، ولكم حق دستوري في ممارسة عقائدكم، وعلى الجميع احترام دستوره واحترام تلك الأسر وأبنائها تماماً، كما يمارس كل منا معتقداته وتحمينا الدولة وتوفر لنا كافة أسباب الراحة والاطمئنان كي نعيش أعيادنا ومناسباتنا الدينية بكل أمن وأمان، وكما نحترم اختلافات بعضنا بعض كمسلمين علينا أن نحترم أيضاً اختلافات بعضنا بعض كأبناء ديانات مختلفة وكمواطنين لا تمييز بيننا.
هذه هي البحرين منذ آلاف السنين قبل الإسلام وبعد الإسلام وأجدادنا وأجداد أجدادنا تعايشوا وتسامحوا وتقبلوا اختلافات بعضهم البعض دون تعصب ودون تشنج ودون كراهية، بل بحب ويشهد التاريخ وقصص الأولين على ذلك، لم ينقص من تدين أجدادنا ولا من إسلامهم مشاركة أجداد المسيحيين البحرينيين واليهود البحرينيين أعيادهم وتهنئتهم، الحمد لله عاشوا مسلمين وماتوا مسلمين، وظلوا محتفظين بعلاقاتهم الطيبة مع جيرانهم من يهود ومسيحيين وخاصة أبناء المنامة، يتزاورون ويتبادلون أطباق الحلوى ويهنئون بعضهم بعضاً في أعيادهم.
لن نزداد إسلاماً ولا تديناً إن نحن منعنا الآخرين من ممارسة معتقداتهم، ولن يقوى الإسلام حين لا نهنئ الآخرين بأعيادهم ولا نترك لهم مساحة لممارسة معتقداتهم.
كما أننا لا نمن عليهم بتلك المساحة والحرية في المعتقد لأننا نريد كسبهم ونريد رضاهم ونريد أن يدخلوا الإسلام كما يحاول البعض تبرير التسامح الفطري والطبيعي بين البشر، الأمر أبسط من ذلك بكثير، الأمر أن هذا هو حقهم الدستوري نقطة ومن أول السطر، ومن قبل الدستور كان ذلك حقهم الإنساني.
إن انتماءنا لدولة بها دستور ونحمل جوازها ونعيش تحت ظل دستورها وقانونها، فإننا ملزمون كأفراد وكمؤسسات مجتمعية أن نحترم معتقدات الآخرين كما هي الدولة ملزمة بتوفير كافة ظروف الأمن والأمان لهم حين ممارسة معتقداتهم، أضف إلى ذلك حقهم علينا كأهل وجيران وأشقاء وإخوة وعشرة عمر أن نشاركهم ونفرح لفرحهم.
إن اختلفت الفتوى واحترنا بين مؤيد وبين رافض وبين محبذ وبين موجب وبين مانع، فلنلجأ لظروفنا المعاصرة التي أوجدت شعباً متسامحاً ومتعايشاً ومشاركاً بين أبناء الديانات طيلة تاريخنا وسيظل كذلك بإذن الله تحت راية هذا الدستور. تلك هي مظلتنا وتلك هي مرجعيتنا وهذا هو ملكنا حفظه الله الذي يؤكد أن انفراد هذا البلد بهذه الميزة الإنسانية الجميلة ما هو إلا نعمة من نعم الله علينا في ظل بيئات التعصب والنفور والتقاتل والكراهية في أرجاء العالم.
لا أفهم حقيقة تلك الازدواجية التي نطالب فيها باحترام معتقداتنا في دول أخرى وفي مجتمعات أخرى، وما نحن إلا مجرد ضيوف أو وافدين عندهم، ثم حين يأتي حق المواطنين في دولنا نرفض أن نحترم معتقداتهم.
لا أفهم الازدواجية حين نفرح ببناء مسجد في دولة غربية ثم نقيم الدنيا ونقعدها حين تبنى كنيسة في دولنا.
أنا لا أناقش معتقداتهم -أياً كانت- كي يأتيني من يريد إقناعي بأن دينهم شرك، أنا أتكلم عن حقهم الدستوري كمواطنين وحقهم الإنساني كبشر، المعتقد هو مسألة بينهم وبين خالقهم كما هي المسألة بيننا وبين خالقنا، وعلينا أن نحافظ على قواسمنا الإنسانية والوطنية.
ولا حول ولا قوة إلا بالله لاضطرارنا إلى مناقشة هذا الموضوع سنوياً!!