لا بد من توحيد لغة خطابنا حتى نزيل سوء الفهم فيما بيننا وتكون توقعاتنا واقعية وممكنة، حين تتحدث السلطة التشريعية مع التنفيذية بخصوص بند تحسين مستوى المعيشة ومفهومه لدى المواطن.
فالحديث عن «تحسين مستوى المعيشة» لا بد من أن يكون على أرضية واحدة بين السلطة التشريعية والتنفيذية والناس.
إذ إن مفهوم تحسين مستوى المعيشة للمواطن البحريني لدى السلطة التنفيذية أوسع بكثير ويشمل نواحي عدة في حياة المواطن، فهي تفكر في مستوى تعليم أبناء المواطن ونوعيته وتحسين جودته ومستوى علاجه ومستوى حمايته من الأمراض؛ وهذه كلها تقع ضمن تحسين مستوى المعيشة، وكذلك بالنسبة للطرق التي يسير عليها والطاقة التي يحتاجها ومحروقاته واتصالاته ومعها بقية الخدمات و.. و.. و..و.. و.. فكلها حسابات تدخل ضمن مفهوم تحسين مستوى المعيشة بشموليته، لذلك السلطة التنفيذية وافقت على إضافة هذا البند في برنامج الحكومة ولم تعط أي تفاصيل؛ لأن ما في ذهنيتها يختلف عما في ذهنية العديد من النواب الذين يقصدون بتحسين مستوى المعيشة للبحريني مقصداً محدداً يتمثل في زيادة دخله أو على الأقل عدم المساس به، أما المجتمع البحريني فيفهمها في صورة واحدة فقط، وهي زيادة راتبه مباشرة، فلا تقل لي وفرت لك تعليماً أو كهرباء أو سكناً أو طرقات أو مستشفيات أو لا يقل نصيبك من الدخل موزعاً بين راتبك وبين الصرف على خدماتك، فلا أرى تحسين مستوى معيشتي إلا من خلال زيادة راتبي.
هذه الصور الثلاث المختلف بعضها عن بعض هي التي تسبب للناس خيبات الأمل والإحباط، وهي التي تجعل من أي خبر عن زيادة وإن كانت طفيفة في الراتب حتى وإن كانت زيادة في الدعم يصب عليها كالماء البارد وتخرج التعليقات اليائسة البائسة.
المواطن ينتظر عند زاوية معينة واقفاً عند بابها بانتظار أن تفرج من هنا وأن تفتح أبوابها، ويقال له زدنا رواتب الموظفين (هالقد) ودعمنا رواتب الخاص «هالقد» فلا يعنيه تبعات هذه السياسة من تضخم ومن سوء خدمات إلخ.
وحين يفاجأ بأن الباب الذي فتح كان في زاوية أخرى لم تكن في حسبانه يصاب بخيبة أمل.
كثير من الناس يقولون أعطونا كل المبالغ المرصودة أي نصيبه من الدخل «كاش» ودعوني أشترِ الخدمات من القطاع الخاص، نريد حسبة نصيب الفرد من التعليم والصحة ونحن سنتصرف، فأنا الآن أدفع لتعليم أبنائي وأنا أدفع لعلاج مرضي وأنا أدفع لشراء بيتي فنصيبي من الدخل المحسوب علي لا أستفيد منه، أعطوني إياه كاش.
المطلوب فقط أن نعلم ماذا يقصد كل منا «بتحسين مستوى المعيشة» وكم المبالغ التي يمكن رصدها في الميزانية وكيف ستحتسب وأين ستصب تحديداً؟
فالحديث عن «تحسين مستوى المعيشة» لا بد من أن يكون على أرضية واحدة بين السلطة التشريعية والتنفيذية والناس.
إذ إن مفهوم تحسين مستوى المعيشة للمواطن البحريني لدى السلطة التنفيذية أوسع بكثير ويشمل نواحي عدة في حياة المواطن، فهي تفكر في مستوى تعليم أبناء المواطن ونوعيته وتحسين جودته ومستوى علاجه ومستوى حمايته من الأمراض؛ وهذه كلها تقع ضمن تحسين مستوى المعيشة، وكذلك بالنسبة للطرق التي يسير عليها والطاقة التي يحتاجها ومحروقاته واتصالاته ومعها بقية الخدمات و.. و.. و..و.. و.. فكلها حسابات تدخل ضمن مفهوم تحسين مستوى المعيشة بشموليته، لذلك السلطة التنفيذية وافقت على إضافة هذا البند في برنامج الحكومة ولم تعط أي تفاصيل؛ لأن ما في ذهنيتها يختلف عما في ذهنية العديد من النواب الذين يقصدون بتحسين مستوى المعيشة للبحريني مقصداً محدداً يتمثل في زيادة دخله أو على الأقل عدم المساس به، أما المجتمع البحريني فيفهمها في صورة واحدة فقط، وهي زيادة راتبه مباشرة، فلا تقل لي وفرت لك تعليماً أو كهرباء أو سكناً أو طرقات أو مستشفيات أو لا يقل نصيبك من الدخل موزعاً بين راتبك وبين الصرف على خدماتك، فلا أرى تحسين مستوى معيشتي إلا من خلال زيادة راتبي.
هذه الصور الثلاث المختلف بعضها عن بعض هي التي تسبب للناس خيبات الأمل والإحباط، وهي التي تجعل من أي خبر عن زيادة وإن كانت طفيفة في الراتب حتى وإن كانت زيادة في الدعم يصب عليها كالماء البارد وتخرج التعليقات اليائسة البائسة.
المواطن ينتظر عند زاوية معينة واقفاً عند بابها بانتظار أن تفرج من هنا وأن تفتح أبوابها، ويقال له زدنا رواتب الموظفين (هالقد) ودعمنا رواتب الخاص «هالقد» فلا يعنيه تبعات هذه السياسة من تضخم ومن سوء خدمات إلخ.
وحين يفاجأ بأن الباب الذي فتح كان في زاوية أخرى لم تكن في حسبانه يصاب بخيبة أمل.
كثير من الناس يقولون أعطونا كل المبالغ المرصودة أي نصيبه من الدخل «كاش» ودعوني أشترِ الخدمات من القطاع الخاص، نريد حسبة نصيب الفرد من التعليم والصحة ونحن سنتصرف، فأنا الآن أدفع لتعليم أبنائي وأنا أدفع لعلاج مرضي وأنا أدفع لشراء بيتي فنصيبي من الدخل المحسوب علي لا أستفيد منه، أعطوني إياه كاش.
المطلوب فقط أن نعلم ماذا يقصد كل منا «بتحسين مستوى المعيشة» وكم المبالغ التي يمكن رصدها في الميزانية وكيف ستحتسب وأين ستصب تحديداً؟