نثمن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله الجهات المعنية بصرف مبلغ شهر إضافي من الدعم المالي للأسر محدودة الدخل -علاوة الغلاء- وإيداعها لشهر يناير الحالي، فهذان التوجيه والأمر جاءا في الوقت المناسب لمواجهة الغلاء وخاصة للأسر من ذوي الدخل المحدود لتعين على تحمل أعباء الاحتياجات الرئيسية والمستلزمات الضرورية لبعض الأسر، نثمن مثل هذه التوجيهات لما يعانيه العالم أجمع وليس مملكة البحرين فقط جراء التضخم المالي والغلاء المعيشي الفاحش الناتج عن غلاء المواد الغذائية ولأسباب أخرى متشعبة وأصبح الجميع يعاني من تبعات التضخم الاقتصادي والعلاقة بين التضخم وغلاء الأسعار علاقة طردية بسبب انخفاض العملة الشرائية بالتأكيد.
للأسف، فإن الغلاء يطال الجميع مادمنا نعيش على أرض واحدة الغلاء لا يطال الفقير فقط وإنما الغني ومتوسطي الدخل والأسرة والعازب والمواطن والمقيم، ربما يكون الغلاء أشد وطئاً على الأفراد والأسر ذوي الدخل المحدود وخاصة الأسر الكبيرة ويكون العبء المادي له انعكاسات كثيرة اجتماعياً وثقافياً وناتجاً عن صراع من يعيل الأسرة لتوفير المستلزمات الرئيسية وأهم المهم لمسايرة الحياة وتطويعها وفقاً لحدود الأسرة المادية.
كما قلت إن هناك أسباباً كثيرة نتجت عن التضخم الاقتصادي في البحرين، ولكن المؤشر الملموس هو أن الغلاء أصبح لا يطاق وأصبح ينسف الراتب مع بداية نزوله ولا يبقى إلا القليل تتعكز عليه الأسرة إلى نهاية الشهر؛ فالديون كثيرة والمستلزمات كثيرة وتصليح الأساسيات في المنزل أو السيارة مرهق ومتطلبات المدرسة والأطفال لا تعد ولا تحصى، حتى أصبح الناس يترددون في الشراء بعد أن ذاقوا بحبوحة العيش في أيام غابرة، وأصبحت الأسرة أيضاً تبحث عن البديل للمنتوجات الغذائية الأرخص سعراً، وإن كانت ليست ذات قيمة غذائية وجودة عالية المهم سد الأفواه والله المستعان.
الحكومة بالطبع على دراية بالوضع الاقتصادي وعلى علم بالغلاء المعيشي، وبالتأكيد يطالهم أيضاً؛ فالتقشف وتقليص الميزانيات لا يمكن السهو عنه، ولكن هناك تبعات كثيرة جراء هذا الغلاء الفاحش الذي قبع على المجتمع والخوف من زيادة الغلاء والتضخم الاقتصادي يجعلان المجتمع يخشى الكثير ويعيش في دوامة القلق، لذلك من الأهمية الإسراع في تنويع مصادر الدخل بصورة ملموسة ويستوعبها المجتمع، ويجب الوضع في الحسبان أن الغلاء يطال الجميع فلا تستثنى فئة عن أخرى في أي زيادات أو عطاءات، فالمواطن هو مواطن في كل الحالات الموظف والمتقاعد وفي القطاع العام والخاص ومحدودي الدخل والمتوسط منهم، كلنا في قارب واحد.
{{ article.visit_count }}
للأسف، فإن الغلاء يطال الجميع مادمنا نعيش على أرض واحدة الغلاء لا يطال الفقير فقط وإنما الغني ومتوسطي الدخل والأسرة والعازب والمواطن والمقيم، ربما يكون الغلاء أشد وطئاً على الأفراد والأسر ذوي الدخل المحدود وخاصة الأسر الكبيرة ويكون العبء المادي له انعكاسات كثيرة اجتماعياً وثقافياً وناتجاً عن صراع من يعيل الأسرة لتوفير المستلزمات الرئيسية وأهم المهم لمسايرة الحياة وتطويعها وفقاً لحدود الأسرة المادية.
كما قلت إن هناك أسباباً كثيرة نتجت عن التضخم الاقتصادي في البحرين، ولكن المؤشر الملموس هو أن الغلاء أصبح لا يطاق وأصبح ينسف الراتب مع بداية نزوله ولا يبقى إلا القليل تتعكز عليه الأسرة إلى نهاية الشهر؛ فالديون كثيرة والمستلزمات كثيرة وتصليح الأساسيات في المنزل أو السيارة مرهق ومتطلبات المدرسة والأطفال لا تعد ولا تحصى، حتى أصبح الناس يترددون في الشراء بعد أن ذاقوا بحبوحة العيش في أيام غابرة، وأصبحت الأسرة أيضاً تبحث عن البديل للمنتوجات الغذائية الأرخص سعراً، وإن كانت ليست ذات قيمة غذائية وجودة عالية المهم سد الأفواه والله المستعان.
الحكومة بالطبع على دراية بالوضع الاقتصادي وعلى علم بالغلاء المعيشي، وبالتأكيد يطالهم أيضاً؛ فالتقشف وتقليص الميزانيات لا يمكن السهو عنه، ولكن هناك تبعات كثيرة جراء هذا الغلاء الفاحش الذي قبع على المجتمع والخوف من زيادة الغلاء والتضخم الاقتصادي يجعلان المجتمع يخشى الكثير ويعيش في دوامة القلق، لذلك من الأهمية الإسراع في تنويع مصادر الدخل بصورة ملموسة ويستوعبها المجتمع، ويجب الوضع في الحسبان أن الغلاء يطال الجميع فلا تستثنى فئة عن أخرى في أي زيادات أو عطاءات، فالمواطن هو مواطن في كل الحالات الموظف والمتقاعد وفي القطاع العام والخاص ومحدودي الدخل والمتوسط منهم، كلنا في قارب واحد.