نشرت صحيفة «تيليغراف البريطانية» خبر اقتراب بريطانيا من إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، في خطوة مهمة جاءت بعد ثلاثة أعوام من قرار الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق «دونالد ترامب»، وقرارات كندا الأخيرة في نفس السياق.
القرار البريطاني ولو كان متأخراً بعض الشيء، إلا أنه سيخدم الشعب الإيراني، وسيشكل ضغطاً على النظام الإيراني، وسيعقد حالة الجمود السياسي بشأن المفاوضات النووية، وسيضاعف الضغوط المفروضة على طهران على خلفية ملفات حقوق الإنسان ودعم الإرهاب، والحد من سعيها لامتلاك سلاح نووي.
لطالما حاول النظام الإيراني إبعاد المفاوضات عن الحرس الثوري، بدواعي عدم ارتباطهم بالسلطة وهذا غير صحيح، فالحرس الثوري تشكل عام 1979 بعد ما يسمى بالثورة الإيرانية لحماية النظام، ويعد قوة سياسية اقتصادية وعسكرية، ويسيطر على مفاصل الدولة كافة، كما يشكل سلاح إيران المسؤول عن دعم الجماعات الإرهابية في اليمن والعراق ولبنان.
سببان رئيسان يقفان خلف إمكانية اتخاذ بريطانيا القرار، أولها قيام إيران باعتقال بريطانيين من أصل إيراني على خلفية صلتهم بالاحتجاجات التي تشهدها مدن إيرانية، واعتقال «مزدوجي الجنسية» أداة ضغط معروفة، تستغلها إيران لتحقيق مكاسب سياسية، والسبب الآخر هو ارتباط الحرس الثوري بجرائم قتل وخطف في المملكة المتحدة.
سيكون لإعلان بريطانيا الحرس الثوري منظمة إرهابية تداعيات كبيرة على النظام الإيراني، حين سيكون وضع الحرس الثوري مشابهاً للتنظيمات الإرهابية الأخرى، مثل داعش وتنظيم القاعدة، كما سيحظر القرار الانتماء إلى الكيان، وحضور اجتماعاته أو حتى رفع شعاراته في الأماكن العامة.
تزامن تقرير» تيليغراف البريطانية» مع اندفاع نظام الولي الفقيه في سياسة الإعدامات، لإخماد انتفاضة الشعب الإيراني الثائر، حين أعدم مؤخراً اثنين من الشباب، هما «محمد مهدي كريمي» و«سيد محمد حسيني» ومواجهة نحو 100 آخرين، اعتقلوا أثناء المظاهرات إلى عقوبة الإعدام، وحوالي 30 ألفاً آخرين في السجون ومراكز الاحتجاز، في تجاهل لردود الفعل الشعبية والدولية الغاضبة، ما يعكس حالة البؤس التي وصل إليها النظام، بعد دخول الاحتجاجات شهرها الخامس.
بعد صدور التقارير البريطانية، ظهرت مطالب ألمانية عبر البرلمان الألماني، بالإضافة إلى نشطاء سياسيين ألمان، باتخاذ إجراء مماثل تجاه الحرس الثوري الإيراني، في مؤشر أن القرار أوروبي الطابع، ولكن دعونا نراقب الأسابيع القادمة فهل تفعلها بريطانيا؟! في كل الأحوال الاحتجاجات الإيرانية مستمرة، برغم القمع وموجة الإعدامات، فالشعب الإيراني انتفض ولن يتوقف حتى يسقط خامنئي!
{{ article.visit_count }}
القرار البريطاني ولو كان متأخراً بعض الشيء، إلا أنه سيخدم الشعب الإيراني، وسيشكل ضغطاً على النظام الإيراني، وسيعقد حالة الجمود السياسي بشأن المفاوضات النووية، وسيضاعف الضغوط المفروضة على طهران على خلفية ملفات حقوق الإنسان ودعم الإرهاب، والحد من سعيها لامتلاك سلاح نووي.
لطالما حاول النظام الإيراني إبعاد المفاوضات عن الحرس الثوري، بدواعي عدم ارتباطهم بالسلطة وهذا غير صحيح، فالحرس الثوري تشكل عام 1979 بعد ما يسمى بالثورة الإيرانية لحماية النظام، ويعد قوة سياسية اقتصادية وعسكرية، ويسيطر على مفاصل الدولة كافة، كما يشكل سلاح إيران المسؤول عن دعم الجماعات الإرهابية في اليمن والعراق ولبنان.
سببان رئيسان يقفان خلف إمكانية اتخاذ بريطانيا القرار، أولها قيام إيران باعتقال بريطانيين من أصل إيراني على خلفية صلتهم بالاحتجاجات التي تشهدها مدن إيرانية، واعتقال «مزدوجي الجنسية» أداة ضغط معروفة، تستغلها إيران لتحقيق مكاسب سياسية، والسبب الآخر هو ارتباط الحرس الثوري بجرائم قتل وخطف في المملكة المتحدة.
سيكون لإعلان بريطانيا الحرس الثوري منظمة إرهابية تداعيات كبيرة على النظام الإيراني، حين سيكون وضع الحرس الثوري مشابهاً للتنظيمات الإرهابية الأخرى، مثل داعش وتنظيم القاعدة، كما سيحظر القرار الانتماء إلى الكيان، وحضور اجتماعاته أو حتى رفع شعاراته في الأماكن العامة.
تزامن تقرير» تيليغراف البريطانية» مع اندفاع نظام الولي الفقيه في سياسة الإعدامات، لإخماد انتفاضة الشعب الإيراني الثائر، حين أعدم مؤخراً اثنين من الشباب، هما «محمد مهدي كريمي» و«سيد محمد حسيني» ومواجهة نحو 100 آخرين، اعتقلوا أثناء المظاهرات إلى عقوبة الإعدام، وحوالي 30 ألفاً آخرين في السجون ومراكز الاحتجاز، في تجاهل لردود الفعل الشعبية والدولية الغاضبة، ما يعكس حالة البؤس التي وصل إليها النظام، بعد دخول الاحتجاجات شهرها الخامس.
بعد صدور التقارير البريطانية، ظهرت مطالب ألمانية عبر البرلمان الألماني، بالإضافة إلى نشطاء سياسيين ألمان، باتخاذ إجراء مماثل تجاه الحرس الثوري الإيراني، في مؤشر أن القرار أوروبي الطابع، ولكن دعونا نراقب الأسابيع القادمة فهل تفعلها بريطانيا؟! في كل الأحوال الاحتجاجات الإيرانية مستمرة، برغم القمع وموجة الإعدامات، فالشعب الإيراني انتفض ولن يتوقف حتى يسقط خامنئي!