هناك قاعدة إعلامية معروفة ومجرّبة تقول لا تحوّل من تختلف معه إلى ضحية فترتدّ السهام عليك، ولها تعبير خاص بالعربي «لا توغل في القتل» أو بالإنجليزي «do not over kill» وإلا ارتد إليك سهمك.
وهذا ما قام به السادة الوزراء دون قصد بتصويرهم «السلفي» مع أي «كاشير» بشكل جماعي مسّ رصانة المنصب، فانقلب الرأي العام، وأصبحت النائبة التي خانها التعبير ضحية، وظهر الوزراء كأنهم مذنبون يبذلون جهداً للتمويه عن الموضوع الأساسي، وإنني على ثقة بأنهم لم يقصدوا تشتيت الانتباه عن موضوع الخلاف، ولكنه عدم دراية بقواعد الإعلام جعل السهام ترتدّ عليهم.
وعلى هذا الأساس لنغلق موضوع الخلاف المفتعل، ولنبدأ من جديد بعيداً عن هفوة الاثنين، النائبة بزلة لسانها، والوزراء «بسلفيهم»، ونعود لنقطة البداية وهي التوظيف وفقاً للمؤهلات لا وفقاً للشواغر، فتلك هي القضية التي يجب علينا أن نتعاون جميعنا في حلها وإيجاد مبادرات من أجلها ولنضع جهدنا فيها بدلاً من جهدنا في تصيُّدِ بعضِنا لبعضٍ.
قبول وظائف أدنى من المؤهلات وارد جداً، والعمل الشريف لا عيب فيه أبداً، على أن يكون ذلك استثناء لا أن يصبح هو القاعدة، بمعنى ألّا تكتفي وزارة العمل بملء الشواغر في سوق العمل أياً كانت تلك الشواغر، فذلك ليس هو هدفنا، ولا هو إستراتيجية توظيف فعالة، فهي استسهال للموضوع وتخلص من المسؤولية بسرعة دون بذل الجهد المطلوب، ونحن لدينا تمكين، ولدينا صندوق العمل، ولدينا وزارة العمل، ثلاث جهات معنية بإصلاح سوق العمل، خاصة أن الوظائف التي تتناسب مع مؤهلات كثير من الباحثين عن عمل موجودة في السوق ونراها بالعين المجردة، إنما يشغلها أجانب، وهذه علامة في صالح النمو الاقتصادي، إنما كثيراً ما تسألنا أين البحريني مِن تلك المواقع؟ تلك هي المهمة التي يجب أن نركز عليها كسلطتين ونتعاون فيما بيننا لنجد ما يحقق تلك المعادلة المطلوبة.
ليس إنجازاً لأي وزارة عمل أن أكتفي بما يعرضه السوق للبحرينيين ويتيحه لوزارة العمل خاصة وأنا أعرف أن في السوق وظائفَ ذات رواتب مجزية، لكن البحريني لا يصل إليها، مهمتنا هي تصحيح هذا الاعوجاج، وليست أن نقبل بالموجود أياً كان.
قاعدة البيانات موجودة لديكم من خلال التأمينات، ومن خلال صندوق العمل، ومن خلال الحكومة الإلكترونية، وبذلك تتشكل لديكم خارطة بالألوان تدلكم على موضع الوظائف المستهدفة التي يجب أن يحصل عليها البحريني، مهمتكم تذليل هذا العائق الذي يمنع البحريني من الحصول عليها، ولتكن هناك خطة خمسية بتوجيه البحريني وتأهيله كي ينال هذه الوظائف المتاحة في السوق.
كما أن هناك العديد من الوظائف التي لا تحتاج إلا لسنتيْ تدريب وليس بالضرورة اشتراط البكالوريوس لها، وأحيانا تحتاج إلى مدة أقل من السنتين، كفنّيي أقسام المستشفيات مساعدي الممرضين وقسم الأشعة والمختبرات وهناك سكرتيرات تنفيذ، وهناك أعمال ما يسمى بالطبقة الفنية الوسطى.. إلخ، ابحث هنا وابذل جهداً بتأهيل البحريني لهذه الوظائف.
دعكم من تلك المقترحات، ضعوا أمامكم خارطة الوظائف التي راتبها يزيد عن 600 دينار، وهي موجودة ويشغلها أجانب، ولنبذل الجهد في تأهيل وإحلال البحريني بها خلال السنوات القادمة.
جميعنا في مركب واحد، والجميع يبذل جهده، ولا بأس من انتقاد بعضنا بعضاً، فلكل مجتهد نصيب، إنما لنركز على ما هو مفيد بدلاً من إهدار الوقت والفرص.
أخيراً نسيت أن أقول لكم إن الإعلامَ سيفٌ ذو حدين.
وهذا ما قام به السادة الوزراء دون قصد بتصويرهم «السلفي» مع أي «كاشير» بشكل جماعي مسّ رصانة المنصب، فانقلب الرأي العام، وأصبحت النائبة التي خانها التعبير ضحية، وظهر الوزراء كأنهم مذنبون يبذلون جهداً للتمويه عن الموضوع الأساسي، وإنني على ثقة بأنهم لم يقصدوا تشتيت الانتباه عن موضوع الخلاف، ولكنه عدم دراية بقواعد الإعلام جعل السهام ترتدّ عليهم.
وعلى هذا الأساس لنغلق موضوع الخلاف المفتعل، ولنبدأ من جديد بعيداً عن هفوة الاثنين، النائبة بزلة لسانها، والوزراء «بسلفيهم»، ونعود لنقطة البداية وهي التوظيف وفقاً للمؤهلات لا وفقاً للشواغر، فتلك هي القضية التي يجب علينا أن نتعاون جميعنا في حلها وإيجاد مبادرات من أجلها ولنضع جهدنا فيها بدلاً من جهدنا في تصيُّدِ بعضِنا لبعضٍ.
قبول وظائف أدنى من المؤهلات وارد جداً، والعمل الشريف لا عيب فيه أبداً، على أن يكون ذلك استثناء لا أن يصبح هو القاعدة، بمعنى ألّا تكتفي وزارة العمل بملء الشواغر في سوق العمل أياً كانت تلك الشواغر، فذلك ليس هو هدفنا، ولا هو إستراتيجية توظيف فعالة، فهي استسهال للموضوع وتخلص من المسؤولية بسرعة دون بذل الجهد المطلوب، ونحن لدينا تمكين، ولدينا صندوق العمل، ولدينا وزارة العمل، ثلاث جهات معنية بإصلاح سوق العمل، خاصة أن الوظائف التي تتناسب مع مؤهلات كثير من الباحثين عن عمل موجودة في السوق ونراها بالعين المجردة، إنما يشغلها أجانب، وهذه علامة في صالح النمو الاقتصادي، إنما كثيراً ما تسألنا أين البحريني مِن تلك المواقع؟ تلك هي المهمة التي يجب أن نركز عليها كسلطتين ونتعاون فيما بيننا لنجد ما يحقق تلك المعادلة المطلوبة.
ليس إنجازاً لأي وزارة عمل أن أكتفي بما يعرضه السوق للبحرينيين ويتيحه لوزارة العمل خاصة وأنا أعرف أن في السوق وظائفَ ذات رواتب مجزية، لكن البحريني لا يصل إليها، مهمتنا هي تصحيح هذا الاعوجاج، وليست أن نقبل بالموجود أياً كان.
قاعدة البيانات موجودة لديكم من خلال التأمينات، ومن خلال صندوق العمل، ومن خلال الحكومة الإلكترونية، وبذلك تتشكل لديكم خارطة بالألوان تدلكم على موضع الوظائف المستهدفة التي يجب أن يحصل عليها البحريني، مهمتكم تذليل هذا العائق الذي يمنع البحريني من الحصول عليها، ولتكن هناك خطة خمسية بتوجيه البحريني وتأهيله كي ينال هذه الوظائف المتاحة في السوق.
كما أن هناك العديد من الوظائف التي لا تحتاج إلا لسنتيْ تدريب وليس بالضرورة اشتراط البكالوريوس لها، وأحيانا تحتاج إلى مدة أقل من السنتين، كفنّيي أقسام المستشفيات مساعدي الممرضين وقسم الأشعة والمختبرات وهناك سكرتيرات تنفيذ، وهناك أعمال ما يسمى بالطبقة الفنية الوسطى.. إلخ، ابحث هنا وابذل جهداً بتأهيل البحريني لهذه الوظائف.
دعكم من تلك المقترحات، ضعوا أمامكم خارطة الوظائف التي راتبها يزيد عن 600 دينار، وهي موجودة ويشغلها أجانب، ولنبذل الجهد في تأهيل وإحلال البحريني بها خلال السنوات القادمة.
جميعنا في مركب واحد، والجميع يبذل جهده، ولا بأس من انتقاد بعضنا بعضاً، فلكل مجتهد نصيب، إنما لنركز على ما هو مفيد بدلاً من إهدار الوقت والفرص.
أخيراً نسيت أن أقول لكم إن الإعلامَ سيفٌ ذو حدين.