يبدو أن الظروف الدولية جعلت لروسيا مكانة في دول الخليج العربي وذلك بعد بروز نواياها بعدم التدخل بالشؤون الداخلية بل على العكس فتحت موسكو أبوابها للتعاون مع دول الخليج في المجال العسكري والطاقة.
وتأتي الأبعاد التاريخية للعلاقات الخليجية الروسية منذ الستينات من القرن الماضي والتي كانت بالتحديد مع دولة الكويت التي بنت علاقة دبلوماسية حينها مع الاتحاد السوفيتي.
وفي هذه الأثناء طفا صراع في منطقة الخليج العربي مع الاتحاد السوفيتي الذي كان لدى موسكو حلم وهو السيطرة على منطقة أوراسيا بهدف الحصول على أكبر قدر من المياه الدافئة، ولكن تصادم ذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية التي حظيت بقبول أكبر من دول الخليج لقرب وجهات النظر حينها.
غير أن الصراع الروسي الأوكراني دق جرس الإنذار لدول الخليج، فالمخاض الذي مرت به المنطقة والتآمر الأمريكي الواضح والشرس على بعض الأنظمة كان لزاماً النظر إلى الجانب الآخر وهو أن التحالف الخليجي الأمريكي الذي امتد منذ الحرب العالمية الثانية مروراً بالحرب الباردة إلى الحرب العراقية الإيرانية وبعدها حرب الغزو العراقي على الكويت ووصولاً إلى أفغانستان وما تبعه من الاتفاق النووي الفاشل والصمت المتكرر عن مراهقات إيران وما شهده الخريف العربي كان لزاماً مراجعة تلك العلاقة وإيجاد تحالف يمكن الوثوق فيه وله التأثير الإيجابي لحفظ أمن واستقرار المنطقة.
فقد عملت روسيا في هذه الأثناء بشكل وثيق في إيجاد لها نفوذ من الجانب الإيراني الذي التقت مصالحه بشكل أو بآخر مع موسكو، فأصبح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له تأثير سحري على القيادة الإيرانية بسبب بسيط هو أن روسيا قدمت لطهران شريان الحياة عبر شراء ترسانتها العسكرية وتطويرها، وبالتالي وضعت موسكو قدمها على ضفاف الخليج العربي لتؤثر على القرار الإيراني.
في المقابل، فإن قيادات دول الخليج ترى مصالحها مع روسيا صاحبة النفوذ على القرار الإيراني وبنفس الوقت مع حليف يمكن الاعتماد عليه في ظل ضبابية السياسة الخارجية الأمريكية في الملفات بالمنطقة، وهذا جعل التحالف الخليجي الروسي يبرز بشكل واضح بالساحة.
خلاصة الموضوع، أن العلاقات الدولية تحكمها المصالح المشتركة، فدول الخليج العربي ككتلة واحدة ترى أن روسيا حليف «يافع» يمكن اختباره أكثر من مرة للتأكد بمدى مصداقية مواقف موسكو في الملفات المشتركة، فالاقتصاد والطاقة النووية والتبادلات التجارية والصفقات العسكرية هي محط رصد ومراقبة من قبل البيت الأبيض حيث من المؤكد قد وضع لها مؤشر إلى أين سيصل التحالف؟ إما أن يكون استراتيجياً أم اعتيادياً.
وتأتي الأبعاد التاريخية للعلاقات الخليجية الروسية منذ الستينات من القرن الماضي والتي كانت بالتحديد مع دولة الكويت التي بنت علاقة دبلوماسية حينها مع الاتحاد السوفيتي.
وفي هذه الأثناء طفا صراع في منطقة الخليج العربي مع الاتحاد السوفيتي الذي كان لدى موسكو حلم وهو السيطرة على منطقة أوراسيا بهدف الحصول على أكبر قدر من المياه الدافئة، ولكن تصادم ذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية التي حظيت بقبول أكبر من دول الخليج لقرب وجهات النظر حينها.
غير أن الصراع الروسي الأوكراني دق جرس الإنذار لدول الخليج، فالمخاض الذي مرت به المنطقة والتآمر الأمريكي الواضح والشرس على بعض الأنظمة كان لزاماً النظر إلى الجانب الآخر وهو أن التحالف الخليجي الأمريكي الذي امتد منذ الحرب العالمية الثانية مروراً بالحرب الباردة إلى الحرب العراقية الإيرانية وبعدها حرب الغزو العراقي على الكويت ووصولاً إلى أفغانستان وما تبعه من الاتفاق النووي الفاشل والصمت المتكرر عن مراهقات إيران وما شهده الخريف العربي كان لزاماً مراجعة تلك العلاقة وإيجاد تحالف يمكن الوثوق فيه وله التأثير الإيجابي لحفظ أمن واستقرار المنطقة.
فقد عملت روسيا في هذه الأثناء بشكل وثيق في إيجاد لها نفوذ من الجانب الإيراني الذي التقت مصالحه بشكل أو بآخر مع موسكو، فأصبح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له تأثير سحري على القيادة الإيرانية بسبب بسيط هو أن روسيا قدمت لطهران شريان الحياة عبر شراء ترسانتها العسكرية وتطويرها، وبالتالي وضعت موسكو قدمها على ضفاف الخليج العربي لتؤثر على القرار الإيراني.
في المقابل، فإن قيادات دول الخليج ترى مصالحها مع روسيا صاحبة النفوذ على القرار الإيراني وبنفس الوقت مع حليف يمكن الاعتماد عليه في ظل ضبابية السياسة الخارجية الأمريكية في الملفات بالمنطقة، وهذا جعل التحالف الخليجي الروسي يبرز بشكل واضح بالساحة.
خلاصة الموضوع، أن العلاقات الدولية تحكمها المصالح المشتركة، فدول الخليج العربي ككتلة واحدة ترى أن روسيا حليف «يافع» يمكن اختباره أكثر من مرة للتأكد بمدى مصداقية مواقف موسكو في الملفات المشتركة، فالاقتصاد والطاقة النووية والتبادلات التجارية والصفقات العسكرية هي محط رصد ومراقبة من قبل البيت الأبيض حيث من المؤكد قد وضع لها مؤشر إلى أين سيصل التحالف؟ إما أن يكون استراتيجياً أم اعتيادياً.