بين ليلة وضحاها تغير كل شيء.. تبددت كل أحلام شاه إيران واحتلت إيران من قبل نظام «الآية الله» وبدأ حلم جديد للهيمنة على المنطقة.. حلم وجه الشر الخميني.. وراهن الجميع على أن التاريخ سيعيد نفسه في البحرين وفي دول أخرى كان للخميني ومن جاء من بعده أطماع فيها، ولكن أحياناً قد يعيد التاريخ نفسه خاصة عند نظام هش مرفوض وعندما يضطهد الشعب ويقتل في السجون كل يوم.. في البحرين تبدد حلم الخميني.
عاد الخميني إلى طهران في عام 1979 بعد 15 عاماً من نفيه، عاد من خلال بياناته وتحريضاته على الشاه من خلال الكاسيتات التي كانت تنشر في كل مكان ومكان، وهو نفسه من منع استخدام الكاسيت بأي شكل من الأشكال، ولم يدرك هذا المحتل أن انفتاح العالم من خلال التكنولوجيا وعبر الإنترنت سيفضح كل جرائمه.
لم توجد كاميرات في 1979 لترصد القبض على الشباب لارتدائهم الجينز أو مجموعات من الشرطة النسائية وهم يرتدون الحجاب بـ«ستايل» حجاب أعضاء حزب الله الإرهابي وهم يقبضون على النساء لمجرد وضعهم لطلاء الأظافر. لم ترصد الكاميرات الفتاة التي اغتصبت في أحد السجون ثم تم قتلها وهي حامل، ولم ترصد الكاميرات إعدام شباب قاموا بمجرد التظاهر ضد نظام الملالي، ولم تكن هناك محطات أو أفراد يتجرؤون أن ينشروا قصص اغتصاب الفتيات في السجون ليتم بعد ذلك الحكم عليهم بالإعدام، فالتطرف الذي يتّبعه نظام الملالي لا يسمح بإعدام العذارى.. عذر أقبح بكثير من الذنب.
الرهان يبقى على أن صراخ الأمهات الإيرانيات سيكسر ثورة الكاسيت ويرمي بعمائم الملالي من فوق رؤوس ذئاب نظام آية الله.
فالشاه الذي كان يعتقد أن التاج لن يقع من فوق رأسه أطاح به الشعب رغم كل ما كان يملكه من تحالفات مع الغرب، والشعب الإيراني المعزول سيطيح بنظام الملالي، خاصة وأن حليفه الأكبر روسيا تقود حرباً استنزافية في أوكرانيا.. ولا يمكن أن ينحصر موقف الغرب في بيانات تنديدية فتلك البيانات لا تنقذ الشعوب المضطهدة التي تتعرض للقتل كل يوم.
فالأيدي التي ضربت مهسا أميني وعلى رأسها حجابها لم تكن أيدي من ينظر للحجاب كرمز ديني بل يداً تكسر جماجم وروح هذا الشعب المناضل الذي لا ينظر إلى العمامة كرمز ديني بل كرمز للقمع والظلم والإرهاب.
ستكون المرحلة المقبلة مرحلة مصيرية لصورة الغرب.. الغرب الذي يقف مع أوكرانيا لحماية الأبرياء من ويلات الحرب يجب أن يقف مع الشعب الإيراني الذي يتعرض لإبادة جماعية وحكم الإعدام يصدر في حق كل من ينتقد المرشد الأعلى.
التاريخ سيعيد نفسه في إيران ولكن هذه المرة لن يكون رهائن السفارة الأمريكية مقابل تسليم الشاه، ولكن خروج الملالي مقابل عدم سفك الدماء، فالرهائن اليوم هم الشعب الإيراني بأكمله.
عاد الخميني إلى طهران في عام 1979 بعد 15 عاماً من نفيه، عاد من خلال بياناته وتحريضاته على الشاه من خلال الكاسيتات التي كانت تنشر في كل مكان ومكان، وهو نفسه من منع استخدام الكاسيت بأي شكل من الأشكال، ولم يدرك هذا المحتل أن انفتاح العالم من خلال التكنولوجيا وعبر الإنترنت سيفضح كل جرائمه.
لم توجد كاميرات في 1979 لترصد القبض على الشباب لارتدائهم الجينز أو مجموعات من الشرطة النسائية وهم يرتدون الحجاب بـ«ستايل» حجاب أعضاء حزب الله الإرهابي وهم يقبضون على النساء لمجرد وضعهم لطلاء الأظافر. لم ترصد الكاميرات الفتاة التي اغتصبت في أحد السجون ثم تم قتلها وهي حامل، ولم ترصد الكاميرات إعدام شباب قاموا بمجرد التظاهر ضد نظام الملالي، ولم تكن هناك محطات أو أفراد يتجرؤون أن ينشروا قصص اغتصاب الفتيات في السجون ليتم بعد ذلك الحكم عليهم بالإعدام، فالتطرف الذي يتّبعه نظام الملالي لا يسمح بإعدام العذارى.. عذر أقبح بكثير من الذنب.
الرهان يبقى على أن صراخ الأمهات الإيرانيات سيكسر ثورة الكاسيت ويرمي بعمائم الملالي من فوق رؤوس ذئاب نظام آية الله.
فالشاه الذي كان يعتقد أن التاج لن يقع من فوق رأسه أطاح به الشعب رغم كل ما كان يملكه من تحالفات مع الغرب، والشعب الإيراني المعزول سيطيح بنظام الملالي، خاصة وأن حليفه الأكبر روسيا تقود حرباً استنزافية في أوكرانيا.. ولا يمكن أن ينحصر موقف الغرب في بيانات تنديدية فتلك البيانات لا تنقذ الشعوب المضطهدة التي تتعرض للقتل كل يوم.
فالأيدي التي ضربت مهسا أميني وعلى رأسها حجابها لم تكن أيدي من ينظر للحجاب كرمز ديني بل يداً تكسر جماجم وروح هذا الشعب المناضل الذي لا ينظر إلى العمامة كرمز ديني بل كرمز للقمع والظلم والإرهاب.
ستكون المرحلة المقبلة مرحلة مصيرية لصورة الغرب.. الغرب الذي يقف مع أوكرانيا لحماية الأبرياء من ويلات الحرب يجب أن يقف مع الشعب الإيراني الذي يتعرض لإبادة جماعية وحكم الإعدام يصدر في حق كل من ينتقد المرشد الأعلى.
التاريخ سيعيد نفسه في إيران ولكن هذه المرة لن يكون رهائن السفارة الأمريكية مقابل تسليم الشاه، ولكن خروج الملالي مقابل عدم سفك الدماء، فالرهائن اليوم هم الشعب الإيراني بأكمله.