ماذا فعلتم بالنظام الإيراني حين كانت كأس الخليج العربي عندكم؟ لقد جرّعْتموه السمّ من جديد. حطّمتم أحلامَه على صخرة صمودكم، عشرون عاماً من العزل، عشرون عاماً من التّفْريس، عشرون عاماً من الاقتلاع القسري لجذور العروبة، جيلان نَشَآ تحت الاحتلال الإيراني، جيلان يعزلان عن أحضان أمتهم، جيلان تغرس في عقليّتيْهما وذهنيّتيْهما غربة العروبة، ونَامَا في أحضان ثعبان لا يرحم، وحين اعتقد خامنئي أنه قاب قوسين أو أدنى ودانت قطوف العراق ينفجر ينبوعُ العروبة ليثبت أنه لم يمت، لم يقطع النبض، وما زال حياً؛ كان بانتظار اللحظة، فإذا به يتفجر بركاناً عربياً يُلقي بحممه على صدر النظام الإيراني ليموت كمداً.
بكى العراقي فأبكانا معه، حملنا ذنب الفراق وذنب القطيعة، ونحن والله ما انقطعنا إلا من شديد ظننا أن تلك رغبة الشعب العراقي الذي نحترم خصوصيته، لم ندرِ أن ذلك الشوق كله كان مكبوتاً في الصدور.
أيا عراق! كم اشتقنا إلى وجهك العربي الأصيل، ذلك الذي غاب وكدنا أن ننساه، لم يحتج أيٌّ مِنّا سوى وخزة اللقاء الأول وإذْ بالجليد كله يذوب، فماذا فعلتم بنا؟
كان انعتاقاً واندفاعاً غير مبال بغضبة ولا بردة فعلِ نظامٍ مجرمٍ حرم الإخوة بعضهم من بعض لعقدين من الزمان، كان عناقاً، كان حضناً اختلطت به الدموع، فغلبت الشوق والحنين، أين أنتم؟ لِمَ غبتم؟ نحن منكم وأنتم منا، نحن إخوة. نحن نحبكم، نحن عرب والخليج عربي رغماً عن أنف فارس ومن يخدمها.
أيا عراق، منتخب كروي ذكّركم أنكم واحد؟ منتخب كروي أذاب فروقَكم وذكّركم بقواسمكم؟ منتخب كروي وحَّدكم وأجرى نهركم فتدافعتم بلا حواجز وبلا جدران عازلة ترفعون علماً واحداً وتغنون لعراق واحد!! ليت كأس الخليج العربي تجرى كل يوم، كل شهر، كل سنة، لتضمد جراح الفرس الغادرة وتعيد لكم صحتكم وعافيتكم العربية، ونراها كما رأيتموها من جديد.
لو كنت مسؤولاً عراقياً، وأكرر عراقياً تنبض بعروقه النخوة العربية لأقمت ألف دورة خليجية عربية كلَّ شهر في البصرة تحديداً، في الجنوب تحديداً، في الكرة، في المسرح، في الغناء، في ألف دورة ودورة.. لَبَحثت عن أيِّ مناسبة يتجرع فيها النظام الإيراني سُمَّ القهر وضياع التعب وجعلتها سلسبيلاً يجري على صدور الأحبة العرب من إخوتكم الذين اشتاقوا إليكم، اجعلوه يرى عرق العروبة ونبضها، وأنه ما زال حياً بالرغم من كل محاولات القتل التي ارتكبها.
لم نسمع شعاراً طائفياً، لم نرَ حواجزَ مذهبية، لم نرَ غير عراق نعرفه ونعرف ملامحه، فيا عراق اغسل وجعك وهمك على صدورنا، افتح الباب ولا تُعِدْ إِيصَادَه مرّةً أخرى، فهنا مُحبُّوك لا يريدون لك سوى الخير، ولن تلقَى منهم إلا الخير، وعاشت العراق عربية رغم أنف فارس وخدمها.
بكى العراقي فأبكانا معه، حملنا ذنب الفراق وذنب القطيعة، ونحن والله ما انقطعنا إلا من شديد ظننا أن تلك رغبة الشعب العراقي الذي نحترم خصوصيته، لم ندرِ أن ذلك الشوق كله كان مكبوتاً في الصدور.
أيا عراق! كم اشتقنا إلى وجهك العربي الأصيل، ذلك الذي غاب وكدنا أن ننساه، لم يحتج أيٌّ مِنّا سوى وخزة اللقاء الأول وإذْ بالجليد كله يذوب، فماذا فعلتم بنا؟
كان انعتاقاً واندفاعاً غير مبال بغضبة ولا بردة فعلِ نظامٍ مجرمٍ حرم الإخوة بعضهم من بعض لعقدين من الزمان، كان عناقاً، كان حضناً اختلطت به الدموع، فغلبت الشوق والحنين، أين أنتم؟ لِمَ غبتم؟ نحن منكم وأنتم منا، نحن إخوة. نحن نحبكم، نحن عرب والخليج عربي رغماً عن أنف فارس ومن يخدمها.
أيا عراق، منتخب كروي ذكّركم أنكم واحد؟ منتخب كروي أذاب فروقَكم وذكّركم بقواسمكم؟ منتخب كروي وحَّدكم وأجرى نهركم فتدافعتم بلا حواجز وبلا جدران عازلة ترفعون علماً واحداً وتغنون لعراق واحد!! ليت كأس الخليج العربي تجرى كل يوم، كل شهر، كل سنة، لتضمد جراح الفرس الغادرة وتعيد لكم صحتكم وعافيتكم العربية، ونراها كما رأيتموها من جديد.
لو كنت مسؤولاً عراقياً، وأكرر عراقياً تنبض بعروقه النخوة العربية لأقمت ألف دورة خليجية عربية كلَّ شهر في البصرة تحديداً، في الجنوب تحديداً، في الكرة، في المسرح، في الغناء، في ألف دورة ودورة.. لَبَحثت عن أيِّ مناسبة يتجرع فيها النظام الإيراني سُمَّ القهر وضياع التعب وجعلتها سلسبيلاً يجري على صدور الأحبة العرب من إخوتكم الذين اشتاقوا إليكم، اجعلوه يرى عرق العروبة ونبضها، وأنه ما زال حياً بالرغم من كل محاولات القتل التي ارتكبها.
لم نسمع شعاراً طائفياً، لم نرَ حواجزَ مذهبية، لم نرَ غير عراق نعرفه ونعرف ملامحه، فيا عراق اغسل وجعك وهمك على صدورنا، افتح الباب ولا تُعِدْ إِيصَادَه مرّةً أخرى، فهنا مُحبُّوك لا يريدون لك سوى الخير، ولن تلقَى منهم إلا الخير، وعاشت العراق عربية رغم أنف فارس وخدمها.