لن نتسرع ونلقي بالتهم قبل أن يُجرَى تحقيقٌ مستقلٌّ حول وفاة مريضة السكلر في مستشفى السلمانية، وضعوا في اعتباركم الحقائق المثبتة في تقرير ديوان الرقابة المالية والسؤال حول تأثيرها على جودة الخدمات في القطاع الصحي، ومِن ثَمّ النظر في أثر تلك الحقائق على حادثة وفاة تلك المريضة رحمها الله وألهم ذويها الصبر والسلوان، لنسأل إن كان ممكناً أن يصل هذا الأثر إلى نتائج تبلغُ حَدَّ خسارةِ الأرواح؟
أيّ لجنة تحقيق برلمانية ستعقد لن تبدأ من الصفر، ولن تبدأ من الحادثة بحد ذاتها فحسب، لن تخرج الحادثة من سياق أداء المنظومة الصحية بشكل مترابط، وتقرير ديوان الرقابة المالية المنطلق والمعد والمثبت سلفاً يعطي صورة واضحة حول مستوى أداء تلك المنظومة، وهو تقرير له أهمية قصوى كما ذكرنا سابقاً، خاصة ونحن مقبلون على البدء بتطبيق نظام «الضمان الصحي» الذي يعمل عليه المجلس الأعلى للصحة منذ سنوات للبدء بتطبيقه هذا العام.
الأمر الآخر الذي يجب أن نضعه في الاعتبار أن الكادر الطبي والكادر الصحي هو ذاته الذي أشدنا به في التعاطي المهني العالي والرائع أيام الجائحة، هم أنفسهم من أطباء وممرضين وفنيين، هم أنفسهم الذين صفقنا لهم ورفعنا لهم القبعة، لا تنسوا هذه الحقائق أيضاً، فلا تَزِرُ وازرةٌ وزرَ أخرى، وهذا الكادر يُطلب منه أن يعمل في أحلك الظروف، وتُنتظر منه نتائج مبهرة، ولا يُقبل منه خطأ أو تقصير، أحلك الظروف يمكن أن تكون نقص الكوادر، نقص الأطباء، وقف «الأوفر تايم»، العمل بساعات أكثر من المعتاد لسد النقص، نقص الأدوية، نقص المعدات، تقليص وترشيد كل ما يمكن وما لا يمكن ترشيده.
تذكروا أنكم كسلطة تشريعية مَن رضيتم وقبلتم وصوتّم على ميزانيته السابقة، ورضيتم بترشيد إنفاقه، صحيح أتحدث عن المجلس السابق إنما هو فقط للتذكير بأثر كل قرار لكم ماض على النتائج الحالية، فانتبهوا وأنتم تقررون الحاضر لأن نتائجه سترتبط بمستقبله، ولا تستثنوا أنفسكم من المسؤولية.
نحن لا نبحث عن أكباش فداء، بل نبحث عمّا يمكن معالجته، وما يمكن إصلاحه، وما يمكن تطويره، وما يمكن فعله في ظل الظروف والمعطيات الواقعية الحقيقية.
ضعوا في الاعتبار أيضاً أننا لسنا خارج السياق العالمي وما يحدث فيه من أثر على مستوى الخدمات الصحية ولنا في ما يحدث في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية خير مثال، ومن المفيد أن نراقب ونستفيد من أخطاء الآخرين ومن أنظمة طبقت وظهرت نتائجها فلا نعيد اختراع العجلة ونضيع وقتنا.
أخيراً نتمنى أن تضعوا في اعتباركم أننا لن نلتفت لأي تمثيل مسرحي أو تسرع بالتصريحات والنتائج أو تسابق إعلامي، نحن نبحث عن أداء مهني راقٍ احترافي يعيد الاعتبار لأداة رقابية صارمة ورصينة فقدت الكثير من هيبتها لتلك الأسباب.
أيّ لجنة تحقيق برلمانية ستعقد لن تبدأ من الصفر، ولن تبدأ من الحادثة بحد ذاتها فحسب، لن تخرج الحادثة من سياق أداء المنظومة الصحية بشكل مترابط، وتقرير ديوان الرقابة المالية المنطلق والمعد والمثبت سلفاً يعطي صورة واضحة حول مستوى أداء تلك المنظومة، وهو تقرير له أهمية قصوى كما ذكرنا سابقاً، خاصة ونحن مقبلون على البدء بتطبيق نظام «الضمان الصحي» الذي يعمل عليه المجلس الأعلى للصحة منذ سنوات للبدء بتطبيقه هذا العام.
الأمر الآخر الذي يجب أن نضعه في الاعتبار أن الكادر الطبي والكادر الصحي هو ذاته الذي أشدنا به في التعاطي المهني العالي والرائع أيام الجائحة، هم أنفسهم من أطباء وممرضين وفنيين، هم أنفسهم الذين صفقنا لهم ورفعنا لهم القبعة، لا تنسوا هذه الحقائق أيضاً، فلا تَزِرُ وازرةٌ وزرَ أخرى، وهذا الكادر يُطلب منه أن يعمل في أحلك الظروف، وتُنتظر منه نتائج مبهرة، ولا يُقبل منه خطأ أو تقصير، أحلك الظروف يمكن أن تكون نقص الكوادر، نقص الأطباء، وقف «الأوفر تايم»، العمل بساعات أكثر من المعتاد لسد النقص، نقص الأدوية، نقص المعدات، تقليص وترشيد كل ما يمكن وما لا يمكن ترشيده.
تذكروا أنكم كسلطة تشريعية مَن رضيتم وقبلتم وصوتّم على ميزانيته السابقة، ورضيتم بترشيد إنفاقه، صحيح أتحدث عن المجلس السابق إنما هو فقط للتذكير بأثر كل قرار لكم ماض على النتائج الحالية، فانتبهوا وأنتم تقررون الحاضر لأن نتائجه سترتبط بمستقبله، ولا تستثنوا أنفسكم من المسؤولية.
نحن لا نبحث عن أكباش فداء، بل نبحث عمّا يمكن معالجته، وما يمكن إصلاحه، وما يمكن تطويره، وما يمكن فعله في ظل الظروف والمعطيات الواقعية الحقيقية.
ضعوا في الاعتبار أيضاً أننا لسنا خارج السياق العالمي وما يحدث فيه من أثر على مستوى الخدمات الصحية ولنا في ما يحدث في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية خير مثال، ومن المفيد أن نراقب ونستفيد من أخطاء الآخرين ومن أنظمة طبقت وظهرت نتائجها فلا نعيد اختراع العجلة ونضيع وقتنا.
أخيراً نتمنى أن تضعوا في اعتباركم أننا لن نلتفت لأي تمثيل مسرحي أو تسرع بالتصريحات والنتائج أو تسابق إعلامي، نحن نبحث عن أداء مهني راقٍ احترافي يعيد الاعتبار لأداة رقابية صارمة ورصينة فقدت الكثير من هيبتها لتلك الأسباب.