اجمعْ أخبارَ الحرب في أوكرانيا وبالأخص الدور الأمريكي فيها، وضعْها في إطار واحد، ثم فكِّر في عنوان تختاره حسب فهمك، لأن أمريكا تضع عنواناً لهذا الإطار هو «الدفاع عن الديمقراطية».
الإدارة الأمريكية صرفت حتى الآن مليارات الدولارات آخرها من المتوقع أن يوافق الكونجرس على حزمة مساعدات تبلغ 45 مليار دولار بعد زيارة زيلنسكي لهم، تقول إن أمريكا تفعل ذلك باعتبار أوكرانيا دولة ديمقراطية اختارت ورغبت وعبرت بقيمها الديمقراطية عن رغبتها في الانضمام للناتو، لكن روسيا، ولأنها دولة ليست ديمقراطية، دخلت وحاربتها وأمريكا نصيرة الديمقراطيات ولا يمكن أن تقف متفرجة.
أمريكا لا تريد أن تكون وحدها من يقدم المساعدات لأوكرانيا؛ فالحرب تجري في أوروبا وعلى الأوروبيين أن يساهموا في المساعدات حتى لا يفيقوا ويجدوا بوتين على أبوابهم وأسوارهم. هكذا يروج إعلامها، وتساعدها بريطانيا في الضغط على الدول الأوروبية.
ألمانيا وفرنسا تقاومان، تتمنعان، تؤجلان، تماطلان، لا ترغبان في هذه الحرب، ولا يمكنهما تحمل تكلفتها، ولا تريدان إطالة أمدها. إنما أمريكا تصر وتفرض وتجبر وتحرج وتضغط، هي تقول بحجة الدفاع عن الديمقراطية لا بأس من استنزاف الخزينة واستنزاف مخزون السلاح الأوروبي.
أوروبا الآن في أصعب أوقاتها؛ أزمة طاقة، أزمة تضخم، أزمة إضرابات وبطالة، بل أزمة أمنية، ويمين متطرف ينافس بشدة، وأزمة تهديد بنفاد مخزونات الأسلحة، وأخيراً إقحام مباشر لمواجهة روسيا. نعود للدولة الديمقراطية التي تُدعى أوكرانيا، هذه الدولة قبل أن تبدأ الحرب فيها كان هناك تحقيق يجري في الكونغرس الأمريكي حول علاقة ابن جو بايدن بزيلينسكي رئيس وزراء أوكرانيا وشبهات الفساد تجمعهما، توقف هذا التحقيق لأن صورة أوكرانيا لا بد أن تظهر وكأنها الضحية، وصورة زيلينسكي لا بد أن تسوق على أنه البطل الذي يزوره نجوم السينما الأمريكية، ويتصورون معه برحلات تغطي تكلفتها الخارجية الأمريكية!!
هذه الدولة صَحَتْ قبل يومين على إقالة كل الصف الأول من المسؤولين الأوكرانيين فيها والمعارك دائرة في الميادين، والجنود الأوكرانيون يقتلون في معاركها ويتعرضون لخسائر فادحة، كارثة، فضيحة لأن سبب الإقالة أن مسؤولي هذه الدولة الديمقراطية يبيعون المواد التموينية على جنودهم بأسعار أعلى، ويبيعون السلاح على الجنود في السوق السوداء، ويشترون سيارات بورش، ويقضون إجازاتهم في أوروبا. وقد فضحتهم الصحافة الأوروبية والأمريكية، فاضطر زيلينسكي إلى إقالتهم لأنه يريد مزيداً من المساعدات المالية ومزيداً من الأسلحة كي يدافع نيابة عن الأوروبيين.
قبل أن نبحث عن عنوان للإطار يطرح هذا السؤال نفسه، بعد كل هذه الفضائح وانكشافها للعالم، فضائح تنفي موضوع «الديمقراطية» ولا تتسق معها، هل ستمتنع أمريكا عن تقديم مزيد من المساعدات؟ هل سينجح الجمهوريون في إيقافها لأن العنوان فَقَدَ معناه؟ لا نعتقد، قد تقرص أذن زيلينسكي لأنه فضحها وأحرجها نوعاً ما، لكنها ستضطر إلى تجاوز فساده وفساد من حوله؛ لأنها لن تجد له الآن بديلاً ينجز المهمة الحقيقية المكلف بها.
نعود للإطار وعنوانه، هل ما زال العنوان قائماً «ديمقرطية أوكرانيا» و«بطولة أوكرانيا»؟ هل صدق الكونجرس الأمريكي زيلنسكي وهو يعلن عن انتصاراته في مبناهم حين صفقوا له؟ الإعلام الأمريكي يستميت لتثبيت هذا العنوان وتسويقه، لكنه إعلام أصبح فقيراً عاجزاً عن الإقناع والإبهار كالسابق، وتحول إلى مدعاة للسخرية كلما قدمت الإدارة الأمريكية مساعدات تحت شعار ذلك الإطار (البطولة والتضحية والديمقراطية).
مسكين هو الشعب الأوكراني، سيأتي يومٌ يتحدث فيه عن كيف تم تقديمه قرباناً لأهداف لا علاقة لها لا بالديمقراطية ولا بالحرية ولا بالبطولة.
أنا اخترت «استنزاف روسيا إلى آخر قطعة سلاح، واستنزاف أوروبا إلى آخر يورو»! أعتقد أنه أنسب عنوان لذلك الإطار، ماذا عن اختياركم أنتم؟
الإدارة الأمريكية صرفت حتى الآن مليارات الدولارات آخرها من المتوقع أن يوافق الكونجرس على حزمة مساعدات تبلغ 45 مليار دولار بعد زيارة زيلنسكي لهم، تقول إن أمريكا تفعل ذلك باعتبار أوكرانيا دولة ديمقراطية اختارت ورغبت وعبرت بقيمها الديمقراطية عن رغبتها في الانضمام للناتو، لكن روسيا، ولأنها دولة ليست ديمقراطية، دخلت وحاربتها وأمريكا نصيرة الديمقراطيات ولا يمكن أن تقف متفرجة.
أمريكا لا تريد أن تكون وحدها من يقدم المساعدات لأوكرانيا؛ فالحرب تجري في أوروبا وعلى الأوروبيين أن يساهموا في المساعدات حتى لا يفيقوا ويجدوا بوتين على أبوابهم وأسوارهم. هكذا يروج إعلامها، وتساعدها بريطانيا في الضغط على الدول الأوروبية.
ألمانيا وفرنسا تقاومان، تتمنعان، تؤجلان، تماطلان، لا ترغبان في هذه الحرب، ولا يمكنهما تحمل تكلفتها، ولا تريدان إطالة أمدها. إنما أمريكا تصر وتفرض وتجبر وتحرج وتضغط، هي تقول بحجة الدفاع عن الديمقراطية لا بأس من استنزاف الخزينة واستنزاف مخزون السلاح الأوروبي.
أوروبا الآن في أصعب أوقاتها؛ أزمة طاقة، أزمة تضخم، أزمة إضرابات وبطالة، بل أزمة أمنية، ويمين متطرف ينافس بشدة، وأزمة تهديد بنفاد مخزونات الأسلحة، وأخيراً إقحام مباشر لمواجهة روسيا. نعود للدولة الديمقراطية التي تُدعى أوكرانيا، هذه الدولة قبل أن تبدأ الحرب فيها كان هناك تحقيق يجري في الكونغرس الأمريكي حول علاقة ابن جو بايدن بزيلينسكي رئيس وزراء أوكرانيا وشبهات الفساد تجمعهما، توقف هذا التحقيق لأن صورة أوكرانيا لا بد أن تظهر وكأنها الضحية، وصورة زيلينسكي لا بد أن تسوق على أنه البطل الذي يزوره نجوم السينما الأمريكية، ويتصورون معه برحلات تغطي تكلفتها الخارجية الأمريكية!!
هذه الدولة صَحَتْ قبل يومين على إقالة كل الصف الأول من المسؤولين الأوكرانيين فيها والمعارك دائرة في الميادين، والجنود الأوكرانيون يقتلون في معاركها ويتعرضون لخسائر فادحة، كارثة، فضيحة لأن سبب الإقالة أن مسؤولي هذه الدولة الديمقراطية يبيعون المواد التموينية على جنودهم بأسعار أعلى، ويبيعون السلاح على الجنود في السوق السوداء، ويشترون سيارات بورش، ويقضون إجازاتهم في أوروبا. وقد فضحتهم الصحافة الأوروبية والأمريكية، فاضطر زيلينسكي إلى إقالتهم لأنه يريد مزيداً من المساعدات المالية ومزيداً من الأسلحة كي يدافع نيابة عن الأوروبيين.
قبل أن نبحث عن عنوان للإطار يطرح هذا السؤال نفسه، بعد كل هذه الفضائح وانكشافها للعالم، فضائح تنفي موضوع «الديمقراطية» ولا تتسق معها، هل ستمتنع أمريكا عن تقديم مزيد من المساعدات؟ هل سينجح الجمهوريون في إيقافها لأن العنوان فَقَدَ معناه؟ لا نعتقد، قد تقرص أذن زيلينسكي لأنه فضحها وأحرجها نوعاً ما، لكنها ستضطر إلى تجاوز فساده وفساد من حوله؛ لأنها لن تجد له الآن بديلاً ينجز المهمة الحقيقية المكلف بها.
نعود للإطار وعنوانه، هل ما زال العنوان قائماً «ديمقرطية أوكرانيا» و«بطولة أوكرانيا»؟ هل صدق الكونجرس الأمريكي زيلنسكي وهو يعلن عن انتصاراته في مبناهم حين صفقوا له؟ الإعلام الأمريكي يستميت لتثبيت هذا العنوان وتسويقه، لكنه إعلام أصبح فقيراً عاجزاً عن الإقناع والإبهار كالسابق، وتحول إلى مدعاة للسخرية كلما قدمت الإدارة الأمريكية مساعدات تحت شعار ذلك الإطار (البطولة والتضحية والديمقراطية).
مسكين هو الشعب الأوكراني، سيأتي يومٌ يتحدث فيه عن كيف تم تقديمه قرباناً لأهداف لا علاقة لها لا بالديمقراطية ولا بالحرية ولا بالبطولة.
أنا اخترت «استنزاف روسيا إلى آخر قطعة سلاح، واستنزاف أوروبا إلى آخر يورو»! أعتقد أنه أنسب عنوان لذلك الإطار، ماذا عن اختياركم أنتم؟