رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وآخرها توجيهات سموه الكريمة في جلسة مجلس الوزراء يوم الإثنين الماضي بإطلاق 5 مبادرات لزيادة الإسهام في توظيف الأطباء البحرينيين ودعم مستواهم المهني، وهو جهد مشكور ومقدر من سموه أثلج صدور المنتمين للكادر الطبي والمواطنين، إلا أن الحديث عن حال القطاع الطبي والرعاية الصحية في مملكة البحرين، حديث متشعب ومتواصل ويثير الشجن في ظل بعض السلبيات التي تواجه هذا القطاع، داخل المستشفيات والمراكز الصحية لأسباب لا ندري إن كانت فردية ناتجة عن خطأ بشري لا علاقة للمؤسسة الصحية فيه، أو أنها بسبب خلل في المنظومة الصحية ذاتها بما يتطلب من وزارة الصحة تحركاً مدروساً، لتدارك هذه الأخطاء التي تتعلق بشكل مباشر بحياة المواطنين اليومية، حيث إن المنشآت الصحية هي المكان الذي يلجأ إليه المواطن لتخفيف الآلام وليس زيادتها، وتقديم خدمات صحية عالية الجودة والكفاءة معيار مهم تقاس به مدى تقدم الدول في مجال التنمية والنماء.
وبسرد تجربة شخصية بزيارة أحد المراكز الصحية في المملكة الأسبوع الماضي، واجهت تجربة قاسية يمر بها غالبية المواطنين عند مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، ويتداولونها عبر وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي، وهناك مشكلات لا أدري لماذا لا تزال مستعصية على الحل حتى الآن من قبل الإخوة بوزارة الصحة، وفي مقدمتها قوائم الانتظار الطويلة التي تصل إلى شهور، ونقص الكوادر الطبية والتمريضية، ونقص الأدوية وغيرها.
ساعة كاملة أو ربما أكثر قضيتها في المركز الصحي منذ لحظة الدخول من البوابة الرئيسية حتى دخولي إلى غرفة الطبيب، فهل هذا طبيعي أو معقول؟ رغم أن اليوم كان ليلة إجازة أسبوعية وعدد الموجودين بالمركز لا يكاد يذكر، والحجة دائماً أن الأطباء مشغولون أو في وقت الراحة، وذلك لم يكن صحيحاً على الإطلاق؛ فالأمر يكمن في خلل في الرقابة على الأداء.
ولعل الأمر الأكثر غرابة وغير منطقي هو قلة عدد الكوادر البحرينية الطبية والتمريضية في المراكز الصحية، والأمر لا يحتاج إلى إحصائيات أو أرقام، فمبجرد نظرة سريعة سنرى واقعية هذا الأمر رأي العين، ويظهر ذلك جلياً في مستشفى السلمانية الذي تصل فيه فترة الانتظار إلى ما يقرب من الـ6 ساعات متواصلة والحل يكمن في الخريجين من الأطباء والممرضين والممرضات البحرينيين الذين يشتكون ليل نهار من عدم حصولهم على فرصة عمل؟!
كذلك نرجو من وزارة الصحة توضيح حقيقة أو كذب ما يتردد بين القطاعات الطبية من أن بعض الكوادر الطبية من جنسية آسيوية محددة تأتي للعمل في مملكة البحرين لمدة عام أو عامين لاكتساب الخبرة ومن ثم تتقدم باستقالتها وتذهب للعمل في دول أخرى مثل بريطانيا وعدد من الدول الغربية، فهل أصبحت البحرين «جسراً» لهؤلاء؟
الملاحظات كثيرة، وإذا كان الحال كذلك فلا حل أمامنا سوى أن نعتمد على أبناء الوطن ونعطيهم الفرصة، ولدينا الكوادر المؤهلة والقادرة وستحقق ما نرجوه من تطور للقطاع الصحي إذا ما وثقنا فيهم ومنحناهم الفرصة.. حفظ الله مملكة البحرين وشعبها وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار.
وبسرد تجربة شخصية بزيارة أحد المراكز الصحية في المملكة الأسبوع الماضي، واجهت تجربة قاسية يمر بها غالبية المواطنين عند مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، ويتداولونها عبر وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي، وهناك مشكلات لا أدري لماذا لا تزال مستعصية على الحل حتى الآن من قبل الإخوة بوزارة الصحة، وفي مقدمتها قوائم الانتظار الطويلة التي تصل إلى شهور، ونقص الكوادر الطبية والتمريضية، ونقص الأدوية وغيرها.
ساعة كاملة أو ربما أكثر قضيتها في المركز الصحي منذ لحظة الدخول من البوابة الرئيسية حتى دخولي إلى غرفة الطبيب، فهل هذا طبيعي أو معقول؟ رغم أن اليوم كان ليلة إجازة أسبوعية وعدد الموجودين بالمركز لا يكاد يذكر، والحجة دائماً أن الأطباء مشغولون أو في وقت الراحة، وذلك لم يكن صحيحاً على الإطلاق؛ فالأمر يكمن في خلل في الرقابة على الأداء.
ولعل الأمر الأكثر غرابة وغير منطقي هو قلة عدد الكوادر البحرينية الطبية والتمريضية في المراكز الصحية، والأمر لا يحتاج إلى إحصائيات أو أرقام، فمبجرد نظرة سريعة سنرى واقعية هذا الأمر رأي العين، ويظهر ذلك جلياً في مستشفى السلمانية الذي تصل فيه فترة الانتظار إلى ما يقرب من الـ6 ساعات متواصلة والحل يكمن في الخريجين من الأطباء والممرضين والممرضات البحرينيين الذين يشتكون ليل نهار من عدم حصولهم على فرصة عمل؟!
كذلك نرجو من وزارة الصحة توضيح حقيقة أو كذب ما يتردد بين القطاعات الطبية من أن بعض الكوادر الطبية من جنسية آسيوية محددة تأتي للعمل في مملكة البحرين لمدة عام أو عامين لاكتساب الخبرة ومن ثم تتقدم باستقالتها وتذهب للعمل في دول أخرى مثل بريطانيا وعدد من الدول الغربية، فهل أصبحت البحرين «جسراً» لهؤلاء؟
الملاحظات كثيرة، وإذا كان الحال كذلك فلا حل أمامنا سوى أن نعتمد على أبناء الوطن ونعطيهم الفرصة، ولدينا الكوادر المؤهلة والقادرة وستحقق ما نرجوه من تطور للقطاع الصحي إذا ما وثقنا فيهم ومنحناهم الفرصة.. حفظ الله مملكة البحرين وشعبها وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار.