من يتابع أداء مجلس النواب في الجلسات الماضية يشعر بالأسى على الحالة الغريبة وغير المعتادة التي نشاهدها للمرة الأولى منذ عودة الممارسة البرلمانية في عام 2002، حيث أصبحت مداخلات بعض النواب «غير المسؤولة» موضوعاً لتندر المواطنين، الذين يتداولون مقاطع لهؤلاء النواب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويرفقونها بتعليقات تحمل كثيراً من السخرية المريرة على الحال الذي وصل إليه أداء ممثلي الشعب، والذين منحوهم ثقتهم ليكونوا معبرين عن تطلعاتهم في حياة ومعيشة أفضل، وأن يراقبوا أوجه صرف المال العام والحفاظ عليه، لكنهم خذلوا ثقتهم حتى الآن!
لقد تناسى بعض السادة النواب للأسف دورهم الدستوري في التشريع والرقابة، وتفرغوا للدخول في مشاحنات ونقاشات غير مجدية ونزلوا بمستوى الحوار والكلمات إلى أدنى المستويات ظناً منهم أنهم بذلك سينالون إعجاب المواطنين، ورغبة منهم في «الشو» بهدف احتلال صدارة قوائم المشاهدات، لكنهم مخطئون في هذا الظن، وبتلك التصرفات يخصمون من رصيدهم لدى ناخبيهم، ويضيعون وقت الجلسات في أمور غير مجدية، بينما من المفترض أن تكون كل دقيقة من عمر الجلسة مكرسة لقضايا الناس.
ضبط أداء النواب خلال الجلسات أصبح أمراً حتمياً، وعلى النواب أنفسهم إدراك أن الديمقراطية البحرينية تقوم على ركائز راسخة تنطلق من أخلاقيات وقيم شعب البحرين المثقف والمستنير، وأن «السنع» البحريني كان وسيظل ملمحاً أصيلاً يفتخر به أبناء البحرين ويشكل أحد مظاهر تميزهم، مهما تغيرت الظروف ومهما ازدادت شدة التحديات المعيشية والحياتية.
نوابنا الأعزاء «ما هكذا تورد الإبل»، ركزوا على القضايا التي تهم الشعب وتلامس متطلباته ورغبته في حياة أفضل ومستقرة، ولا تعتقدوا أن «التهريج» و«الغشمرة» وسيلة مقبولة اجتماعياً لتحقيق المطالب أو أنها صفة جديرة بأن تلتصق بالنائب، ولكن ما نحتاج إليه هو نائب ذو علم وثقافة واطلاع على المشكلات، نائب يقوم بدراستها وعرضها داخل المجلس بأسلوب هادئ ومنظم، نائب لديه القدرة على مناقشة السلطة التشريعية بالحقائق والأرقام ويمتلك المهارة على الاستماع والتفاوض إذا لزم الأمر.
الحفاظ على وقار وهيبة مجلس النواب أمر مهم حتى لا تهتز صورته في عقول وقلوب المواطنين، والالتزام بالأعراف والتقاليد البرلمانية ليس عيباً، بل إنه يزيد الاحترام والثقة في أداء النائب، وكلما كانت الممارسة الديمقراطية صحيحة كانت النتائج أفضل في كل القضايا والملفات التي تهم المواطنين، وفي مقدمتها تحسين الأوضاع المعيشية وزيادة الرواتب وحلحلة مشكلة البطالة.
أدعو السادة النواب إلى تخصيص جزء بسيط من وقتهم لقراءة تعليقات المواطنين في «السوشال ميديا» الساخرة على أدائهم ومداخلاتهم، فلربما يشعرون بفداحة ما يحدث ويعيدون التفكير مرة أخرى في أسلوبهم ويلجأون إلى وسائل أخرى أكثر التزاماً.. حفظ الله مملكة البحرين وشعبها وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار.
ملاحظة واجبة
ليس كل النواب هم المقصودين بما ورد في المقال، وإنما فئة قليلة منهم اعتادوا «الخروج عن النص»، وأصبحوا مادة للتندر على أدائهم وهم يعرفون أنفسهم جيداً، مع تأكيد احترامنا التام لجميع النواب سواء بصفتهم الشخصية أو النيابية.
لقد تناسى بعض السادة النواب للأسف دورهم الدستوري في التشريع والرقابة، وتفرغوا للدخول في مشاحنات ونقاشات غير مجدية ونزلوا بمستوى الحوار والكلمات إلى أدنى المستويات ظناً منهم أنهم بذلك سينالون إعجاب المواطنين، ورغبة منهم في «الشو» بهدف احتلال صدارة قوائم المشاهدات، لكنهم مخطئون في هذا الظن، وبتلك التصرفات يخصمون من رصيدهم لدى ناخبيهم، ويضيعون وقت الجلسات في أمور غير مجدية، بينما من المفترض أن تكون كل دقيقة من عمر الجلسة مكرسة لقضايا الناس.
ضبط أداء النواب خلال الجلسات أصبح أمراً حتمياً، وعلى النواب أنفسهم إدراك أن الديمقراطية البحرينية تقوم على ركائز راسخة تنطلق من أخلاقيات وقيم شعب البحرين المثقف والمستنير، وأن «السنع» البحريني كان وسيظل ملمحاً أصيلاً يفتخر به أبناء البحرين ويشكل أحد مظاهر تميزهم، مهما تغيرت الظروف ومهما ازدادت شدة التحديات المعيشية والحياتية.
نوابنا الأعزاء «ما هكذا تورد الإبل»، ركزوا على القضايا التي تهم الشعب وتلامس متطلباته ورغبته في حياة أفضل ومستقرة، ولا تعتقدوا أن «التهريج» و«الغشمرة» وسيلة مقبولة اجتماعياً لتحقيق المطالب أو أنها صفة جديرة بأن تلتصق بالنائب، ولكن ما نحتاج إليه هو نائب ذو علم وثقافة واطلاع على المشكلات، نائب يقوم بدراستها وعرضها داخل المجلس بأسلوب هادئ ومنظم، نائب لديه القدرة على مناقشة السلطة التشريعية بالحقائق والأرقام ويمتلك المهارة على الاستماع والتفاوض إذا لزم الأمر.
الحفاظ على وقار وهيبة مجلس النواب أمر مهم حتى لا تهتز صورته في عقول وقلوب المواطنين، والالتزام بالأعراف والتقاليد البرلمانية ليس عيباً، بل إنه يزيد الاحترام والثقة في أداء النائب، وكلما كانت الممارسة الديمقراطية صحيحة كانت النتائج أفضل في كل القضايا والملفات التي تهم المواطنين، وفي مقدمتها تحسين الأوضاع المعيشية وزيادة الرواتب وحلحلة مشكلة البطالة.
أدعو السادة النواب إلى تخصيص جزء بسيط من وقتهم لقراءة تعليقات المواطنين في «السوشال ميديا» الساخرة على أدائهم ومداخلاتهم، فلربما يشعرون بفداحة ما يحدث ويعيدون التفكير مرة أخرى في أسلوبهم ويلجأون إلى وسائل أخرى أكثر التزاماً.. حفظ الله مملكة البحرين وشعبها وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار.
ملاحظة واجبة
ليس كل النواب هم المقصودين بما ورد في المقال، وإنما فئة قليلة منهم اعتادوا «الخروج عن النص»، وأصبحوا مادة للتندر على أدائهم وهم يعرفون أنفسهم جيداً، مع تأكيد احترامنا التام لجميع النواب سواء بصفتهم الشخصية أو النيابية.