الاتفاق السعودي الإيراني لن يكون منعطفاً تاريخياً إلا إذا صدق النظام الإيراني وتخلى عن مشروعه التوسعي في المنطقة، حينها فقط يمكننا أن نقول إن لنا جارة مسلمة يهمنا أمرها ويمكننا أن نحقق بالتعاون معها الكثير، إنما غير ذلك فهو تكرار لتجارب أفشلها هذا النظام في كل مرة تمتد له اليد من الضفة الغربية للخليج بإصراره على التمسك بأحلامه الواهية.
ما يختلف -إلى الآن- في هذه المرة أن الراعي للاتفاقية راعٍ جديد وهو الصين، له أهداف وطموحات مختلفة، الراعي القديم (أمريكا والدول الأوروبية) كان يعمل على إدارة الصراع أكثر من إنهاء الصراع، لذلك لم يجمع الطرفين في محادثات الملف النووي الإيراني بالرغم من تقدم دول الخليج أكثر من مرة بإشراكها في ترتيبات أمن المنطقة، إنما الراعي القديم حرص على إدارة ملف أمن المنطقة مع كل طرف على حدة.
المسألة الثانية أن الراعي الجديد يريد أن يفتح مياه الخليج العربي وموانئه لطريقه الحريري في تجارته العالمية ويهمه أن يكون هذا الطريق سالكاً، كما يهمه أن تصله احتياجاته من الطاقة من ضفتي الخليج أيضاً دون عقوبات ودون تدخلات.
المسألة الثالثة أن الراعي القديم طالما ردد بأنه لن يسمح لغيره أن يتدخل وينظم «السير» في المنطقة حتى فاجأته الصين بأنها دخلت تربعت وجلست لا تجارياً فقط إنما أمنياً أيضاً برعايتها هذه الاتفاقية بين طرفي الصراع.
المسألة الرابعة النظام الإيراني لم يكن بهذا الضعف كما هو الآن مشاكل داخلية وخارجية واقتصاد منهار واضطرابات وعزلة، هو بحاجة لإعادة ترتيب أوراقه أكثر من أي مرة مضت فهو بحاجة للاتفاقية هذه المرة أكثر من غيرها.
المسألة الأخيرة الصين تعتبر بالنسبة لإيران طوق نجاته فإن خذلها فإن التبعات لن تكون كما هي مع الراعي القديم، لذا فإن احتمال نجاح هذه الاتفاقية أكثر من غيرها هذه المرة، لأن احتمال التزام إيران بها أكثر، ويبقى السؤال هل ستلتزم إيران بالتخلي عن مشروعها التوسعي الاستعماري أم أنها تريد التقاط الأنفاس فقط؟
نأتي للجانب الآخر من تبعات هذه الاتفاقية وهو أثرها على عملاء النظام الإيراني في المنطقة.
من الواضح جداً أن هذا الاتفاق جرى دون علم أو تشاور مع العملاء إذ فجأة ودون سابق إنذار كما اعترف بذلك رئيس عصابة الضاحية حسن نصر الله، وقعت إيران مع السعودية اتفاقاً بإعادة العلاقات الدبلوماسية برعاية صينية، وحسن نصر الله يقول بلسانه جاءني الخبر وأنا أستعد للدخول للاستوديو لإلقاء الكلمة، فإن كان حسن لا يدري فإن ذلك الاتفاق تم دون علم بقية عملاء إيران في المنطقة، أي دون علم قيادات الحشد ولا علم الحوثي ولا علم من تمولهم وترعاهم إيران من عملاء خليجيين.
المسألة الثانية لا علم لهؤلاء العملاء بما وقعت عليه إيران مع السعودية، أي هل سيشملهم الاتفاق أم لا؟ هل ستتخلى عنهم إيران أم لا؟ هناك غموض بخصوص مصير هؤلاء الخونة حتى عندهم، إنما حسن نصر الله يقول أنا متأكد أن إيران لن تتخلى عنا!
القصة إذاً ليست إذا أنت متأكد أم لا، الكلمة الأخيرة ليست لك، أنت مجرد خادم تنتظر التعليمات، القصة بماذا التزم رئيسك في العمل مع الراعي الجديد؟
ولهذا بدا الخطاب يختلف منذ اللحظة الأولى لوصول الخبر وفجأة أصبح السعوديون إخوتنا قالها نصر الله وقالها الحوثي حتى عبدالباري عطوان خرج يمدح السعودية يا سبحان الله!!
ختاماً تبقى الأمنيات، أن تكون إيران دولة طبيعية لا تصدر ثورات ولا تجيش شعوباً ضد حكوماتها ولا تشكل ميليشيات ولا تهرب سلاحاً أو مخدرات، دولة تهتم برفاهية وتنمية شعبها فقط وبحسن الجوار مع محيطها، فإن قبلت بهذا التغيير فإن المنطقة مقبلة على خير كثير بإذن الله توجه في الدول جهودها وتركز على رفاهية شعوبها وأكثر الرابحين هم شعوب المنطقة وأجيالهم القادمة.
ما يختلف -إلى الآن- في هذه المرة أن الراعي للاتفاقية راعٍ جديد وهو الصين، له أهداف وطموحات مختلفة، الراعي القديم (أمريكا والدول الأوروبية) كان يعمل على إدارة الصراع أكثر من إنهاء الصراع، لذلك لم يجمع الطرفين في محادثات الملف النووي الإيراني بالرغم من تقدم دول الخليج أكثر من مرة بإشراكها في ترتيبات أمن المنطقة، إنما الراعي القديم حرص على إدارة ملف أمن المنطقة مع كل طرف على حدة.
المسألة الثانية أن الراعي الجديد يريد أن يفتح مياه الخليج العربي وموانئه لطريقه الحريري في تجارته العالمية ويهمه أن يكون هذا الطريق سالكاً، كما يهمه أن تصله احتياجاته من الطاقة من ضفتي الخليج أيضاً دون عقوبات ودون تدخلات.
المسألة الثالثة أن الراعي القديم طالما ردد بأنه لن يسمح لغيره أن يتدخل وينظم «السير» في المنطقة حتى فاجأته الصين بأنها دخلت تربعت وجلست لا تجارياً فقط إنما أمنياً أيضاً برعايتها هذه الاتفاقية بين طرفي الصراع.
المسألة الرابعة النظام الإيراني لم يكن بهذا الضعف كما هو الآن مشاكل داخلية وخارجية واقتصاد منهار واضطرابات وعزلة، هو بحاجة لإعادة ترتيب أوراقه أكثر من أي مرة مضت فهو بحاجة للاتفاقية هذه المرة أكثر من غيرها.
المسألة الأخيرة الصين تعتبر بالنسبة لإيران طوق نجاته فإن خذلها فإن التبعات لن تكون كما هي مع الراعي القديم، لذا فإن احتمال نجاح هذه الاتفاقية أكثر من غيرها هذه المرة، لأن احتمال التزام إيران بها أكثر، ويبقى السؤال هل ستلتزم إيران بالتخلي عن مشروعها التوسعي الاستعماري أم أنها تريد التقاط الأنفاس فقط؟
نأتي للجانب الآخر من تبعات هذه الاتفاقية وهو أثرها على عملاء النظام الإيراني في المنطقة.
من الواضح جداً أن هذا الاتفاق جرى دون علم أو تشاور مع العملاء إذ فجأة ودون سابق إنذار كما اعترف بذلك رئيس عصابة الضاحية حسن نصر الله، وقعت إيران مع السعودية اتفاقاً بإعادة العلاقات الدبلوماسية برعاية صينية، وحسن نصر الله يقول بلسانه جاءني الخبر وأنا أستعد للدخول للاستوديو لإلقاء الكلمة، فإن كان حسن لا يدري فإن ذلك الاتفاق تم دون علم بقية عملاء إيران في المنطقة، أي دون علم قيادات الحشد ولا علم الحوثي ولا علم من تمولهم وترعاهم إيران من عملاء خليجيين.
المسألة الثانية لا علم لهؤلاء العملاء بما وقعت عليه إيران مع السعودية، أي هل سيشملهم الاتفاق أم لا؟ هل ستتخلى عنهم إيران أم لا؟ هناك غموض بخصوص مصير هؤلاء الخونة حتى عندهم، إنما حسن نصر الله يقول أنا متأكد أن إيران لن تتخلى عنا!
القصة إذاً ليست إذا أنت متأكد أم لا، الكلمة الأخيرة ليست لك، أنت مجرد خادم تنتظر التعليمات، القصة بماذا التزم رئيسك في العمل مع الراعي الجديد؟
ولهذا بدا الخطاب يختلف منذ اللحظة الأولى لوصول الخبر وفجأة أصبح السعوديون إخوتنا قالها نصر الله وقالها الحوثي حتى عبدالباري عطوان خرج يمدح السعودية يا سبحان الله!!
ختاماً تبقى الأمنيات، أن تكون إيران دولة طبيعية لا تصدر ثورات ولا تجيش شعوباً ضد حكوماتها ولا تشكل ميليشيات ولا تهرب سلاحاً أو مخدرات، دولة تهتم برفاهية وتنمية شعبها فقط وبحسن الجوار مع محيطها، فإن قبلت بهذا التغيير فإن المنطقة مقبلة على خير كثير بإذن الله توجه في الدول جهودها وتركز على رفاهية شعوبها وأكثر الرابحين هم شعوب المنطقة وأجيالهم القادمة.