مهما اختلفنا في التحليلات واستقراء الأحداث، والبحث في أصول الأمور وبواعثها، وما هي الخفايا السياسية بشأنها، إلى غيرها من تفاصيل يمكن الحديث فيها بلا توقف، إلا أن الخلاصة تفيد بأنه لا يوجد إنسان سوي يريد العيش وسط أزمات أو أن يكون في محيط ينذر بحروب وعواقب.
لذلك فإن الإيجابية مع ما مضت فيه شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية بشأن عودة المباحثات والعلاقات مع إيران على الصعيد الدبلوماسي وما يقود إليه من تعاون في مجالات شتى.
لسنوات طوال كان خطاب دول الخليج العربي ومن ضمنها بلادنا البحرين موجهاً لإيران ونظامها، كان الكلام يدعو دائماً لاحترام الجيرة، وإبداء حسن النوايا، ووقف أي أنواع من التدخل في شؤوننا الداخلية وشؤون دول الخليج وأشقائنا العرب.
هذا الخطاب لم يتغير، والذي يتسق تماماً مع خطاب أشقائنا في الخليج على رأسهم السعودية التي تعتبر القوة الإقليمية في منطقتنا وتنظر إليها إيران دوماً بنظرة الخصم، وقادت العملية لتصل إلى استهداف حربي دائم للسعودية وأراضيها وسكانها من خلال ما يقوم به الحوثيون في اليمن.
يضاف إليه كل التاريخ الذي مررنا فيه بسبب مساعي التوسع واستخدام عناصر تقلق الأمن الداخلي وتدعم الإرهاب وتذكي عمليات استهداف دول الخليج. ولو أردنا الحديث بشأن هذا بالتفصيل لما كفتنا أيام ولا سنوات، فالتاريخ عميق جداً.
لكن مع ذلك، النظرة التي تسمو فوق كل هذه الأمور وتنظر للمصلحة العليا، بما يخدم دول المنطقة وشعوبها تثبت دوماً بأنها نظرة ترصد التحديات التي تأتي من بعيد، تلك التي يهمها أي تشرذم يحصل، أو أي توتر يشتعل فتيلاً، وطبعاً أي حرب تقوم. وعليه كان الخطاب الخليجي دائماً بعيداً عن الصدام وداعياً دوماً للحوار واحترام الجيرة.
ما حصل الآن من اتفاق يحتاج للعديد من الوقفات لتناول أبعاده وما سيقود إليه من تداعيات. ورغم ما نعرفه تماماً عن النظام الإيراني وما نتوجس منه بشأن النكوص على أي وعود، لكن الكفة الأقوى في الثقة هي تلك التي تعنينا بموقف الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية؛ إذ شقيقتنا ومنذ عقود طويلة ضربت أمثلة عديدة تثبت حرصها لا على نفسها وكيانها وسيادتها، بل أثبتت حرصها على الدول الشقيقة والصديقة وعلى ضمان استقرار المنطقة، وبالتالي طالما أبدت إيران استعدادها للالتزام بحسن الجيرة وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة وعدم العبث بأمنها واستقرارها من خلال من توكلهم للقيام بهذه الأمور، فما المانع من عودة العلاقات ومراقبة التزامها بكل ما تم الاتفاق عليه؟!
الآن إن كانت النوايا صادقة، فيجب أن نرى مؤشرات تثبت ذلك، أولها إنهاء العبث الذي يقوم به من كانوا يستخدمون للإساءة لدولنا وتشويه صورتها من الموجودين في الخارج والذين انكشف بكل وضوح ارتباطهم بالنظام الإيراني. إضافة لذلك نتطلع لأن يتوقف إرهاب الحوثيين وأن يعود اليمن للاستقرار، دون إغفال مسائل عديدة معنية باستقلالية الدول العربية الجارة لإيران واحترام سيادتها، والسعي لاستعادة كل حق عربي تم سلبه، بما في ذلك الجزر الإماراتية.
ما قامت به السعودية إثبات بأن أهل الخليج والعرب دائماً يدهم ممدودة للخير والسلام، بلداننا لا تعتدي ولا تبدأ بالشر ولا تستهدف دولاً أخرى، بل بلداننا دائماً ما تدافع عن حقها وسيادتها وشعوبها، ودائماً ما تدعو حتى المسيء والمعادي لها بأن يعيد حساباته ويعمل لأجل سلام مواطنيه والمنطقة، لأن التوتر لم يكن في صالحنا إطلاقاً، والاستقرار وبناء الثقة هو أساس النماء وهناء الشعوب، وهو السبيل لمنع تدخلات خارجية.
ثقتنا مطلقة بالشقيقة السعودية في حمايتها لمصالحها ومصالح أشقائها، والترقب معني بالنظام الإيراني، فهل سيكون ملتزماً بالوعود؟!
لذلك فإن الإيجابية مع ما مضت فيه شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية بشأن عودة المباحثات والعلاقات مع إيران على الصعيد الدبلوماسي وما يقود إليه من تعاون في مجالات شتى.
لسنوات طوال كان خطاب دول الخليج العربي ومن ضمنها بلادنا البحرين موجهاً لإيران ونظامها، كان الكلام يدعو دائماً لاحترام الجيرة، وإبداء حسن النوايا، ووقف أي أنواع من التدخل في شؤوننا الداخلية وشؤون دول الخليج وأشقائنا العرب.
هذا الخطاب لم يتغير، والذي يتسق تماماً مع خطاب أشقائنا في الخليج على رأسهم السعودية التي تعتبر القوة الإقليمية في منطقتنا وتنظر إليها إيران دوماً بنظرة الخصم، وقادت العملية لتصل إلى استهداف حربي دائم للسعودية وأراضيها وسكانها من خلال ما يقوم به الحوثيون في اليمن.
يضاف إليه كل التاريخ الذي مررنا فيه بسبب مساعي التوسع واستخدام عناصر تقلق الأمن الداخلي وتدعم الإرهاب وتذكي عمليات استهداف دول الخليج. ولو أردنا الحديث بشأن هذا بالتفصيل لما كفتنا أيام ولا سنوات، فالتاريخ عميق جداً.
لكن مع ذلك، النظرة التي تسمو فوق كل هذه الأمور وتنظر للمصلحة العليا، بما يخدم دول المنطقة وشعوبها تثبت دوماً بأنها نظرة ترصد التحديات التي تأتي من بعيد، تلك التي يهمها أي تشرذم يحصل، أو أي توتر يشتعل فتيلاً، وطبعاً أي حرب تقوم. وعليه كان الخطاب الخليجي دائماً بعيداً عن الصدام وداعياً دوماً للحوار واحترام الجيرة.
ما حصل الآن من اتفاق يحتاج للعديد من الوقفات لتناول أبعاده وما سيقود إليه من تداعيات. ورغم ما نعرفه تماماً عن النظام الإيراني وما نتوجس منه بشأن النكوص على أي وعود، لكن الكفة الأقوى في الثقة هي تلك التي تعنينا بموقف الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية؛ إذ شقيقتنا ومنذ عقود طويلة ضربت أمثلة عديدة تثبت حرصها لا على نفسها وكيانها وسيادتها، بل أثبتت حرصها على الدول الشقيقة والصديقة وعلى ضمان استقرار المنطقة، وبالتالي طالما أبدت إيران استعدادها للالتزام بحسن الجيرة وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة وعدم العبث بأمنها واستقرارها من خلال من توكلهم للقيام بهذه الأمور، فما المانع من عودة العلاقات ومراقبة التزامها بكل ما تم الاتفاق عليه؟!
الآن إن كانت النوايا صادقة، فيجب أن نرى مؤشرات تثبت ذلك، أولها إنهاء العبث الذي يقوم به من كانوا يستخدمون للإساءة لدولنا وتشويه صورتها من الموجودين في الخارج والذين انكشف بكل وضوح ارتباطهم بالنظام الإيراني. إضافة لذلك نتطلع لأن يتوقف إرهاب الحوثيين وأن يعود اليمن للاستقرار، دون إغفال مسائل عديدة معنية باستقلالية الدول العربية الجارة لإيران واحترام سيادتها، والسعي لاستعادة كل حق عربي تم سلبه، بما في ذلك الجزر الإماراتية.
ما قامت به السعودية إثبات بأن أهل الخليج والعرب دائماً يدهم ممدودة للخير والسلام، بلداننا لا تعتدي ولا تبدأ بالشر ولا تستهدف دولاً أخرى، بل بلداننا دائماً ما تدافع عن حقها وسيادتها وشعوبها، ودائماً ما تدعو حتى المسيء والمعادي لها بأن يعيد حساباته ويعمل لأجل سلام مواطنيه والمنطقة، لأن التوتر لم يكن في صالحنا إطلاقاً، والاستقرار وبناء الثقة هو أساس النماء وهناء الشعوب، وهو السبيل لمنع تدخلات خارجية.
ثقتنا مطلقة بالشقيقة السعودية في حمايتها لمصالحها ومصالح أشقائها، والترقب معني بالنظام الإيراني، فهل سيكون ملتزماً بالوعود؟!