وهي التي تدعو إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع البحرين بعد الاتفاقية مع السعودية، فهل نجري لها ونفتح ذراعينا كما في كل مرة؟ هل نفرح بعودة سفارتها وبعودة تبادل الطيران وبانفتاح الأجواء معها كما في كل مرة؟ هل نكتفي بوعودها فقط كما هي كل مرة؟
أول الأمر الذي يجب أن نضعه في الاعتبار أننا لسنا بحاجة لإيران فلا نعتمد عليها سياسياً أو عسكرياً أو اقتصادياً، كما ولا تعنينا أزمتها مع العالم المقاطع لها، ولا يجب أن نساهم في فك عزلتها إلا بقدر تخليها عن مشروعها التوسعي الذي على حسابنا، لذا فإن علينا أن نتعلم من تجاربنا السابقة معها، ونتعامل معها كما نتعامل مع مقاول البناء، لا نمنحه القسط إلا عندما ينهي أجزاء من مهمته، وكل مهمة يليها قسط.
ننفتح بحذر شديد مبني على تقدم تدريجي يعتمد فيه التقدم في العلاقات على المصداقية في الأفعال لا الأقوال، تبادل فتح السفارات وتبادل الطيران ينفع إيران أكثر مما ينفعنا ولا نستفيد من هذه الخطوة إلا بفتح أبواب قد يأتينا منه الضرر كما كانت سفاراتها سابقاً.
فإن أرادت إيران أن تكون دولة تحترم الأعراف والقوانين الدولية وتحترم سيادة البحرين فأهلاً وسهلاً، إن تركت عنها مهمة رعاية مواطنين بحرينيين بحجة الدين أو بحجة الطائفة أو تحت أي ذريعة أخرى، فالقطيعة أسلم وآمن.
بيننا وبين النظام الإيراني هذه المشكلة الرئيسة إن كانت صادقة في نيتها فك عزلتها، فعليها أولاً أن ترفع يدها عن كل من يحمل الجواز البحريني أو له علاقة بالبحرين.
ومن السهل مراقبة التزاماتها والتي تبدأ بوقف دعم مليشياتها وعملائها ووقف أضرارها بالأمن البحريني ووقف عمليات تهريب السلاح والتعاون مع أجهزتنا الأمنية في وقف تهريب المخدرات وتبادل المطلوبين للقانون والهاربين تحت لوائها في العراق أو لبنان.
مراقبة هذه الأمور أيضاً سهلة والتأكد منها أيضاً سهل وله مؤشراته كما هي المؤشرات التي تنتظرها السعودية مع عملاء إيران في العراق ولبنان واليمن وسوريا.
إن اختار النظام الإيراني اعتبار إيران دولة طبيعية، ونظامها يرأس دولة لا يقود ثورة فأهلاً به، أما إن اعتبر النظام أن تصدير الثورة جزء من دستوره ولا يمكنه أن يتخلى عن هذا البند فنحن سنكرر تجربة كتب عليها الفشل قبل أن تبدأ.
ختاماً أكرر ما كتبته ناشطة إيرانية على تويتر «النظام الإيراني عليه أن يبحث عن السلام في إيران أولاً قبل أن يبحثه مع جيرانه».
قرار السلام لابد أن يبنى عن قناعة تتغلغل داخل البنية الفكرية للنظام الإيراني القائم على مبدأ هو نقيض للسلام، وأربعون عاماً يصر النظام على فكرته خسر فيها السلام مع كل من حوله وحتى خسره في الداخل مع شعبه، والمستقبل في يده الآن وهو الذي سيقرر ماذا سيقدم للعالم أن أراد التصالح معه؟
أول الأمر الذي يجب أن نضعه في الاعتبار أننا لسنا بحاجة لإيران فلا نعتمد عليها سياسياً أو عسكرياً أو اقتصادياً، كما ولا تعنينا أزمتها مع العالم المقاطع لها، ولا يجب أن نساهم في فك عزلتها إلا بقدر تخليها عن مشروعها التوسعي الذي على حسابنا، لذا فإن علينا أن نتعلم من تجاربنا السابقة معها، ونتعامل معها كما نتعامل مع مقاول البناء، لا نمنحه القسط إلا عندما ينهي أجزاء من مهمته، وكل مهمة يليها قسط.
ننفتح بحذر شديد مبني على تقدم تدريجي يعتمد فيه التقدم في العلاقات على المصداقية في الأفعال لا الأقوال، تبادل فتح السفارات وتبادل الطيران ينفع إيران أكثر مما ينفعنا ولا نستفيد من هذه الخطوة إلا بفتح أبواب قد يأتينا منه الضرر كما كانت سفاراتها سابقاً.
فإن أرادت إيران أن تكون دولة تحترم الأعراف والقوانين الدولية وتحترم سيادة البحرين فأهلاً وسهلاً، إن تركت عنها مهمة رعاية مواطنين بحرينيين بحجة الدين أو بحجة الطائفة أو تحت أي ذريعة أخرى، فالقطيعة أسلم وآمن.
بيننا وبين النظام الإيراني هذه المشكلة الرئيسة إن كانت صادقة في نيتها فك عزلتها، فعليها أولاً أن ترفع يدها عن كل من يحمل الجواز البحريني أو له علاقة بالبحرين.
ومن السهل مراقبة التزاماتها والتي تبدأ بوقف دعم مليشياتها وعملائها ووقف أضرارها بالأمن البحريني ووقف عمليات تهريب السلاح والتعاون مع أجهزتنا الأمنية في وقف تهريب المخدرات وتبادل المطلوبين للقانون والهاربين تحت لوائها في العراق أو لبنان.
مراقبة هذه الأمور أيضاً سهلة والتأكد منها أيضاً سهل وله مؤشراته كما هي المؤشرات التي تنتظرها السعودية مع عملاء إيران في العراق ولبنان واليمن وسوريا.
إن اختار النظام الإيراني اعتبار إيران دولة طبيعية، ونظامها يرأس دولة لا يقود ثورة فأهلاً به، أما إن اعتبر النظام أن تصدير الثورة جزء من دستوره ولا يمكنه أن يتخلى عن هذا البند فنحن سنكرر تجربة كتب عليها الفشل قبل أن تبدأ.
ختاماً أكرر ما كتبته ناشطة إيرانية على تويتر «النظام الإيراني عليه أن يبحث عن السلام في إيران أولاً قبل أن يبحثه مع جيرانه».
قرار السلام لابد أن يبنى عن قناعة تتغلغل داخل البنية الفكرية للنظام الإيراني القائم على مبدأ هو نقيض للسلام، وأربعون عاماً يصر النظام على فكرته خسر فيها السلام مع كل من حوله وحتى خسره في الداخل مع شعبه، والمستقبل في يده الآن وهو الذي سيقرر ماذا سيقدم للعالم أن أراد التصالح معه؟