كانت أمسية رائعة ومتميزة تلك التي دشن فيها حكمنا الكروي الدولي جاسم مندي كتابه التوثيقي «جاسم مندي.. سفير التحكيم البحريني» بما شهدته من حضور كبير يتقدمهم راعي الأمسية رئيس مجلس النواب السيد أحمد بن سلمان المسلم ووزير شؤون مجلسي الشورى والنواب السيد غانم بن فضل البوعينين والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير خليل بن إبراهيم الذوادي.
عنوان الكتاب كان اسماً على مسمى، فالحكم الدولي جاسم مندي كان خير سفير للتحكيم البحريني من خلال مشواره التحكيمي المتميز محلياً وخليجياً وعربياً وقارياً ودولياً وسيرته الذاتية تستحق من يتمعن فيها للاستفادة من الدروس التي مر بها «بوعبدالرحمن» منذ اليوم الأول لدخوله في سلك التحكيم إلى أن حقق طموحاته بالمشاركة في إدارة مباريات بطولة كأس العالم بإيطاليا عام 1990.
مشوار طويل شهد الكثير من النجاحات على صعيد التحكيم الميداني والمراقبة التحكيمية والمساهمة التثقيفية في مجال التحكيم بالإضافة إلى النجاحات الإدارية محلياً وخارجياً، ومع ذلك لم يخلُ هذا المشوار من المغامرات والتضحيات، ولم يخلُ من المطبات التي واجهها «فارسنا» بالعزيمة والإصرار والروح الرياضية التي جعلت منه علماً من أعلام التحكيم الكروي الحديث.
مواهب جاسم مندي لم تتوقف عند حدود اللعب والتحكيم بل تلألأت في مجال التحليل التحكيمي الذي جسدته مشاركاته في العديد من الأستوديوهات التحليلية المباشرة في العديد من القنوات الرياضية العربية ليكون بذلك عنواناً للشمولية المتميزة.
أمسية التدشين جسدت -أيضاً- مدى إخلاص ووفاء جاسم مندي لكل رفقاء دربه الرياضي، وهو ما لمسناه جلياً من خلال الحضور الكبير من قدامى الحكام يتقدمهم الدولي الخليجي الأول إبراهيم الدوي، ونجوم كرة القدم السابقين يتقدمهم الحارس العملاق حمود سلطان، وعدد من الإعلاميين الرياضيين المخضرمين يتقدمهم الزميل ناصر محمد، بالإضافة إلى عدد من الإداريين البارزين رياضياً ولفيف من وجهاء وأعيان مدينة الحد الفاضلة.
سيرة تستحق أن تكون منهجاً لحكامنا الشباب للسير على خطاها من أجل استعادة أمجاد التحكيم الكروي البحريني.