تعد الجمعية العامة للأمم المتحدة واحدة من الأجهزة الرئيسية الستة للأمم المتحدة، وهي الهيئة الوحيدة التي تتمتع فيها جميع الدول الأعضاء بتمثيل متساوٍ لكنه في واقع الحال شكلي. وتتمثل صلاحياتها في الإشراف على ميزانية الأمم المتحدة، وتعيين الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، وتلقي التقارير من أطراف أخرى من الأمم المتحدة وتقديم توصيات في شكل قرارات لكنها غير ملزمة.
ومن الأمور المعيبة فيها أنها بقيت على حالها في تسلط الدول الخمس دائمة العضوية وحقها في النقض «الفيتو» منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وخروجهم منتصرين على ألمانيا واستمر هذا النهج لغاية اليوم، فهؤلاء الخمس هم من يرسمون ويقررون سياسات العالم وتسلطهم وبالذات على شعوب ودول العالم الثالث.
وإن أسوأ ما فيها هو معيارية تعيين أمينها العام ومساعديه وأعضاء اللجان وموظفيها وممثليها في الدول، فلقد ثبت بالتجربة فساد أغلبهم وهي منذ تأسيسها مطية لأمريكا وحلفائها وأن نشاطهم موجه ضد الشعوب المنهكة، فأغلب عملهم يشوبه الانحياز والفساد والصفقات المشبوهة.
فتاريخ معظم الأمناء العامين فيها أسوَد في مواقفهم وتعاملهم مع قضايا الأمتين الإسلامية والعربية وبالذات القضية الفلسطينية.
فلنعد سادتي بالذاكرة إلى الوراء ولنتوقف في إحدى محطاتها ونستعرض مواقف أمنائها اللاأمناء من الملف العراقي:
فمازلنا نتذكر دور خافير بيريز ديكويار إبان الحرب الإيرانية العراقية وموقفه السلبي تجاه العراق وتحيزه للنظام الإيراني.
أما دور بطرس غالي ومواقفه المعادية للعراق فتلك فضيحة أخرى مازالت أصداؤها مجلجلة.
ولا تسألوني عن كوفي عنان فهو أفسد أمين عام في تاريخ الأمم المتحدة، وكان له دور مخزٍ مع ابنه الفاسد في سرقة أموال العراق المحتجزة لدى الأمم المتحدة ظلماً وعدواناً في برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء عندما تم فرض حصار ظالم على الشعب العراقي.
ولا نتغافل عن فترة بان كي مون والذي لم يكن لديه سوى التعبير عن القلق وصار قلقه مضرباً للمثل والسخرية، وربما قد غفلت عنه موسوعة غينيس للأرقام القياسية في ترديده لها.
والآن جاءنا أنطونيو غوتيريش، فهل يعقل أن تحط أقدامه في بغداد ولأول مرة ليجتمع مع إرهابيين وقادة ميليشيات وقتلة وسراق؟
ألم يكتفِ بدور ممثلته المخزي في العراق جنين بلاسخارت وزيرة دفاع هولندا السابقة ودورها المشبوه منذ قدومها إلى العراق عام 2018 ولغاية اليوم؟
ليقدم بنفسه ليمنح الشرعية لحكومات عميلة ويبارك نشاط أحزاب وقادة ميليشيات وإرهابيين وسراق دمروا العراق ومزقوا شعبه؟
هذا جانب من ماضي الأمناء العامين للأمم المتحدة غير الأمناء.
ولو قلبنا صحائفهم السود في باقي الدول لما تغطيها مجلدات، ولن نتأمل خيراً من هذه المنظمة الفاسدة ولا من مجلس الأمن ولا من منظمة حقوق الإنسان وباقي المنظمات، فهم ليسوا بأفضل من قرينتهم الأمم المتحدة.
ومن الأمور المعيبة فيها أنها بقيت على حالها في تسلط الدول الخمس دائمة العضوية وحقها في النقض «الفيتو» منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وخروجهم منتصرين على ألمانيا واستمر هذا النهج لغاية اليوم، فهؤلاء الخمس هم من يرسمون ويقررون سياسات العالم وتسلطهم وبالذات على شعوب ودول العالم الثالث.
وإن أسوأ ما فيها هو معيارية تعيين أمينها العام ومساعديه وأعضاء اللجان وموظفيها وممثليها في الدول، فلقد ثبت بالتجربة فساد أغلبهم وهي منذ تأسيسها مطية لأمريكا وحلفائها وأن نشاطهم موجه ضد الشعوب المنهكة، فأغلب عملهم يشوبه الانحياز والفساد والصفقات المشبوهة.
فتاريخ معظم الأمناء العامين فيها أسوَد في مواقفهم وتعاملهم مع قضايا الأمتين الإسلامية والعربية وبالذات القضية الفلسطينية.
فلنعد سادتي بالذاكرة إلى الوراء ولنتوقف في إحدى محطاتها ونستعرض مواقف أمنائها اللاأمناء من الملف العراقي:
فمازلنا نتذكر دور خافير بيريز ديكويار إبان الحرب الإيرانية العراقية وموقفه السلبي تجاه العراق وتحيزه للنظام الإيراني.
أما دور بطرس غالي ومواقفه المعادية للعراق فتلك فضيحة أخرى مازالت أصداؤها مجلجلة.
ولا تسألوني عن كوفي عنان فهو أفسد أمين عام في تاريخ الأمم المتحدة، وكان له دور مخزٍ مع ابنه الفاسد في سرقة أموال العراق المحتجزة لدى الأمم المتحدة ظلماً وعدواناً في برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء عندما تم فرض حصار ظالم على الشعب العراقي.
ولا نتغافل عن فترة بان كي مون والذي لم يكن لديه سوى التعبير عن القلق وصار قلقه مضرباً للمثل والسخرية، وربما قد غفلت عنه موسوعة غينيس للأرقام القياسية في ترديده لها.
والآن جاءنا أنطونيو غوتيريش، فهل يعقل أن تحط أقدامه في بغداد ولأول مرة ليجتمع مع إرهابيين وقادة ميليشيات وقتلة وسراق؟
ألم يكتفِ بدور ممثلته المخزي في العراق جنين بلاسخارت وزيرة دفاع هولندا السابقة ودورها المشبوه منذ قدومها إلى العراق عام 2018 ولغاية اليوم؟
ليقدم بنفسه ليمنح الشرعية لحكومات عميلة ويبارك نشاط أحزاب وقادة ميليشيات وإرهابيين وسراق دمروا العراق ومزقوا شعبه؟
هذا جانب من ماضي الأمناء العامين للأمم المتحدة غير الأمناء.
ولو قلبنا صحائفهم السود في باقي الدول لما تغطيها مجلدات، ولن نتأمل خيراً من هذه المنظمة الفاسدة ولا من مجلس الأمن ولا من منظمة حقوق الإنسان وباقي المنظمات، فهم ليسوا بأفضل من قرينتهم الأمم المتحدة.