اليوم السبت هو ثالث أيام شهر رمضان المبارك، ونسأل المولى عز وجل أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يعيده على وطننا الغالي البحرين والأمتين العربية والإسلامية بالخير والبركات والأمن والاستقرار.
وأذكركم ونفسي في هذه الأيام المباركة بالتمسك بالدين، وأن نستفيد من كل لحظة في طاعة الله سبحانه وتعالى، ولا نضيعها في اللهو واللعب وكل ما هو محرم، فما يدري أحدنا هل يصادف رمضان القادم أم لا، وتجنبوا الإسراف وهدر الطعام والنعم التي وهبنا الله إياها فكلنا سنحاسب عليها.
***
إن قضية رسوم المدارس الخاصة أصبحت هماً كبيراً على رؤوس العديد من أولياء الأمور، الذين لم يتركوا طريقة للشكوى إلا ولجأوا إليها، ما بين وزارة التربية والتعليم ووسائل الإعلام والصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكن للأسف لا يزال الأمر محلك سر بدون أي تغيير. لقد قامت إدارات العديد من المدارس الخاصة برفع الرسوم التعليمية بنسب مختلفة وصلت إلى 10% وربما يزيد، وبررت ذلك بارتفاع التكاليف وتزايد الاحتياجات والمستلزمات، وكأن هذه الإدارات لا تعيش معنا في هذا الكوكب، وكأنها مغيبة عن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الطاحنة التي تمر بها الأسر، في ظل التضخم وارتفاع أسعار كل شيء تقريباً بأضعاف مضاعفة، وأصبح المواطن محاصراً بالعديد من الالتزامات.
ثم إن المبررات والحجج التي تسوقها المدارس الخاصة لرفع الرسوم هي في أساسها واهية، وإلا فلتجبنا هذه الإدارات بأرقام موثقة من ميزانيتها السنوية تحدد لنا بالضبط طبيعة وحجم التكاليف التي ارتفعت، ولماذا تجبرنا هذه الإدارات على الشك في أهدافها وتزرع داخلنا الهواجس بأنها لا تهدف إلا إلى جمع المال؟
إن أولياء الأمور عندما اتخذوا قرار إلحاق أبنائهم بهذه المدارس الخاصة لم يكن بحثاً عن وجاهة اجتماعية، ولكن لاعتقادهم أنهم بذلك يستثمرون بأولادهم في منظومة أفضل حالاً وتنظيماً وتعليماً، كما أنهم ليسوا جميعاً من طبقة الأثرياء ولكن معظمهم من الطبقة المتوسطة التي تعيش على راتبها الشهري أو التقاعدي، وكل ما تحلم به هو مستقبل أفضل لفلذات أكبادها، فهل من الإنصاف أن يكون هذا واقعها؟
إننا نرجو من الإخوة في وزارة التربية والتعليم الاهتمام بالأمر، وممارسة رقابة حازمة وصارمة على المدارس الخاصة، ووضع شروط ولوائح تحكم مسألة الرسوم وتراعي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، وألا تترك الأمر برمته للمدارس تتحكم فيها حسب الأهواء.. حفظ الله مملكة البحرين وأدام عليها الأمن والاستقرار.
{{ article.visit_count }}
وأذكركم ونفسي في هذه الأيام المباركة بالتمسك بالدين، وأن نستفيد من كل لحظة في طاعة الله سبحانه وتعالى، ولا نضيعها في اللهو واللعب وكل ما هو محرم، فما يدري أحدنا هل يصادف رمضان القادم أم لا، وتجنبوا الإسراف وهدر الطعام والنعم التي وهبنا الله إياها فكلنا سنحاسب عليها.
***
إن قضية رسوم المدارس الخاصة أصبحت هماً كبيراً على رؤوس العديد من أولياء الأمور، الذين لم يتركوا طريقة للشكوى إلا ولجأوا إليها، ما بين وزارة التربية والتعليم ووسائل الإعلام والصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكن للأسف لا يزال الأمر محلك سر بدون أي تغيير. لقد قامت إدارات العديد من المدارس الخاصة برفع الرسوم التعليمية بنسب مختلفة وصلت إلى 10% وربما يزيد، وبررت ذلك بارتفاع التكاليف وتزايد الاحتياجات والمستلزمات، وكأن هذه الإدارات لا تعيش معنا في هذا الكوكب، وكأنها مغيبة عن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الطاحنة التي تمر بها الأسر، في ظل التضخم وارتفاع أسعار كل شيء تقريباً بأضعاف مضاعفة، وأصبح المواطن محاصراً بالعديد من الالتزامات.
ثم إن المبررات والحجج التي تسوقها المدارس الخاصة لرفع الرسوم هي في أساسها واهية، وإلا فلتجبنا هذه الإدارات بأرقام موثقة من ميزانيتها السنوية تحدد لنا بالضبط طبيعة وحجم التكاليف التي ارتفعت، ولماذا تجبرنا هذه الإدارات على الشك في أهدافها وتزرع داخلنا الهواجس بأنها لا تهدف إلا إلى جمع المال؟
إن أولياء الأمور عندما اتخذوا قرار إلحاق أبنائهم بهذه المدارس الخاصة لم يكن بحثاً عن وجاهة اجتماعية، ولكن لاعتقادهم أنهم بذلك يستثمرون بأولادهم في منظومة أفضل حالاً وتنظيماً وتعليماً، كما أنهم ليسوا جميعاً من طبقة الأثرياء ولكن معظمهم من الطبقة المتوسطة التي تعيش على راتبها الشهري أو التقاعدي، وكل ما تحلم به هو مستقبل أفضل لفلذات أكبادها، فهل من الإنصاف أن يكون هذا واقعها؟
إننا نرجو من الإخوة في وزارة التربية والتعليم الاهتمام بالأمر، وممارسة رقابة حازمة وصارمة على المدارس الخاصة، ووضع شروط ولوائح تحكم مسألة الرسوم وتراعي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، وألا تترك الأمر برمته للمدارس تتحكم فيها حسب الأهواء.. حفظ الله مملكة البحرين وأدام عليها الأمن والاستقرار.