بالصدفة استمعت لشاب مصري يدعى أحمد العمري هو خريج زراعة، لكن حباه الله بصوت كالعملة النادرة أجرت معه اللقاء المذيعة منى الشاذلي بعد أن تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديواً له مع أصحابه في السيدة زينب وهو ينشد لنقشبندي مناجاته الشهيرة «مولاي إني ببابك» والمقطع الذي شاهدته من اللقاء كان فيه العمري يعلي الأذان مقلداً أصوات المؤذنين المعروفين القدماء في مصر «الشعيشع وعلي محمود ومحمد رفعت إلخ» الأذان الذي يذكرك برمضان زمان، الأذان الذي إن سمعته يقشعر له بدنك، ويخشع له قلبك، وتدمع له عينك، وكان يرفع بخمس مقامات، هي الصبا والرست والسيكا والحجاز والعشاق، ولكل وقت أذان كما يقال فالصبا للفجر والحجاز للعشاء وهكذا وذلك لتنوع النغمة بين حزينة ومحفزة وعالية وشجية إلخ.
وسبحان الله بالصدفة شاهدت الحلقة الأولى من عطر الكلام برنامج على الـ«إم بي سي» مسابقات تنافسية بطريقة التصفيات لقراءة القرآن ورفع الأذان، واستمعت للجنة التحكيم وهي تعطي الملاحظات لمتسابقي الأذان وكيف هي الضوابط المتشددة التي تشدد على مخارج الألفاظ وعلى التنقل من مقام إلى مقام وعلى جمال الصوت وحسن الأداء.
ثم تذكرت القصة التي نعرفها جميعنا عن اختيار وأضع ألف سطر تحت كلمة «اختيار» وإن شئتم «انتقاء» وإن أردتم «اصطفاء» كلها تقودنا إلى أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام حين أراد أن يُرفع الأذان ليُنادَى للصلاة انتقى واختار واصطفى صوتاً يتفق مع هذه الشعيرة، كان أمامه العديد من الصحابة لكنها ليست القربى ولا القِدم في الإسلام ولا السن ولا هي وظيفة يرتزق منها، إنها نداء للقاء الرب سبحانه وتعالى إنها لا للصلاة فقط بل للدين للإسلام، لذلك انتقى أجملهم صوتاً بلال الحبشي.
الأذان كما نعرف ليس نداء للصلاة فحسب بل كان سبباً في دخول العديد من غير المسلمين للإسلام لأن صوت المؤذن كان كافياً ليلين قلوب عديدة كانت متعطشة لهذه اللمسة لشغافها.
استمعوا لآراء مشاهير بكوا وانبهروا بصوت الأذان من أمثال مورجن فريمن وليام نوسن ومذيعة البي بي سي الشهيرة كيت همبل ماذا قالوا عن ردة فعلهم لسماع الأذان.
الدول لها أذانات تعرف بها حسب المقام الذي يستخدم في أغلب مآذنها هناك الأذان المكي والأذان المدني والأذان العراقي والمصري والتركي إلخ، إلا نحن في البحرين.. يؤسفني أن أقول إن أغلب مؤذنينا وظفوا لأن هناك أجنبياً مسكيناً يبحث عن وظيفة فأعطوه هذه الوظيفة، لذلك نادراً نادراً ما تسمع أذاناً في البحرين يخضع لجميع المعايير التي سنها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وأولها جمال الصوت.
فلا صوت ولا مقام صح ولا نطق سليم بل صراخ أجش، كم أفزع من أطفال فلا يخشع له قلب ولا تلين له النفس ولا تدمع له العين إلا حزناً على إهمال هذه الشعيرة.
لنا رجاء إن تعذر وجود مثل هذه الضوابط لتغطي أعداد المساجد والجوامع في البحرين فَلِمَ لا نلجأ للتسجيل؟ وأعرف أن هناك اختلافات فقهية حول هذا الموضوع، ولكن بالله عليكم أيهما أجدى بأن يراعى؟ غاية الأمر وجوهره؟ أم حرفيته حتى وإن قادت لعكس الهدف؟
إن شئتم استمعوا لأحمد العمري وشنفوا آذانكم وهو يعلي الأذان بالمقامات الصحيحة أو تابعوا مسابقة عطر الكلام واستمعوا للمؤذنين المتسابقين وهم هواة مبتدؤون وانظروا لردات فعلكم وكيف ستلين قلوبكم فهي تلك التي ننشدها خمس مرات في اليوم.
وسبحان الله بالصدفة شاهدت الحلقة الأولى من عطر الكلام برنامج على الـ«إم بي سي» مسابقات تنافسية بطريقة التصفيات لقراءة القرآن ورفع الأذان، واستمعت للجنة التحكيم وهي تعطي الملاحظات لمتسابقي الأذان وكيف هي الضوابط المتشددة التي تشدد على مخارج الألفاظ وعلى التنقل من مقام إلى مقام وعلى جمال الصوت وحسن الأداء.
ثم تذكرت القصة التي نعرفها جميعنا عن اختيار وأضع ألف سطر تحت كلمة «اختيار» وإن شئتم «انتقاء» وإن أردتم «اصطفاء» كلها تقودنا إلى أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام حين أراد أن يُرفع الأذان ليُنادَى للصلاة انتقى واختار واصطفى صوتاً يتفق مع هذه الشعيرة، كان أمامه العديد من الصحابة لكنها ليست القربى ولا القِدم في الإسلام ولا السن ولا هي وظيفة يرتزق منها، إنها نداء للقاء الرب سبحانه وتعالى إنها لا للصلاة فقط بل للدين للإسلام، لذلك انتقى أجملهم صوتاً بلال الحبشي.
الأذان كما نعرف ليس نداء للصلاة فحسب بل كان سبباً في دخول العديد من غير المسلمين للإسلام لأن صوت المؤذن كان كافياً ليلين قلوب عديدة كانت متعطشة لهذه اللمسة لشغافها.
استمعوا لآراء مشاهير بكوا وانبهروا بصوت الأذان من أمثال مورجن فريمن وليام نوسن ومذيعة البي بي سي الشهيرة كيت همبل ماذا قالوا عن ردة فعلهم لسماع الأذان.
الدول لها أذانات تعرف بها حسب المقام الذي يستخدم في أغلب مآذنها هناك الأذان المكي والأذان المدني والأذان العراقي والمصري والتركي إلخ، إلا نحن في البحرين.. يؤسفني أن أقول إن أغلب مؤذنينا وظفوا لأن هناك أجنبياً مسكيناً يبحث عن وظيفة فأعطوه هذه الوظيفة، لذلك نادراً نادراً ما تسمع أذاناً في البحرين يخضع لجميع المعايير التي سنها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وأولها جمال الصوت.
فلا صوت ولا مقام صح ولا نطق سليم بل صراخ أجش، كم أفزع من أطفال فلا يخشع له قلب ولا تلين له النفس ولا تدمع له العين إلا حزناً على إهمال هذه الشعيرة.
لنا رجاء إن تعذر وجود مثل هذه الضوابط لتغطي أعداد المساجد والجوامع في البحرين فَلِمَ لا نلجأ للتسجيل؟ وأعرف أن هناك اختلافات فقهية حول هذا الموضوع، ولكن بالله عليكم أيهما أجدى بأن يراعى؟ غاية الأمر وجوهره؟ أم حرفيته حتى وإن قادت لعكس الهدف؟
إن شئتم استمعوا لأحمد العمري وشنفوا آذانكم وهو يعلي الأذان بالمقامات الصحيحة أو تابعوا مسابقة عطر الكلام واستمعوا للمؤذنين المتسابقين وهم هواة مبتدؤون وانظروا لردات فعلكم وكيف ستلين قلوبكم فهي تلك التي ننشدها خمس مرات في اليوم.