ما الذي يحدث في العالم؟ كرة الثلج تكبر بسرعة أكبر من المتوقع، انكفاء أمريكي وتفكك تحالفاتها، والأهم هو استقلالية قرار حلفائها بتحدٍ للمصالح الأمريكية دون اعتبار لتهديداتها!!
نبدأ بإعلان خفض الإنتاج النفطي:
فوجئت الولايات المتحدة بل العالم كله بالأمس بقرار دول أوبك بخفض الإنتاج بما يقارب مليون و200 ألف برميل ويقال إنه مليون و600 ألف برميل، كان الإعلان مفاجئاً حقاً إذ لم تكن هناك أي تسريبات هذه المرة تماماً وهذا أمر مخيف جداً بالنسبة لأمريكا إذ لم تسنح لها الفرصة للتدخل أو إقناع أي من حلفائها بعدم القبول بهذا القرار، والظاهر أنها حتى لو حاولت التدخل فلن تجد أذناً صاغية كالسابق، ومن المعروف أن القرار سيضر بالاقتصاد الأمريكي خاصة في هذا الوقت الذي ليس في صالح إدارة بايدن إذ سيرفع من سعر البرميل من جديد.
التداول بعملات غير الدولار:
وهذه ضربة أخرى تثير المخاوف الأمريكية إذ إن الدولار كان حصناً لها منذ عقود وكان سلاحها، وارتباط النفط بالدولار كان دوماً واحداً من أقوى الأسلحة الأمريكية بالإضافة إلى المنظومة المالية التي توفر شبكة تسهل التداولات النقدية العالمية وتديرها الولايات المتحدة الأمريكية، وقد بدأت تتخلخل بظهور البدائل بنشاط دول «البريكس» لإنشاء منظومة غير منظومة «سويفت» المالية.
عملة بيركس:
أما التوجه الجديد هو بدء مناقشة إنشاء عملة خاصة بدول البريكس تسهل التداول فيما بينها ومن ثم ستكون عملة معتمدة دولياً مما يهدد وبقوة الدولار الأمريكي وسيطرته واحتكاره، وتلك أمور لم تكن تخطر على البال قبل عدة سنوات لكنها أصبحت واقعاً وله بوادره مما سيؤثر حتماً على الأوضاع الاقتصادية في الداخل الأمريكي المنكفئ على نفسه وعلى جولات انتخاباته الرئاسية والخلاف الذي بدأ يقسم الأمريكان داخلياً أكثر من أي وقت مضى.
في أوروبا الحليف الأكبر والشريك الأساسي في الناتو الحلف الحافظ للأمن في تلك المنطقة يحدث الكثير على عكس ما رسمت له الولايات المتحدة الأمريكية.
صمد الاقتصاد الروسي وزاد تقاربه مع الصين والهند ودول الخليج رغم كل العقوبات التي فرضت عليه.
العقوبات التي فرضت على روسيا حققت المراد الأمريكي بمزيد من الاعتماد عليها إنما بالمقابل تخلخل النظام الاقتصادي في الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية وغضبت الشعوب الأوروبية على حكوماتها في الوقت الذي زادت فيه متانة العلاقة بين المواطن الروسي وحكومته، فترشيد الإنفاق الذي بدأت تسنه الحكومات الغربية على شعوبها وتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا في ذات الوقت تجاوباً مع المطالب الأمريكية نتائجه كانت أن باريس تحترق تحت وطء الاضطرابات وألمانيا دخلت سلسلة الإضرابات وبريطانيا على الحافة كلها دول تعاني من تضخم كبير وبطالة ورفع الدعم الحكومي عن مزيد من الشرائح.
عام على الحرب الأوكرانية الروسية ولم تسقط روسيا بل ضمت أربعة أقاليم وها هي باخموت المدينة التي كان الناتو يراهن على صمودها لحفظ الماء معنوياً على الأقل تسقط وترفع القوات الروسية علمها على مبانيها الحكومية مما سيسهل عزل الأقاليم الأربعة عن أوكرانيا تماماً، هذا السقوط هو إعلان هزيمة للناتو هزيمة مروعة.
تفكك الحلفاء الغربيين ضد أوكرانيا فاليابان أعلنت أنها ستشتري النفط من روسيا بسعر أعلى من السعر الذي وافقت عليه كحد أقصى مع الدول الغربية كواحد من أهم العقوبات على روسيا.
وأخيراً ولا يبدو أنه آخر.. تصاعد دور الصين كحافظ للنظام مصاحباً لانكفاء الدور الأمريكي ومزيد من استقلالية قرار الحلفاء وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.
الخلاصة:
العالم الذي كان يدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية بدأ يدور عكس الاتجاه، فهل هذا ما تحدث به الرئيس الصيني شي جين بينغ مع بوتين وهما يسيران في الممر حين أبعدا الحرس الخاص عنهما؟!
نبدأ بإعلان خفض الإنتاج النفطي:
فوجئت الولايات المتحدة بل العالم كله بالأمس بقرار دول أوبك بخفض الإنتاج بما يقارب مليون و200 ألف برميل ويقال إنه مليون و600 ألف برميل، كان الإعلان مفاجئاً حقاً إذ لم تكن هناك أي تسريبات هذه المرة تماماً وهذا أمر مخيف جداً بالنسبة لأمريكا إذ لم تسنح لها الفرصة للتدخل أو إقناع أي من حلفائها بعدم القبول بهذا القرار، والظاهر أنها حتى لو حاولت التدخل فلن تجد أذناً صاغية كالسابق، ومن المعروف أن القرار سيضر بالاقتصاد الأمريكي خاصة في هذا الوقت الذي ليس في صالح إدارة بايدن إذ سيرفع من سعر البرميل من جديد.
التداول بعملات غير الدولار:
وهذه ضربة أخرى تثير المخاوف الأمريكية إذ إن الدولار كان حصناً لها منذ عقود وكان سلاحها، وارتباط النفط بالدولار كان دوماً واحداً من أقوى الأسلحة الأمريكية بالإضافة إلى المنظومة المالية التي توفر شبكة تسهل التداولات النقدية العالمية وتديرها الولايات المتحدة الأمريكية، وقد بدأت تتخلخل بظهور البدائل بنشاط دول «البريكس» لإنشاء منظومة غير منظومة «سويفت» المالية.
عملة بيركس:
أما التوجه الجديد هو بدء مناقشة إنشاء عملة خاصة بدول البريكس تسهل التداول فيما بينها ومن ثم ستكون عملة معتمدة دولياً مما يهدد وبقوة الدولار الأمريكي وسيطرته واحتكاره، وتلك أمور لم تكن تخطر على البال قبل عدة سنوات لكنها أصبحت واقعاً وله بوادره مما سيؤثر حتماً على الأوضاع الاقتصادية في الداخل الأمريكي المنكفئ على نفسه وعلى جولات انتخاباته الرئاسية والخلاف الذي بدأ يقسم الأمريكان داخلياً أكثر من أي وقت مضى.
في أوروبا الحليف الأكبر والشريك الأساسي في الناتو الحلف الحافظ للأمن في تلك المنطقة يحدث الكثير على عكس ما رسمت له الولايات المتحدة الأمريكية.
صمد الاقتصاد الروسي وزاد تقاربه مع الصين والهند ودول الخليج رغم كل العقوبات التي فرضت عليه.
العقوبات التي فرضت على روسيا حققت المراد الأمريكي بمزيد من الاعتماد عليها إنما بالمقابل تخلخل النظام الاقتصادي في الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية وغضبت الشعوب الأوروبية على حكوماتها في الوقت الذي زادت فيه متانة العلاقة بين المواطن الروسي وحكومته، فترشيد الإنفاق الذي بدأت تسنه الحكومات الغربية على شعوبها وتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا في ذات الوقت تجاوباً مع المطالب الأمريكية نتائجه كانت أن باريس تحترق تحت وطء الاضطرابات وألمانيا دخلت سلسلة الإضرابات وبريطانيا على الحافة كلها دول تعاني من تضخم كبير وبطالة ورفع الدعم الحكومي عن مزيد من الشرائح.
عام على الحرب الأوكرانية الروسية ولم تسقط روسيا بل ضمت أربعة أقاليم وها هي باخموت المدينة التي كان الناتو يراهن على صمودها لحفظ الماء معنوياً على الأقل تسقط وترفع القوات الروسية علمها على مبانيها الحكومية مما سيسهل عزل الأقاليم الأربعة عن أوكرانيا تماماً، هذا السقوط هو إعلان هزيمة للناتو هزيمة مروعة.
تفكك الحلفاء الغربيين ضد أوكرانيا فاليابان أعلنت أنها ستشتري النفط من روسيا بسعر أعلى من السعر الذي وافقت عليه كحد أقصى مع الدول الغربية كواحد من أهم العقوبات على روسيا.
وأخيراً ولا يبدو أنه آخر.. تصاعد دور الصين كحافظ للنظام مصاحباً لانكفاء الدور الأمريكي ومزيد من استقلالية قرار الحلفاء وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.
الخلاصة:
العالم الذي كان يدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية بدأ يدور عكس الاتجاه، فهل هذا ما تحدث به الرئيس الصيني شي جين بينغ مع بوتين وهما يسيران في الممر حين أبعدا الحرس الخاص عنهما؟!