مرت علينا قبل عدة أيام ذكرى مرور عقدين على وقوع أعظم نكبة وجريمة في العصر الحديث اقترفتها أمريكا وحليفتها بريطانيا ومن اصطف معهم تحت قيادة مجرمي الحرب #بوش_الابن و#توني_بلير في اجتياحهم وتدميرهم العراق أعرق بلد وحضارة كان له الفضل الكبير على الإنسانية. وجرى ذلك خارج الشرعية الدولية وبحجج وأكاذيب فندها لاحقاً نفس أقطاب المعسكر الغربي. لينهوا حقبة المواطنة والتعايش السلمي وليؤسسوا لنظام المحاصصة الطائفية والمكونات بديلاً عن دولة المواطنة والمؤسسات، ثم لتأتي بعدها المرحلة الأشد خطورة بإلحاقه بالعدو التاريخي ليصبح تحت وصاية نظام الولي الفقيه والمعسكر الإيراني في تحالف أمريكي إيراني غادر ما زالت حلقاته وفصوله لم تتكشف وتكتمل بعد.
لم يكن الهدف الأساسي هو إسقاط نظام الحكم فيه بل لإسقاط دولة مدنية عريقة وتدمير مؤسساتها، فقد اشتغلت الآلة الإعلامية الغربية والمتعاونة معها من القنوات العربية بشيطنة ذلك النظام الذي أوجد وللأسف المبرر لهم بغزوه لدولة الكويت الشقيقة إلى الحد الذي هيأ الأجواء داخلياً وخارجياً وإقليمياً لاجتياحه بعد حصار أنهك الشعب العراقي لكن من دون أن يجدوا البديل عنه لتسلم مقاليد حكمه سوى مجموعة أفراد لا يفقهون من إدارة الدولة شيئاً وتجمعهم مصالح مشتركة وعدو واحد ليتصارعوا بعدها على السلطة وبيع المناصب بالمزاد العلني ونهب المال العام ولحد هذه الساعة تاركين خلف ظهورهم بناء العراق والدولة وخدمة المواطن.
ونحن هنا لا نتكلم عن تقييم مرحلة سابقة ولاحقة لكننا نتكلم عن مصير بلد عريق وشعب عظيم دفع فاتورة ضخمة جداً ومازال نتيجة لصراع أيدولوجيات لا ناقة له بها ولا جمل.
لقد كان بالإمكان سلوك بدائل عديدة عن الحرب وهو بمقدورهم مثلما فعلوه مع العديد من الأنظمة في دول العالم الثالث والحفاظ على الدولة ومؤسساتها وتأمين حدودها والإبقاء على جيشها وقواتها الداخلية وتهيئة حكومة مؤقتة من التكنوقراط إلى حين إجراء انتخابات نزيهة وتشكيل حكومة منتخبة دونما الحاجة للاجتياح ثم الاحتلال ثم الانزلاق في حروب أهلية وفوضى عارمة ولدت المزيد من المآسي وسفك الدماء.
لكن ما حدث كان مبيتاً ويستهدف العراق وشعبه وكفاءاته ومكانته العلمية وتعطيل الصناعة والزراعة والتعليم وكل حلقات التطور فيه حتى لا يكون عامل خطورة على إسرائيل في المستقبل المنظور، وليكون درساً وعبرة لكل الأنظمة التي تفكر في مقاطعة أهداف القطب الواحد، ولا نغفل عن الهدف الاقتصادي بالسيطرة والاستيلاء على آباره النفطية وخيراته ومقدراته.
لقد ألقى هذا التصرف الهمجي بظلاله القاتمة على المنطقة والعالم وفتح الأبواب على مصراعيها في تفشي الإرهاب والطائفية والفساد وعودة الديكتاتورية تحت عباءة الديمقراطية، وتفشي المخدرات والتفكك الأسري والصراع المناطقي والقبلي لغياب الدولة بمفهومها الصحيح. ولن يستقر ولا يهدأ العراق ولا المنطقة بأي تقارب ولا بالحلول الترقيعية بممارسة الديمقراطية بالضحك على الشعب بتطبيق انتخابات زائفة.
ولا أمل بإجراء أي إصلاح مع نفس الوجوه والأحزاب التي تتداول السلطة وكما قال سماحة السيد السستاني «فإن المجرب لا يجرب».
فالخطوة الأولى لإنقاذ الشعب العراقي والتي ستجنب المنطقة والعراق المزيد من التداعيات تأتي بتحجيم الدور الإيراني وإنهاء وجوده وخلاياها وذيوله في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وحل ميليشياته والتعامل على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ومغادرة عقلية التوسع وتصدير الثورة، ثم إزالة آثار هذا العدوان واجتثاث أدواته وسوقهم إلى المحاكم لمقاضاة كل من كان له دور في تدمير العراق وجلب الويلات على شعبه والمنطقة.
وما يغص في النفس حقاً أن الجناة وبعد عشرين عاماً ما زالوا طلقاء وخارج قفص الاتهام!
لكنه لن يضيع حق وراءه شعب عظيم مطالب.
لم يكن الهدف الأساسي هو إسقاط نظام الحكم فيه بل لإسقاط دولة مدنية عريقة وتدمير مؤسساتها، فقد اشتغلت الآلة الإعلامية الغربية والمتعاونة معها من القنوات العربية بشيطنة ذلك النظام الذي أوجد وللأسف المبرر لهم بغزوه لدولة الكويت الشقيقة إلى الحد الذي هيأ الأجواء داخلياً وخارجياً وإقليمياً لاجتياحه بعد حصار أنهك الشعب العراقي لكن من دون أن يجدوا البديل عنه لتسلم مقاليد حكمه سوى مجموعة أفراد لا يفقهون من إدارة الدولة شيئاً وتجمعهم مصالح مشتركة وعدو واحد ليتصارعوا بعدها على السلطة وبيع المناصب بالمزاد العلني ونهب المال العام ولحد هذه الساعة تاركين خلف ظهورهم بناء العراق والدولة وخدمة المواطن.
ونحن هنا لا نتكلم عن تقييم مرحلة سابقة ولاحقة لكننا نتكلم عن مصير بلد عريق وشعب عظيم دفع فاتورة ضخمة جداً ومازال نتيجة لصراع أيدولوجيات لا ناقة له بها ولا جمل.
لقد كان بالإمكان سلوك بدائل عديدة عن الحرب وهو بمقدورهم مثلما فعلوه مع العديد من الأنظمة في دول العالم الثالث والحفاظ على الدولة ومؤسساتها وتأمين حدودها والإبقاء على جيشها وقواتها الداخلية وتهيئة حكومة مؤقتة من التكنوقراط إلى حين إجراء انتخابات نزيهة وتشكيل حكومة منتخبة دونما الحاجة للاجتياح ثم الاحتلال ثم الانزلاق في حروب أهلية وفوضى عارمة ولدت المزيد من المآسي وسفك الدماء.
لكن ما حدث كان مبيتاً ويستهدف العراق وشعبه وكفاءاته ومكانته العلمية وتعطيل الصناعة والزراعة والتعليم وكل حلقات التطور فيه حتى لا يكون عامل خطورة على إسرائيل في المستقبل المنظور، وليكون درساً وعبرة لكل الأنظمة التي تفكر في مقاطعة أهداف القطب الواحد، ولا نغفل عن الهدف الاقتصادي بالسيطرة والاستيلاء على آباره النفطية وخيراته ومقدراته.
لقد ألقى هذا التصرف الهمجي بظلاله القاتمة على المنطقة والعالم وفتح الأبواب على مصراعيها في تفشي الإرهاب والطائفية والفساد وعودة الديكتاتورية تحت عباءة الديمقراطية، وتفشي المخدرات والتفكك الأسري والصراع المناطقي والقبلي لغياب الدولة بمفهومها الصحيح. ولن يستقر ولا يهدأ العراق ولا المنطقة بأي تقارب ولا بالحلول الترقيعية بممارسة الديمقراطية بالضحك على الشعب بتطبيق انتخابات زائفة.
ولا أمل بإجراء أي إصلاح مع نفس الوجوه والأحزاب التي تتداول السلطة وكما قال سماحة السيد السستاني «فإن المجرب لا يجرب».
فالخطوة الأولى لإنقاذ الشعب العراقي والتي ستجنب المنطقة والعراق المزيد من التداعيات تأتي بتحجيم الدور الإيراني وإنهاء وجوده وخلاياها وذيوله في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وحل ميليشياته والتعامل على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ومغادرة عقلية التوسع وتصدير الثورة، ثم إزالة آثار هذا العدوان واجتثاث أدواته وسوقهم إلى المحاكم لمقاضاة كل من كان له دور في تدمير العراق وجلب الويلات على شعبه والمنطقة.
وما يغص في النفس حقاً أن الجناة وبعد عشرين عاماً ما زالوا طلقاء وخارج قفص الاتهام!
لكنه لن يضيع حق وراءه شعب عظيم مطالب.