من المفرح عندما نتناول الأمثلة على التجارب الناجحة بوزارات الدولة ومؤسساتها أن نقيس مدى الرضا والتميز الجماهيري من قبل الجمهور، ولكم يسعدنا أن تحقق كافة الجهات تلك النسبة من ذلك الرضا والقبول والإيجابية خاصة أن مؤسسات وإدارات الاتصال تعكس جهود الجهة التي تمثلها وتعمل على تبيان نجاحاتها وأنشطتها إعلامياً وعلى كافة القنوات وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي التي تتطلب بالأخص السرعة في نقل الحدث أو الرد على الأخبار غير الصحيحة أو حتى تبيان الحقائق.
ولا يخفى على الجميع أن الوزارات والجهات ذات الطابع العسكري من الصعب أن تحقق المعادلة التي يتطلبها تكنيك تلك المواقع التي تتميز بكثرة الأخبار وتسارعها، الأمر الذي يصعب من مهمة أجهزة الاتصال والإعلام في ضمان سرعة الرد والرصد، فما بالك إذا كانت إدارات الاتصال تمثل جهة عسكرية تتطلب ردودها ورصدها ونشرها روتيناً خاصاً من العمل، عندها ستكون الردود والمتابعة أقرب إلى البطء والتأخر وبالتالي انتفاء أهمية الرد والتجاوب والتعاطي مع المعلومات المتدفقة بذات السرعة المطلوبة.
الإعلام الأمني بوزارة الداخلية كسر جميع تلك القواعد وفرض نمطاً خاصاً وجديداً قلب من خلاله كافة الموازين والنظريات وحقق المعادلة الصعبة من خلال نشاطه الدؤوب وحرفية العمل وديناميكية الأسلوب، وذلك ليس بمستغرب على جهاز يرأسه شخصية إعلامية كسبت من الخبرات ما يؤهلها لتحقيق النجاح في المهام التي أسندت إليها والثقة التي كانت في محلها، الأمر الذي جعل حسابات وزارة الداخلية على مواقع التواصل الاجتماعي مرجعاً لأي خبر أو معلومة أو حتى حدث، ناهيك عن تواجدها اللافت وعلاقاتها المتأصلة مع كافة وسائل الإعلام من إذاعة وتلفزيون وصحافة، لتصل عبر سياستها الناجحة إلى الهدف الذي وضعته الوزارة عبر قائدها وزير الداخلية.
نجاحات يجب أن يسلط الضوء عليها لتكون مثالاً يحتذى به من قبل أي جهة تنشد النجاح وترغب في الوصول إلى الجمهور المحلي والخارجي عبر نشاط لا يعرف الكلل، ويؤمن بأن العمل الإعلامي لا يعرف المجد ولا يقف عند حد معين، ولا يبني على ما تحقق بل يبحث عن المواصلة والتقدم مهما تحقق، ذراع إعلامي يمثل بحق ما وصل إليه عمل العلاقات العامة والإعلام البحريني من مكانة وأساليب متقدمة وحضارية تحترم عقول المتلقي، وتخاطب جميع النخب والثقافات، وتعمل على تهيئة أجيال من بعدها قادرة على حمل المهمة ومواصلة طريق النجاح وتعكس الجهود المبذولة من قبل إدارات وأقسام وزارة الداخلية في خدمة المواطنين والمقيمين والزوار.
تحية في نهاية الشهر الفضيل لمنسوبي الإدارة العامة للإعلام الأمني ولمديرها العام ، والشكر والتقدير لوزير الداخلية على إيمانه بأهمية الإعلام والصحافة وثقته بالكوادر الوطنية.