لسنا نفهم إلى يومنا هذا كيف يفكر أولئك المتاجرون بالقضية الفلسطينية والمتسلقون على أكتافها ودوافع تصرفاتهم التي تدخل في مفهوم الغوغائية وبث الفوضى والإساءة لها بدل خدمتها، بحيث وصل الوضع إلى جعلنا نستحضر مقولة الأمير بندر بن سلطان آل سعود حينما قال: «فلسطين قضية عادلة محاموها فاشلون».
الضجة الأخيرة التي حصلت بشأن حادثة تهجّم مواطن كويتي على عائلة إسرائيلية في أحد مطارات الإمارات وقيامه بترديد هتافات لنصرة فلسطين أمامهم والتي كانت «ترند» أخبار مواقع التواصل الاجتماعي وقيامه بنشر مقطع الفيديو مفتخراً بفعلته التي تجاوزت القوانين والأنظمة والأعراف، كانت تعتبر أحد المؤشرات الدالة على الذهنية الفوضوية المسيئة لأولئك المتشدقين بالدفاع عن القضية الفلسطينية كمسمار جحا لتبرير تصرفاتهم التي تسيء ولا تخدم وفق منهجية «يطز عينه بيده!».
كان المشهد كشخص اتجه لحضور مباراة ولديه قناعة دينية مفادها لا يجوز للرجل أن يرتدي «شورتاً قصيراً» وهو يدري أنه سيصادف بالتأكيد هناك العديد ممن يرتدون هذا الستايل، وعندما وجد الفرصة للفت الانتباه والتكسّب على حساب أحدهم بافتعال «شو» رخيص وبطولة عنتريات وهمية، أخذ يحاضر فيه رغم أنه أساساً هو من جاء للمباراة ولم يطلب منه أحد ذلك! وهذا المستغرب من التصرف الذي حدث في مطار دبي، فهل كان هذا الزائر مثلاً يجهل أنه من الطبيعي أن يصادف زواراً وسياحاً إسرائيليين على أرض الإمارات؟ إن كان الأمر سيتسبّب له بحساسية فلِمَ من الأساس قام بهذه الزيارة لبلد يدرك أنه من الطبيعي يكون فيه سياح من إسرائيل؟ والسؤال الأهم، هل معنى هذا أنه في حال صادف سياحاً إسرائيليين في أمريكا وأوروبا سيقوم بنفس التصرّف؟ السؤال الآخر، هل معقول أنه لم يكن يوماً ما في حياته في زيارة خارجية لدولة أوروبية أو أمريكية وصادف هناك إسرائيليين أيضاً، فلِمَ كان إظهار العضلات وتحرّكت الفزعة لفلسطين لديه في مطار دبي فقط؟
كان من الواضح أنه يحسب نفسه بطلاً قومياً وأكبر مناصر للقضية من خلال هذا السلوك الذي يصنَّف بأنه سلوك غير سويّ، لكن بالحقيقة ما رأيناه في مقطع الفيديو المتداول كمتلقين هو تجاوز للأعراف والأنظمة والقوانين، وعدم احترام سيادة الدول والسياسات الخارجية، وتعدٍّ على الآخرين، وانتهاك لحقوق المرأة والطفل، وخرق لأدبيات وسلوكيات المواطن وإيجاد نوع من الحرج الدبلوماسي بين بلده الكويت والإمارات، إلى جانب محاولة خلق بطولة وهمية وانتصار لحظي مُخزٍ جداً ومُحرج!
عنتريات طواحين الهواء وظاهرة «عاوز اتنشن» لا تخدم ملفات القضية الفلسطينية أبداً، إنما هو بهذا التصرّف الأرعن الهمجي أساساً أساء للقضية وللشعب الفلسطيني ووضع نقطة سوداء بحق من يدافع عن القضية الفلسطينية، فلكل بلد احترامه وقوانينه، وطالما هو في زيارة له عليه باحترامه واحترام دولته وسياسة وطنه الخارجية بعدم الإخلال بالعلاقات الدبلوماسية والأخوية بين الكويت والإمارات، فعندما تنقل وكالات الأخبار الدولية ومحطات الإعلام الإسرائيلي هذا التصرّف الأرعن الذي له أبعاد عديدة على المدى الطويل فهو بذلك وفر على أعداء العرب والذين يحاربون الإسلام ويشوهون صورة المسلمين الكثير، فما قام به يُصنَّف لدى دول الغرب بأنه ممارسة إرهابية وتطرّف وعنصرية مما يعني المزيد من القيود على العرب والمسلمين في المطارات، بالذات على مواطني دولته الكويت!
وغداً لو تعرّض مواطن كويتي لاعتقال في أحد المطارات الأمريكية أو الأوروبية كمشتبه به ولصقوا به تهمة الإرهاب وقاموا بأخذه لغوانتنامو سيكون هو السبب لأنهم حصلوا من تصرّفه مبرراً لجعل أبناء وطنه مشتبهاً بهم في أي مكان يتواجد فيه إسرائيليون بالمطارات!
مما يعني تبرير سوء معاملة الخليجيين والعرب والمسلمين وإظهارهم بمظهر الهمج والمتعدين على الناس بغير وجه حق وأنهم مثل الدواعش، وزيادة حملات التشويه لصورة المسلم والعربي عالمياً، كما لا غرابه عندما تخرج وكالات حقوق الإنسان بدعوى أن أمثاله من المدافعين عن القضية الفلسطينية يمارسون الإرهاب على النساء والأطفال ولا يحترمون الأنظمة والقوانين ولابد من فرض المزيد من القيود عليهم بالذات في المطارات!
ما حصل خدم أعداء القضية الفلسطينية أساساً للأسف وأساء للملف الفلسطيني، وقد يتعاطف البعض في هذا العالم وبالذات الرأي العام الدولي مع الإسرائيليين، وسيبدأ الشك من مسألة حقوق الفلسطينيين وأن ما يقوم به الإسرائيليون قد يكون ردة فعل لا هجوماً وتعدياً طالما هذه تصرّفات من يدافع عن قضيتهم ومستوى عقلياتهم.
الضجة الأخيرة التي حصلت بشأن حادثة تهجّم مواطن كويتي على عائلة إسرائيلية في أحد مطارات الإمارات وقيامه بترديد هتافات لنصرة فلسطين أمامهم والتي كانت «ترند» أخبار مواقع التواصل الاجتماعي وقيامه بنشر مقطع الفيديو مفتخراً بفعلته التي تجاوزت القوانين والأنظمة والأعراف، كانت تعتبر أحد المؤشرات الدالة على الذهنية الفوضوية المسيئة لأولئك المتشدقين بالدفاع عن القضية الفلسطينية كمسمار جحا لتبرير تصرفاتهم التي تسيء ولا تخدم وفق منهجية «يطز عينه بيده!».
كان المشهد كشخص اتجه لحضور مباراة ولديه قناعة دينية مفادها لا يجوز للرجل أن يرتدي «شورتاً قصيراً» وهو يدري أنه سيصادف بالتأكيد هناك العديد ممن يرتدون هذا الستايل، وعندما وجد الفرصة للفت الانتباه والتكسّب على حساب أحدهم بافتعال «شو» رخيص وبطولة عنتريات وهمية، أخذ يحاضر فيه رغم أنه أساساً هو من جاء للمباراة ولم يطلب منه أحد ذلك! وهذا المستغرب من التصرف الذي حدث في مطار دبي، فهل كان هذا الزائر مثلاً يجهل أنه من الطبيعي أن يصادف زواراً وسياحاً إسرائيليين على أرض الإمارات؟ إن كان الأمر سيتسبّب له بحساسية فلِمَ من الأساس قام بهذه الزيارة لبلد يدرك أنه من الطبيعي يكون فيه سياح من إسرائيل؟ والسؤال الأهم، هل معنى هذا أنه في حال صادف سياحاً إسرائيليين في أمريكا وأوروبا سيقوم بنفس التصرّف؟ السؤال الآخر، هل معقول أنه لم يكن يوماً ما في حياته في زيارة خارجية لدولة أوروبية أو أمريكية وصادف هناك إسرائيليين أيضاً، فلِمَ كان إظهار العضلات وتحرّكت الفزعة لفلسطين لديه في مطار دبي فقط؟
كان من الواضح أنه يحسب نفسه بطلاً قومياً وأكبر مناصر للقضية من خلال هذا السلوك الذي يصنَّف بأنه سلوك غير سويّ، لكن بالحقيقة ما رأيناه في مقطع الفيديو المتداول كمتلقين هو تجاوز للأعراف والأنظمة والقوانين، وعدم احترام سيادة الدول والسياسات الخارجية، وتعدٍّ على الآخرين، وانتهاك لحقوق المرأة والطفل، وخرق لأدبيات وسلوكيات المواطن وإيجاد نوع من الحرج الدبلوماسي بين بلده الكويت والإمارات، إلى جانب محاولة خلق بطولة وهمية وانتصار لحظي مُخزٍ جداً ومُحرج!
عنتريات طواحين الهواء وظاهرة «عاوز اتنشن» لا تخدم ملفات القضية الفلسطينية أبداً، إنما هو بهذا التصرّف الأرعن الهمجي أساساً أساء للقضية وللشعب الفلسطيني ووضع نقطة سوداء بحق من يدافع عن القضية الفلسطينية، فلكل بلد احترامه وقوانينه، وطالما هو في زيارة له عليه باحترامه واحترام دولته وسياسة وطنه الخارجية بعدم الإخلال بالعلاقات الدبلوماسية والأخوية بين الكويت والإمارات، فعندما تنقل وكالات الأخبار الدولية ومحطات الإعلام الإسرائيلي هذا التصرّف الأرعن الذي له أبعاد عديدة على المدى الطويل فهو بذلك وفر على أعداء العرب والذين يحاربون الإسلام ويشوهون صورة المسلمين الكثير، فما قام به يُصنَّف لدى دول الغرب بأنه ممارسة إرهابية وتطرّف وعنصرية مما يعني المزيد من القيود على العرب والمسلمين في المطارات، بالذات على مواطني دولته الكويت!
وغداً لو تعرّض مواطن كويتي لاعتقال في أحد المطارات الأمريكية أو الأوروبية كمشتبه به ولصقوا به تهمة الإرهاب وقاموا بأخذه لغوانتنامو سيكون هو السبب لأنهم حصلوا من تصرّفه مبرراً لجعل أبناء وطنه مشتبهاً بهم في أي مكان يتواجد فيه إسرائيليون بالمطارات!
مما يعني تبرير سوء معاملة الخليجيين والعرب والمسلمين وإظهارهم بمظهر الهمج والمتعدين على الناس بغير وجه حق وأنهم مثل الدواعش، وزيادة حملات التشويه لصورة المسلم والعربي عالمياً، كما لا غرابه عندما تخرج وكالات حقوق الإنسان بدعوى أن أمثاله من المدافعين عن القضية الفلسطينية يمارسون الإرهاب على النساء والأطفال ولا يحترمون الأنظمة والقوانين ولابد من فرض المزيد من القيود عليهم بالذات في المطارات!
ما حصل خدم أعداء القضية الفلسطينية أساساً للأسف وأساء للملف الفلسطيني، وقد يتعاطف البعض في هذا العالم وبالذات الرأي العام الدولي مع الإسرائيليين، وسيبدأ الشك من مسألة حقوق الفلسطينيين وأن ما يقوم به الإسرائيليون قد يكون ردة فعل لا هجوماً وتعدياً طالما هذه تصرّفات من يدافع عن قضيتهم ومستوى عقلياتهم.