تحسين مستوى معيشة المواطن أُمنية في عالم الغيب؟ أم هدفٌ واضح؟ أُمنيةٌ قابلة للتحقيق؟ أم هدفٌ صعب المنال؟
كل مرّة يُفتح باب هذا النقاش نتجادل وننقسم إلى فريقين، الأول بحرينيون صنفناهم إلى «مجموعة أثرياء» بلا إحساس يقطعون الأمل، والفريق الثاني «محامون عن المواطن» احتكروا الإحساس والضمير يتصدّون للفريق الأول، وبينهما المواطن يتابع كرة التنس وهي تنتقل من هذا الفريق إلى ذاك.
مَن الذي قسم هذه القسمة؟ مَن الذي جعل النقاش بين من له إحساس ومنعدم الإحساس؟
«على خبري» الجميع يطرح مقترحاته من أجل إيجاد حلول لتحسين مستوى المعيشة بشكل عام، وبعضها من أجل تحسين مستوى الدخل بشكل خاص، فتحسين المعيشة شامل للدخل وللخدمات وللضمانات الاجتماعية وغيرها.
بعض تلك المقترحات قابلٌ للتحقيق وبعضها مستحيل، بعضها مدعّمٌ بالأدلة والأرقام وبعضها بالجُمَل الإنشائية، وبعض الأرقام المطروحة لا أساس لها وبعضها موجودٌ بالأدلة، وفرز هذه المقترحات وتفنيدها بين ما هو ممكن وما هو مستحيل هو ما يجب أن ننشغل به، وعليه، القسمة لا يجب أن تكون بين من لديه إحساس ومن هو منعدم الإحساس، بل بين مقترحات قابلة للتنفيذ ومقترحات عبثية هوائية.
سؤال: هل مازال سوق البطولات المجانية مفتوحاً؟ هل مازال له روّاد؟ هل مازالت بضاعته تُشترى، لقد سمعت أن عليها عروضاً أيضاً، اشتر اثنين وواحدة مجاناً؟
فُتح مزاد «المواطن المسكين» فنزلت كلّ البضائع القديمة التي كانت في المخازن، ويتمّ تداول تلك البضاعة بين الناس ترويجاً لعروضها الرخيصة.
من المُهم عزيزي المواطن بالنسبة لهذا المقال أنني لست هنا لأُجيب على سؤال هل ممكن تحسين مستوى المعيشة أم لا؟ ذلك ليس مقالي، بل الهدف هو تحسين مستوى نقاشنا وتنقية مستوى سمعنا من أجل شيء واحد فقط، أن نخرج بفائدة تعود بالنفع على المواطن بدلاً من هذه العبثية، إنما لن يكون ذلك إلا بعد أن تُقفِل أنت عزيزي المواطن الباب أمام تُجّار الشنطة الذين يعرضون لك بضاعتهم المجانية ليتحدثوا باسمك.
الحجة هي في من يُقدّم لك وللحكومة مقترحاً قابلاً للنفاذ بالدليل الذي يردّ به على حجة غير المقتنعين به، إنما لن نقربَ خطوةً من تلك الأُمنيات والأهداف ما لم نقطع الطريق أمام أصحاب البضاعة «البايرة»، أصحاب الفيديوهات والتغريدات التي تعطينا جُمَلاً إنشائية وأرقاماً وهمية.
أعطني رقماً حقيقياً، أعطني مقايضة ممكنة بين البنود في الميزانية، فقد نتمكّن من تحسين مستوى معيشة المواطن، قد نتمكّن من تحسين مستوى دخله، تلك أُمنياتنا وتلك أهدافنا في ذات الوقت وهذا ما نسعى له جميعاً، من قال إن تلك مسألة مختلف عليها أصلاً؟ لِمَ حوّلناها إلى موضوع للخلاف؟ الاختلافات في الطرح بين مقترحات قابلة للتحقيق ومقترحات غير قابلة للنفاذ وليس بين ملائكة وشياطين.
كل مرّة يُفتح باب هذا النقاش نتجادل وننقسم إلى فريقين، الأول بحرينيون صنفناهم إلى «مجموعة أثرياء» بلا إحساس يقطعون الأمل، والفريق الثاني «محامون عن المواطن» احتكروا الإحساس والضمير يتصدّون للفريق الأول، وبينهما المواطن يتابع كرة التنس وهي تنتقل من هذا الفريق إلى ذاك.
مَن الذي قسم هذه القسمة؟ مَن الذي جعل النقاش بين من له إحساس ومنعدم الإحساس؟
«على خبري» الجميع يطرح مقترحاته من أجل إيجاد حلول لتحسين مستوى المعيشة بشكل عام، وبعضها من أجل تحسين مستوى الدخل بشكل خاص، فتحسين المعيشة شامل للدخل وللخدمات وللضمانات الاجتماعية وغيرها.
بعض تلك المقترحات قابلٌ للتحقيق وبعضها مستحيل، بعضها مدعّمٌ بالأدلة والأرقام وبعضها بالجُمَل الإنشائية، وبعض الأرقام المطروحة لا أساس لها وبعضها موجودٌ بالأدلة، وفرز هذه المقترحات وتفنيدها بين ما هو ممكن وما هو مستحيل هو ما يجب أن ننشغل به، وعليه، القسمة لا يجب أن تكون بين من لديه إحساس ومن هو منعدم الإحساس، بل بين مقترحات قابلة للتنفيذ ومقترحات عبثية هوائية.
سؤال: هل مازال سوق البطولات المجانية مفتوحاً؟ هل مازال له روّاد؟ هل مازالت بضاعته تُشترى، لقد سمعت أن عليها عروضاً أيضاً، اشتر اثنين وواحدة مجاناً؟
فُتح مزاد «المواطن المسكين» فنزلت كلّ البضائع القديمة التي كانت في المخازن، ويتمّ تداول تلك البضاعة بين الناس ترويجاً لعروضها الرخيصة.
من المُهم عزيزي المواطن بالنسبة لهذا المقال أنني لست هنا لأُجيب على سؤال هل ممكن تحسين مستوى المعيشة أم لا؟ ذلك ليس مقالي، بل الهدف هو تحسين مستوى نقاشنا وتنقية مستوى سمعنا من أجل شيء واحد فقط، أن نخرج بفائدة تعود بالنفع على المواطن بدلاً من هذه العبثية، إنما لن يكون ذلك إلا بعد أن تُقفِل أنت عزيزي المواطن الباب أمام تُجّار الشنطة الذين يعرضون لك بضاعتهم المجانية ليتحدثوا باسمك.
الحجة هي في من يُقدّم لك وللحكومة مقترحاً قابلاً للنفاذ بالدليل الذي يردّ به على حجة غير المقتنعين به، إنما لن نقربَ خطوةً من تلك الأُمنيات والأهداف ما لم نقطع الطريق أمام أصحاب البضاعة «البايرة»، أصحاب الفيديوهات والتغريدات التي تعطينا جُمَلاً إنشائية وأرقاماً وهمية.
أعطني رقماً حقيقياً، أعطني مقايضة ممكنة بين البنود في الميزانية، فقد نتمكّن من تحسين مستوى معيشة المواطن، قد نتمكّن من تحسين مستوى دخله، تلك أُمنياتنا وتلك أهدافنا في ذات الوقت وهذا ما نسعى له جميعاً، من قال إن تلك مسألة مختلف عليها أصلاً؟ لِمَ حوّلناها إلى موضوع للخلاف؟ الاختلافات في الطرح بين مقترحات قابلة للتحقيق ومقترحات غير قابلة للنفاذ وليس بين ملائكة وشياطين.