تحت وطأة العولمة.. هل مازالت أصول التربية كما هي؟! هل نجرم في حق أولادنا أن علمناهم الفضيلة والنبل والقيم العربية الأصيلة؟! ألكم أن تتخيلوا أن في يوم ما أسمع من يعاتبني قائلاً: إنكم ربيتكم أولادكم زيادة عن اللزوم؟! نعم لقد حدثت معي عندما كنت أناقش مشكلة لأحد أبنائي مع زملائه.
إن المتمسكين بالحق يعانون فالقيم النبيلة التي تربينا عليها، وحكايات الجدات عن النبل أصبحت غريبة في هذا العصر.
كيف نحمي أبناءنا وكيف نقيهم موجة الانحرافات التي أصبحت تحاصرهم في الأفلام والألعاب والسوشيال ميديا؟!
لقد أصبح الشذوذ مثلية، وألوان قوس قزح الجميلة أصبحت علماً لهم، وشركة ديزني تروج لهذه المعاصي، ولا توجد وقفة من الأسوياء تجاههم إلا في عالمنا العربي ولكن غير كافية لصد كيدهم.
عندما تختلف المفاهيم ويصبح المجتهد في عمله هدف للكسالى، ويكون مقومات الارتقاء في العمل ليس لها صلة بالمجهود، بل بالمعارف والأصدقاء وأصبحت الواسطة هي أحد العوامل المهمة في تحقيق المكانة المرموقة.
إن العديد من المدراء عندما يحتاجون إلى إنجاز عمل يلجؤون إلى الشخص المجد لأنهم لا يريدون ألا يعانوا مع شخص كسول وقد يكون عمله قاصراً والنتيجة أن المجتهد يتحمل أعباء أكثر من الكسالى والمتهربين، بل على العكس أحياناً تكون سياسة لبعض الموظفين حتى لا يتم تكليفهم بمهام كثيرة في العمل!! ولكن هل يعود ذلك على الموظف النشيط بمزايا مالية، للأسف في الغالب قد تزيد أخطاؤه ويجازى عوضاً عن أن يحصل على مكافأة.
إننا نعيش في زمن نحتاج فيه إلى أن نغرس في أولادنا القيم ولكن إلى جانب ذلك يجب أن يتعلموا كيفية التصدي للعادات المستحدثة التي تسربت لنا من خلال العديد من الجهات مثل بعض الأفلام الكوميدية التي نضحك عليها ولكنها تتغلل في الوجدان وتشكل واقعاً جديداً يرفضه الكل في العلانية.
وهنا يأتي دور الأسرة الهام الذي يرسخ المفاهيم السليمة، وذلك لن يتم إلا إذا أصبح الوالدان أنفسهم قدوة ناجحة تتمتع بالأخلاق الحسنة، ويجب أن نأخذ من تاريخنا الإسلامي والعربي الذي يذخر بالنوابغ والعلماء ما يجعلهم يفتخرون به، ويمشون على خطاهم حتى نصل إلى أعلى المراتب العلمية، فالخير فينا كثير وتاريخنا وحاضرنا مليء بمن يستحق أن نتخذه قدوة حسنة، ونحمد الله أن القدوة لم تغب عن مجتمعاتنا، بل على العكس فإن العديد من الرجال الذين شقوا طريقهم في بناء البحرين الحديثة كانوا خير مثال يحتذى.
أخيراً، فإن مواكبة التطوير لا تعني التخلي عن القيم والمبادئ ويجب أن يتصدى المجتمع لبعض الأفكار المغلوطة حتى نحمي أبناءنا مما يتسرب منها وعلى الآباء جميعهم مراعاة ما يتم تصديره لنا خصوصاً من الأفلام الأجنبية لأنها لا تتلاءم مع بيئتنا أو معتقداتنا.
{{ article.visit_count }}
إن المتمسكين بالحق يعانون فالقيم النبيلة التي تربينا عليها، وحكايات الجدات عن النبل أصبحت غريبة في هذا العصر.
كيف نحمي أبناءنا وكيف نقيهم موجة الانحرافات التي أصبحت تحاصرهم في الأفلام والألعاب والسوشيال ميديا؟!
لقد أصبح الشذوذ مثلية، وألوان قوس قزح الجميلة أصبحت علماً لهم، وشركة ديزني تروج لهذه المعاصي، ولا توجد وقفة من الأسوياء تجاههم إلا في عالمنا العربي ولكن غير كافية لصد كيدهم.
عندما تختلف المفاهيم ويصبح المجتهد في عمله هدف للكسالى، ويكون مقومات الارتقاء في العمل ليس لها صلة بالمجهود، بل بالمعارف والأصدقاء وأصبحت الواسطة هي أحد العوامل المهمة في تحقيق المكانة المرموقة.
إن العديد من المدراء عندما يحتاجون إلى إنجاز عمل يلجؤون إلى الشخص المجد لأنهم لا يريدون ألا يعانوا مع شخص كسول وقد يكون عمله قاصراً والنتيجة أن المجتهد يتحمل أعباء أكثر من الكسالى والمتهربين، بل على العكس أحياناً تكون سياسة لبعض الموظفين حتى لا يتم تكليفهم بمهام كثيرة في العمل!! ولكن هل يعود ذلك على الموظف النشيط بمزايا مالية، للأسف في الغالب قد تزيد أخطاؤه ويجازى عوضاً عن أن يحصل على مكافأة.
إننا نعيش في زمن نحتاج فيه إلى أن نغرس في أولادنا القيم ولكن إلى جانب ذلك يجب أن يتعلموا كيفية التصدي للعادات المستحدثة التي تسربت لنا من خلال العديد من الجهات مثل بعض الأفلام الكوميدية التي نضحك عليها ولكنها تتغلل في الوجدان وتشكل واقعاً جديداً يرفضه الكل في العلانية.
وهنا يأتي دور الأسرة الهام الذي يرسخ المفاهيم السليمة، وذلك لن يتم إلا إذا أصبح الوالدان أنفسهم قدوة ناجحة تتمتع بالأخلاق الحسنة، ويجب أن نأخذ من تاريخنا الإسلامي والعربي الذي يذخر بالنوابغ والعلماء ما يجعلهم يفتخرون به، ويمشون على خطاهم حتى نصل إلى أعلى المراتب العلمية، فالخير فينا كثير وتاريخنا وحاضرنا مليء بمن يستحق أن نتخذه قدوة حسنة، ونحمد الله أن القدوة لم تغب عن مجتمعاتنا، بل على العكس فإن العديد من الرجال الذين شقوا طريقهم في بناء البحرين الحديثة كانوا خير مثال يحتذى.
أخيراً، فإن مواكبة التطوير لا تعني التخلي عن القيم والمبادئ ويجب أن يتصدى المجتمع لبعض الأفكار المغلوطة حتى نحمي أبناءنا مما يتسرب منها وعلى الآباء جميعهم مراعاة ما يتم تصديره لنا خصوصاً من الأفلام الأجنبية لأنها لا تتلاءم مع بيئتنا أو معتقداتنا.