قبل بضعة أسابيع فازت الشهيرة كيت ونسليت بجائزة أفضل ممثلة من ضمن جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون التلفزيون و الأفلام «بافتا» عن دورها في «أنا روث» الذي يروي معاناة أم مع أطفالها المراهقين الذين أدمنوا «السوشال ميديا» وغيرها من تطبيقات إلكترونية في عصر «الديجتال». وفي ليلة تسلمها للجائزة صرخت وينسلت «نريد أن نسترجع أطفالنا» موجهة خطابها لشركات التكنولوجيا العملاقة.
وتشير دراسات حديثة إلى أن «السوشال ميديا» مسؤولة عن الاكتئاب والقلق والعزلة والانتحار عند فئة الأطفال والمراهقين. ويؤكد ذلك دراسة أجرتها الشركة المالكة لـ«فيسبوك» و«انستجرام» تبين أن منتجاتها تشكل خطراً على المستخدمين الصغار وبالأخص البنات المراهقات في اعتراف صريح أن ما تقدمه مضر للصحة النفسية والعقلية للصغار. وتزيد أستاذة الطب في جامعة بنسلفينيا الدكتورة كريستين ستابلر الطين بلة وتذكر أن تطبيقات «السوشال ميديا» تتشابه مع ألعاب القمار في تأثيرها الإدماني على الدماغ.
حالياً في أمريكا، يستعد مجموعة من المشرعين في الكونجرس لطرح قانون «حماية الأطفال أونلاين» في خطوة تشريعية مهمة قد تحمي الأطفال من خطورة استهلاكهم لتطبيقات السوشال ميديا. القانون يسعى لإعطاء صلاحيات أكبر لأولياء الأمور لحماية معلومات أطفالهم الشخصية و إيقاف الخيارات التي تدفع للإدمان في تطبيقات السوشال ميديا. كما يحمل شركات التكنولوجيا مسؤولية منع وصول المحتوى الذي يروج للانتحار أو إضطرابات الأكل أو إدمان المخدرات أو الاستغلال الجنسي للمستخدمين الصغار.
ولا أرى أي مانع من ضرورة تحرك المشرعين عندنا وبسرعة للقيام بالمثل والخروج بتشريع يحمي أطفالنا من كل الأذى الذي يصاحب استهلاك الأطفال للسوشال ميديا. فكما تعاني العائلة البريطانية والعائلة الأمريكية من انغماس أطفالها في عالم افتراضي يغذيهم فكرياً تغذية غير سوية ويدعوهم لسلوكيات خطيرة، تعاني العائلة الخليجية من نفس الحال إن لم يكن أكثر.
فهناك عائلات والتي يفترض أنها تتمتع بقيم أعلى وضوابط أكثر صرامة فقدت السيطرة اليوم تماماً على ما يستهلكه أطفالها من محتوى على السوشال ميديا. ومهما حاولت العائلة في الخليج زرع القيم الحميدة في الأطفال يبقى المرجع الأكثر تأثيراً عليهم ومع الأسف هو ما يشاهدونه ويستهلكونه على تلفوناتهم. المشكلة الأكبر، أن الوعي لدى الكثير من العائلات الخليجية منخفض مما يجعلها تظن أن قدرة أطفالها على التعامل مع التكنولوجيا وتطبيقات السوشال ميديا يعد نجاحاً ومواكبة للعصر ولا تعي مدى الخطورة التي يتعرض لها الأطفال من تشتت وضياع للهوية والقيم.
وتشير دراسات حديثة إلى أن «السوشال ميديا» مسؤولة عن الاكتئاب والقلق والعزلة والانتحار عند فئة الأطفال والمراهقين. ويؤكد ذلك دراسة أجرتها الشركة المالكة لـ«فيسبوك» و«انستجرام» تبين أن منتجاتها تشكل خطراً على المستخدمين الصغار وبالأخص البنات المراهقات في اعتراف صريح أن ما تقدمه مضر للصحة النفسية والعقلية للصغار. وتزيد أستاذة الطب في جامعة بنسلفينيا الدكتورة كريستين ستابلر الطين بلة وتذكر أن تطبيقات «السوشال ميديا» تتشابه مع ألعاب القمار في تأثيرها الإدماني على الدماغ.
حالياً في أمريكا، يستعد مجموعة من المشرعين في الكونجرس لطرح قانون «حماية الأطفال أونلاين» في خطوة تشريعية مهمة قد تحمي الأطفال من خطورة استهلاكهم لتطبيقات السوشال ميديا. القانون يسعى لإعطاء صلاحيات أكبر لأولياء الأمور لحماية معلومات أطفالهم الشخصية و إيقاف الخيارات التي تدفع للإدمان في تطبيقات السوشال ميديا. كما يحمل شركات التكنولوجيا مسؤولية منع وصول المحتوى الذي يروج للانتحار أو إضطرابات الأكل أو إدمان المخدرات أو الاستغلال الجنسي للمستخدمين الصغار.
ولا أرى أي مانع من ضرورة تحرك المشرعين عندنا وبسرعة للقيام بالمثل والخروج بتشريع يحمي أطفالنا من كل الأذى الذي يصاحب استهلاك الأطفال للسوشال ميديا. فكما تعاني العائلة البريطانية والعائلة الأمريكية من انغماس أطفالها في عالم افتراضي يغذيهم فكرياً تغذية غير سوية ويدعوهم لسلوكيات خطيرة، تعاني العائلة الخليجية من نفس الحال إن لم يكن أكثر.
فهناك عائلات والتي يفترض أنها تتمتع بقيم أعلى وضوابط أكثر صرامة فقدت السيطرة اليوم تماماً على ما يستهلكه أطفالها من محتوى على السوشال ميديا. ومهما حاولت العائلة في الخليج زرع القيم الحميدة في الأطفال يبقى المرجع الأكثر تأثيراً عليهم ومع الأسف هو ما يشاهدونه ويستهلكونه على تلفوناتهم. المشكلة الأكبر، أن الوعي لدى الكثير من العائلات الخليجية منخفض مما يجعلها تظن أن قدرة أطفالها على التعامل مع التكنولوجيا وتطبيقات السوشال ميديا يعد نجاحاً ومواكبة للعصر ولا تعي مدى الخطورة التي يتعرض لها الأطفال من تشتت وضياع للهوية والقيم.