هناك منطقة بين بيع الأوهام بحجة التفاؤل وبين الإيجابية، هي منطقة «الواقعية» التي تستند على ما يمكن تحقيقه وليس على ما يجب تحقيقه، وشتان بين الاثنين.
من يدلك على ما يمكن تحقيقه ينطلق من واقعك من إمكانياتك من تجارب حقيقية من معطيات ملموسة، من يبيعك الوهم ينطلق من ما يجب أن يكون وما هو مفروض وما تستحقه حتى وإن كان تحقيقه صعباً أو مستحيلاً أما المتشائم فهو من يغلق الباب أمام الممكن والمفروض معاً.
وأكثر من يخشى المنطقة الإيجابية الواقعية هما هذان الاثنان المتشائم ومعه بائع الأوهام، لأن من شأن العثور على الإيجابية الواقعية أن يغلق دكان المتشائم محله ومعه يغلق باب بائع الأوهام، ويبقى باب ما هو ممكن تحقيقه وتلك المنطقة روادها قلة ويملكون شجاعة الولوج لها إنما يحتاجون لدعمنا وتشجيعنا لهم.
لذلك أحيي المواطن عبدالله مراد، لا أعرفه شخصياً إنما قرأت له «مقترحات»، نشرها في جريدة أخبار الخليج قبل أسابيع تحمل التفكير الإيجابي بغض النظر عن نتائجها، إنما تجرأ وأضاء شمعة ومقترحاته خاصة بإعادة توزيع العلاوات ونظام الشرائح غير العادل، لن أدخل في التفاصيل إنما أحيي فيه كيفية تعامله مع شكوى المواطن الخاصة بتحسين مستوى المعيشة، لأنه تعامل إيجابي، وبفكر عملي ومنطقي فهذا النوع من التعاطي مع احتياجات المواطنين ومن النشاط العام والاهتمام بالشأن العام أصبح أقصى حلمنا ومطلبنا أن نعثر عليه ولابد من تشجيع مثل هذه النماذج التي تنشغل بالبحث عن حلول، بفسح المجال لها ومنحها فرصة الظهور والبروز حتى وإن حركت الأمور بخطوات صغيرة.
هذا النوع من التفكير هو الذي نحتاج إليه حالياً، فالمواطن لا يستفيد من النائحة التي لا تردد سوى «البحريني يستاهل» «البحريني مسكين» «حسبي الله عليكم» إلخ، إذاً ماذا بعد تنفيس الغضب؟ هل استفاد المواطن شيئاً؟ بين متشائم وبائع للأوهام مما تزدحم بهما وسائل التواصل الاجتماعي ولا نرى لأي واقعية مكاناً.
القصد أن تحسين مستوى معيشة المواطن هو هدف للجميع بدءاً من جلالة الملك المعظم حفظه الله وصولاً إلى أصغر موظف حكومي أو في القطاع الخاص، وسنساعد الحكومة أن تقوم بهذا الهدف وتحقق هذه الأمنية إن نحن فكرنا في إضاءة شمعة تعينهم بأفكار نقدمها أياً كان موقعنا.
لدينا أوضاع بحاجة لتعديل في سوق العمل بإمكان تعديلها أن يتحسن دخل المواطن، لدينا أوضاع في نظامنا التعليمي ونظام التدريب بإمكان تعديلها أن تمنح البحريني فرصاً لتحسين دخله، لدينا أخطاء في الأداء الحكومي نساعدها بأن نسلط الضوء عليها ونحددها ونفكر سوياً في كيفية إصلاحها هنا يجب أن ننشغل جميعناً، بما يمكن تطبيقه وتنفيذه، ما الذي يستفيده المواطن وأنا أكرر ألف مرة في اليوم (المواطن تعبان، المواطن مسكين، المواطن حسرة عليه، لك الله يا مواطن.. حسبي الله عليكم .. إلخ) وما الذي سيستفيده المواطن إن ركزت همي بالسخرية من الوزراء وشخصنة الهجوم عليهم؟
لذا شكراً للمواطن الذي شعر بمعاناة غيره إنما فكر وقدم شيئاً عملياً، وهكذا نريد أن نشجع البقية التي تريد أن تضيء معنا الشموع بدلاً من أن تلعن الظلام.
من يدلك على ما يمكن تحقيقه ينطلق من واقعك من إمكانياتك من تجارب حقيقية من معطيات ملموسة، من يبيعك الوهم ينطلق من ما يجب أن يكون وما هو مفروض وما تستحقه حتى وإن كان تحقيقه صعباً أو مستحيلاً أما المتشائم فهو من يغلق الباب أمام الممكن والمفروض معاً.
وأكثر من يخشى المنطقة الإيجابية الواقعية هما هذان الاثنان المتشائم ومعه بائع الأوهام، لأن من شأن العثور على الإيجابية الواقعية أن يغلق دكان المتشائم محله ومعه يغلق باب بائع الأوهام، ويبقى باب ما هو ممكن تحقيقه وتلك المنطقة روادها قلة ويملكون شجاعة الولوج لها إنما يحتاجون لدعمنا وتشجيعنا لهم.
لذلك أحيي المواطن عبدالله مراد، لا أعرفه شخصياً إنما قرأت له «مقترحات»، نشرها في جريدة أخبار الخليج قبل أسابيع تحمل التفكير الإيجابي بغض النظر عن نتائجها، إنما تجرأ وأضاء شمعة ومقترحاته خاصة بإعادة توزيع العلاوات ونظام الشرائح غير العادل، لن أدخل في التفاصيل إنما أحيي فيه كيفية تعامله مع شكوى المواطن الخاصة بتحسين مستوى المعيشة، لأنه تعامل إيجابي، وبفكر عملي ومنطقي فهذا النوع من التعاطي مع احتياجات المواطنين ومن النشاط العام والاهتمام بالشأن العام أصبح أقصى حلمنا ومطلبنا أن نعثر عليه ولابد من تشجيع مثل هذه النماذج التي تنشغل بالبحث عن حلول، بفسح المجال لها ومنحها فرصة الظهور والبروز حتى وإن حركت الأمور بخطوات صغيرة.
هذا النوع من التفكير هو الذي نحتاج إليه حالياً، فالمواطن لا يستفيد من النائحة التي لا تردد سوى «البحريني يستاهل» «البحريني مسكين» «حسبي الله عليكم» إلخ، إذاً ماذا بعد تنفيس الغضب؟ هل استفاد المواطن شيئاً؟ بين متشائم وبائع للأوهام مما تزدحم بهما وسائل التواصل الاجتماعي ولا نرى لأي واقعية مكاناً.
القصد أن تحسين مستوى معيشة المواطن هو هدف للجميع بدءاً من جلالة الملك المعظم حفظه الله وصولاً إلى أصغر موظف حكومي أو في القطاع الخاص، وسنساعد الحكومة أن تقوم بهذا الهدف وتحقق هذه الأمنية إن نحن فكرنا في إضاءة شمعة تعينهم بأفكار نقدمها أياً كان موقعنا.
لدينا أوضاع بحاجة لتعديل في سوق العمل بإمكان تعديلها أن يتحسن دخل المواطن، لدينا أوضاع في نظامنا التعليمي ونظام التدريب بإمكان تعديلها أن تمنح البحريني فرصاً لتحسين دخله، لدينا أخطاء في الأداء الحكومي نساعدها بأن نسلط الضوء عليها ونحددها ونفكر سوياً في كيفية إصلاحها هنا يجب أن ننشغل جميعناً، بما يمكن تطبيقه وتنفيذه، ما الذي يستفيده المواطن وأنا أكرر ألف مرة في اليوم (المواطن تعبان، المواطن مسكين، المواطن حسرة عليه، لك الله يا مواطن.. حسبي الله عليكم .. إلخ) وما الذي سيستفيده المواطن إن ركزت همي بالسخرية من الوزراء وشخصنة الهجوم عليهم؟
لذا شكراً للمواطن الذي شعر بمعاناة غيره إنما فكر وقدم شيئاً عملياً، وهكذا نريد أن نشجع البقية التي تريد أن تضيء معنا الشموع بدلاً من أن تلعن الظلام.