هل ستتحقق نبوءة فيلم «ماتريكس» ونجد البشر مجرد وقود للروبوتات؟!
إن العلم وتطور التكنولوجيا وظهور الآلات الحديثة، ساهم في زيادة الكسل لدى البشر نهاية الألفية الماضية، ولكن لم يكن هناك تهديد مثل التهديد الذي تواجهه البشرية بعد انقضاء عقدين من الألفية الجديدة، فقد أصبحت أرزاق البشر في خطر بشكل غير مسبوق فالعديد من المهن معرضة للإحلال باستخدام الذكاء الاصطناعي، فيكفي أن نعلم أن 300 مليون وظيفة انتقلت إلى الاستغناء التام في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة طبقاً لتقرير صدر مارس الماضي من مجموعة جولدمان ساكس، فما بالنا بعدد الوظائف التي سيتم الاستغناء عنها نهاية العقد الثالث من هذه الألفية في العالم أجمع.
ووسط موجة كبيرة من الانجراف نحو الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لمواكبة العلم والتطور، فهل سنجد أنفسنا في حرب وجودية مع الربوتات، إنها ليست مخاوف عن تقارير وتوقعات مستقبلية، بل هو تهديد حتمي بدأنا نحصده نتاج الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، فعلى سبيل المثال، تم الاستغناء عن عدد كبير من الوظائف في البنوك نتاج الاعتماد على الصرافات الآلية والبرامج البنكية على الموبايل، وبعد ظهور «شات جي بي تي» و«جوجل فيرد» وغيرها من البرامج التي يتم إطلاقها مجاناً كي تتعلم من البشر وبدأت بكتابة المقالات وعمل التصميمات، وهي ما زالت في طور التطور وأصبحت تهدد قطاعاً كبيراً من الوظائف، فهل نحن بحاجة إلى إنشاء جمعية للرفق بأرزاق البشر؟!
ورغم أن العلماء والمطورين الآن يحاولون تهدئة مخاوف الناس بأن الوظائف التي تعتمد على الحركة والبراعة والقدرة على حل المشكلات البيئية ما زالت في أمان إلا أنها تطمينات كاذبة، فبعد أن نجحت أحد الربوتات وتدعى «ايدا» في رسم لوحات لأحد المعارض الموسيقية التي ستقام في بريطانيا، وأن البعض ممن يستهويهم هذا التطور يتلهفون لإقامة أول معرض للأعمال الفنية للربوتات نجد أننا أمام كذبة كي لا تعلو الأصوات التي تطالب بعمل موازنة بين الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والمحافظة على أرزاق البشر، فلا يعقل أن يقول لنا أحد هؤلاء العلماء أن النجار والمنظف واللحام هي الوظائف الآمنة للإنسان، فهل نتخلى عن العلم وعن أحلام صغارنا بأن يكون لهم مركز مرموق كي يحل محله ربوت أو برنامج ذكاء اصطناعي.
ولا تتخيلوا أن عالمنا العربي بعيداً عن هذا التهديد فحجم المعروض من الوظائف تضاءل بالفعل، فحتى الفنانين سيعانون فعلى سبيل المثال ظهرت قضية شائكة في مصر فقد استخدم أحد الفنانين الذكاء الاصطناعي لإعادة بعث أصوات لفنانين مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وغيرهم مما أثار قضية حقوق ملكية ونزاع لم يتم حسمه خصوصاً أنه صدر 16 عملاً لنجوم رحلوا وتركونا فما بين حقوق هؤلاء الفنانين وذويهم وتلهف محبيهم على جديد منهم تدور معركة في المحاكم بمصر، إننا بحاجة لبصيرة وتوازن حتى لا يؤثر الذكاء الاصطناعي على الأرزاق، فيكفينا معاناة.
إن العلم وتطور التكنولوجيا وظهور الآلات الحديثة، ساهم في زيادة الكسل لدى البشر نهاية الألفية الماضية، ولكن لم يكن هناك تهديد مثل التهديد الذي تواجهه البشرية بعد انقضاء عقدين من الألفية الجديدة، فقد أصبحت أرزاق البشر في خطر بشكل غير مسبوق فالعديد من المهن معرضة للإحلال باستخدام الذكاء الاصطناعي، فيكفي أن نعلم أن 300 مليون وظيفة انتقلت إلى الاستغناء التام في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة طبقاً لتقرير صدر مارس الماضي من مجموعة جولدمان ساكس، فما بالنا بعدد الوظائف التي سيتم الاستغناء عنها نهاية العقد الثالث من هذه الألفية في العالم أجمع.
ووسط موجة كبيرة من الانجراف نحو الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لمواكبة العلم والتطور، فهل سنجد أنفسنا في حرب وجودية مع الربوتات، إنها ليست مخاوف عن تقارير وتوقعات مستقبلية، بل هو تهديد حتمي بدأنا نحصده نتاج الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، فعلى سبيل المثال، تم الاستغناء عن عدد كبير من الوظائف في البنوك نتاج الاعتماد على الصرافات الآلية والبرامج البنكية على الموبايل، وبعد ظهور «شات جي بي تي» و«جوجل فيرد» وغيرها من البرامج التي يتم إطلاقها مجاناً كي تتعلم من البشر وبدأت بكتابة المقالات وعمل التصميمات، وهي ما زالت في طور التطور وأصبحت تهدد قطاعاً كبيراً من الوظائف، فهل نحن بحاجة إلى إنشاء جمعية للرفق بأرزاق البشر؟!
ورغم أن العلماء والمطورين الآن يحاولون تهدئة مخاوف الناس بأن الوظائف التي تعتمد على الحركة والبراعة والقدرة على حل المشكلات البيئية ما زالت في أمان إلا أنها تطمينات كاذبة، فبعد أن نجحت أحد الربوتات وتدعى «ايدا» في رسم لوحات لأحد المعارض الموسيقية التي ستقام في بريطانيا، وأن البعض ممن يستهويهم هذا التطور يتلهفون لإقامة أول معرض للأعمال الفنية للربوتات نجد أننا أمام كذبة كي لا تعلو الأصوات التي تطالب بعمل موازنة بين الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والمحافظة على أرزاق البشر، فلا يعقل أن يقول لنا أحد هؤلاء العلماء أن النجار والمنظف واللحام هي الوظائف الآمنة للإنسان، فهل نتخلى عن العلم وعن أحلام صغارنا بأن يكون لهم مركز مرموق كي يحل محله ربوت أو برنامج ذكاء اصطناعي.
ولا تتخيلوا أن عالمنا العربي بعيداً عن هذا التهديد فحجم المعروض من الوظائف تضاءل بالفعل، فحتى الفنانين سيعانون فعلى سبيل المثال ظهرت قضية شائكة في مصر فقد استخدم أحد الفنانين الذكاء الاصطناعي لإعادة بعث أصوات لفنانين مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وغيرهم مما أثار قضية حقوق ملكية ونزاع لم يتم حسمه خصوصاً أنه صدر 16 عملاً لنجوم رحلوا وتركونا فما بين حقوق هؤلاء الفنانين وذويهم وتلهف محبيهم على جديد منهم تدور معركة في المحاكم بمصر، إننا بحاجة لبصيرة وتوازن حتى لا يؤثر الذكاء الاصطناعي على الأرزاق، فيكفينا معاناة.