قيام عدد من المتطرفين المجرمين بإحراق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم ما هو إلا تعبير عن الحقد الدفين والكراهية الشديدة لدى بعض التيارات في الغرب تجاه الإسلام، وانتهاك صارخ لقيم الحرية التي يدعي الغرب إيمانه العميق بها، والتي لا تتورع المؤسسات الغربية في الترويج لها وكأنها دين جديد، بينما الممارسات على أرض الواقع تتناقض مع هذه الادعاءات.
إن هذه الأعمال البغيضة وتكرارها بهذه الوتيرة لا يعبر فقط عن انهيار منظومة الحريات في الغرب فقط، وإنما تجاوزه إلى سيادة روح من التعصب والعنصرية البغيضة تجاه الإسلام دين الرحمة والتسامح والمحبة والتعايش مع الآخر، والغريب هو صمت الحكومات الغربية عن هذه الممارسات المستفزة، وعدم صدور مواقف رسمية أو اتخاذ إجراءات قانونية ضد مرتكبيها، وهو ما يشجع على التمادي فيها، وإن جرى ذلك يكون على استحياء ودون عقوبات رادعة، في مشهد يعكس حقيقة القيم الغربية ذات النوازع المادية، والتي لا تراعي للأديان والأخلاق احتراماً.
الوضع أصبح أكبر من بيانات الغضب والإدانة والاستنكار، ويجب على الدول الإسلامية والعربية أن تتخذ مواقف صارمة وحاسمة مع حكومات الدول التي يقوم مواطنوها بالإساءة إلى ديننا الإسلامي ومقدساتنا ورموزنا، فالدول الغربية لا تفهم إلا لغة المصالح، وإذا لم نتحرك لحماية ديننا والدفاع عنه، فما الذي يستحق أن ندافع عنه ونتخذ مواقف حاسمة تجاهه؟!!
ونشيد في هذا المقام بالتحرك الإيجابي الذي اتخذته المملكة المغربية الشقيقة باستدعاء القائم بأعمال السويد بالرباط وإبلاغه إدانة المملكة المغربية بشدة هذا الاعتداء ورفضها هذا الفعل غير المقبول، وكذلك استدعاء السفير المغربي بالسويد إلى المملكة للتشاور لأجل غير مسمى، بعدما رخصت الحكومة السويدية مرة أخرى لتنظيم مظاهرة تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم، بحسب بيان وزارة الخارجية المغربية.
إن هذه الممارسات الاستفزازية لن تتوقف إلا إذا كانت المواقف العربية والإسلامية لديها قوة التأثير والأثر عالمياً، والدفاع عن ديننا فريضة، ومهما حاول المتطرفون النيل منه فإن مساعيهم مصيرها الفشل، فالله عز وجل يقول في كتابه الحكيم: «يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ»، «سورة الصف: الآية 8»، ولكن يتطلب منا نحن المسلمين أولاً ألا نتخاذل في نصرة ديننا؛ لأننا محاسبون على ذلك يوم القيامة.
وختاماً، كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأعاده الله على مملكة البحرين وشعبها والأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
{{ article.visit_count }}
إن هذه الأعمال البغيضة وتكرارها بهذه الوتيرة لا يعبر فقط عن انهيار منظومة الحريات في الغرب فقط، وإنما تجاوزه إلى سيادة روح من التعصب والعنصرية البغيضة تجاه الإسلام دين الرحمة والتسامح والمحبة والتعايش مع الآخر، والغريب هو صمت الحكومات الغربية عن هذه الممارسات المستفزة، وعدم صدور مواقف رسمية أو اتخاذ إجراءات قانونية ضد مرتكبيها، وهو ما يشجع على التمادي فيها، وإن جرى ذلك يكون على استحياء ودون عقوبات رادعة، في مشهد يعكس حقيقة القيم الغربية ذات النوازع المادية، والتي لا تراعي للأديان والأخلاق احتراماً.
الوضع أصبح أكبر من بيانات الغضب والإدانة والاستنكار، ويجب على الدول الإسلامية والعربية أن تتخذ مواقف صارمة وحاسمة مع حكومات الدول التي يقوم مواطنوها بالإساءة إلى ديننا الإسلامي ومقدساتنا ورموزنا، فالدول الغربية لا تفهم إلا لغة المصالح، وإذا لم نتحرك لحماية ديننا والدفاع عنه، فما الذي يستحق أن ندافع عنه ونتخذ مواقف حاسمة تجاهه؟!!
ونشيد في هذا المقام بالتحرك الإيجابي الذي اتخذته المملكة المغربية الشقيقة باستدعاء القائم بأعمال السويد بالرباط وإبلاغه إدانة المملكة المغربية بشدة هذا الاعتداء ورفضها هذا الفعل غير المقبول، وكذلك استدعاء السفير المغربي بالسويد إلى المملكة للتشاور لأجل غير مسمى، بعدما رخصت الحكومة السويدية مرة أخرى لتنظيم مظاهرة تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم، بحسب بيان وزارة الخارجية المغربية.
إن هذه الممارسات الاستفزازية لن تتوقف إلا إذا كانت المواقف العربية والإسلامية لديها قوة التأثير والأثر عالمياً، والدفاع عن ديننا فريضة، ومهما حاول المتطرفون النيل منه فإن مساعيهم مصيرها الفشل، فالله عز وجل يقول في كتابه الحكيم: «يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ»، «سورة الصف: الآية 8»، ولكن يتطلب منا نحن المسلمين أولاً ألا نتخاذل في نصرة ديننا؛ لأننا محاسبون على ذلك يوم القيامة.
وختاماً، كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأعاده الله على مملكة البحرين وشعبها والأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.