لغطٌ عامّ غزا وسائل التواصل الاجتماعي خلّف ردودَ أفعال متفاوتة بين مُشيد ومستنكر وبين مؤيد ومُعارض، والسّبب في ذلك ما أثاره أحد الإخوة من دولة شقيقة بتصويره لمنطقة تكتظّ بالباعة غير المرخصين بمنطقة تجارية، حيث جاءت اللقطات مصحوبة بتعليق استنكاري للوضع القائم بموقع حيويّ يقع بوسط العاصمة والتي من المفترض أن تكون القلب التجاري والسياحي ومقصداً للزائرين والمقيمين وأيضاً المواطنين.
تفاوتت وجهات النظر بين الإشادة والاستنكار، فالمُشيدون أيّدوا ناشر المقطع المُصوَّر مؤكدين بأنها ظاهرة إيجابية تُساهم في كشف مواقع الخلل وتبيانها للجهات ذات العلاقة لكي يقوموا بدورهم ومهامّهم في رصد تلك المخالفات ومنعها، بينما استنكر البعض الآخر تصرّف الزائر وذكره للسلبيات وكأن زيارته كانت بغرض الانتقاد وإظهار السلبيات دون ذكر أي إيجابية في منطقة ليست ذات أهمية خاصة وأن أغلب روّادها وسكانها من الجاليات الأجنبية من طبقة العمالة والبسطاء.
وبعيداً عن هذا الرأي وذاك، فإن ما كشف عنه الناشط في وسائل التواصل يُعتبر حقيقةً وأمراً واقعاً، وما قام به لا يتجاوز عملية النقل والنشر لظاهرة وجدها أمام عينه وأراد مشاركة الجميع شأنه في ذلك شأن كافة النُشطاء وروّاد المواقع في كافة دول العالم، دون الدخول في الذِمم أو الأهداف أو حتى الغاية، فإننا هنا نُحسن الظنّ ونعتبر النشر جزءاً من الغَيرة والحب لبلد شقيق أراد له أن يكون الأفضل كما عهده دائماً. المقطع المُصوّر انتشر انتشاراً واسعاً، وساهم في اتخاذ الجهة المعنية إجراءات سريعة وقرارات صارمة نقلها ذات الناشط بتعليق إيجابي أشاد من خلاله بسرعة الاستجابة وبكيفية التعامل، الأمر الذي ساهم في تفاعل الكثيرين إيجابياً وخلق حالة من الرضا على ردّ الفعل الرسمي الذي تحرّك بشكل مباشر وأوقف المخالفات القانونية في حينه.
ونحن قبل أن نُشيد أو ننتقد فإننا نطرح تساؤلاً واقعياً، ومضمونه أنه كيف استطاع أولئك الباعة غير المرخصين من مزاولة مهنهم دون تصريح وفي مكان هامّ وحيوي وأمام مرأى ومسمع الجميع دون رقابة أو متابعة، خاصة وأن مبنى البلدية يقع على بُعد أمتار من موقع المخالفات، بالإضافة إلى موقعها الحيوي.
ورجاؤنا بل ومطالبنا أن يؤدّي كلٌّ منّا دوره المُوكل إليه بكلّ إخلاص وتفانٍ، فلو أدّى كلٌّ منّا دوره لن نحتاج إلى متابعة وسائل التواصل ولا حتى ستكون هناك شكاوى ترد إلى جهات الاختصاص.
والطلب الأخير، نتمنّى ألا تكون الإجراءات وقتية ولا تكون قراراتنا على شكل ردود أفعال، كنّا سنتفهّم الأمر لو كانت تلك المخالفات بمناطق نائية أو حتى وسط المناطق القديمة، لكنها مع الأسف كانت بمواقع أقرب ما تكون للسياحية ومقصداً للجميع، وآمل أن تطال الإجراءات كافة المناطق، فرُبَّ ضارَّةٍ نافعةٌ.
{{ article.visit_count }}
تفاوتت وجهات النظر بين الإشادة والاستنكار، فالمُشيدون أيّدوا ناشر المقطع المُصوَّر مؤكدين بأنها ظاهرة إيجابية تُساهم في كشف مواقع الخلل وتبيانها للجهات ذات العلاقة لكي يقوموا بدورهم ومهامّهم في رصد تلك المخالفات ومنعها، بينما استنكر البعض الآخر تصرّف الزائر وذكره للسلبيات وكأن زيارته كانت بغرض الانتقاد وإظهار السلبيات دون ذكر أي إيجابية في منطقة ليست ذات أهمية خاصة وأن أغلب روّادها وسكانها من الجاليات الأجنبية من طبقة العمالة والبسطاء.
وبعيداً عن هذا الرأي وذاك، فإن ما كشف عنه الناشط في وسائل التواصل يُعتبر حقيقةً وأمراً واقعاً، وما قام به لا يتجاوز عملية النقل والنشر لظاهرة وجدها أمام عينه وأراد مشاركة الجميع شأنه في ذلك شأن كافة النُشطاء وروّاد المواقع في كافة دول العالم، دون الدخول في الذِمم أو الأهداف أو حتى الغاية، فإننا هنا نُحسن الظنّ ونعتبر النشر جزءاً من الغَيرة والحب لبلد شقيق أراد له أن يكون الأفضل كما عهده دائماً. المقطع المُصوّر انتشر انتشاراً واسعاً، وساهم في اتخاذ الجهة المعنية إجراءات سريعة وقرارات صارمة نقلها ذات الناشط بتعليق إيجابي أشاد من خلاله بسرعة الاستجابة وبكيفية التعامل، الأمر الذي ساهم في تفاعل الكثيرين إيجابياً وخلق حالة من الرضا على ردّ الفعل الرسمي الذي تحرّك بشكل مباشر وأوقف المخالفات القانونية في حينه.
ونحن قبل أن نُشيد أو ننتقد فإننا نطرح تساؤلاً واقعياً، ومضمونه أنه كيف استطاع أولئك الباعة غير المرخصين من مزاولة مهنهم دون تصريح وفي مكان هامّ وحيوي وأمام مرأى ومسمع الجميع دون رقابة أو متابعة، خاصة وأن مبنى البلدية يقع على بُعد أمتار من موقع المخالفات، بالإضافة إلى موقعها الحيوي.
ورجاؤنا بل ومطالبنا أن يؤدّي كلٌّ منّا دوره المُوكل إليه بكلّ إخلاص وتفانٍ، فلو أدّى كلٌّ منّا دوره لن نحتاج إلى متابعة وسائل التواصل ولا حتى ستكون هناك شكاوى ترد إلى جهات الاختصاص.
والطلب الأخير، نتمنّى ألا تكون الإجراءات وقتية ولا تكون قراراتنا على شكل ردود أفعال، كنّا سنتفهّم الأمر لو كانت تلك المخالفات بمناطق نائية أو حتى وسط المناطق القديمة، لكنها مع الأسف كانت بمواقع أقرب ما تكون للسياحية ومقصداً للجميع، وآمل أن تطال الإجراءات كافة المناطق، فرُبَّ ضارَّةٍ نافعةٌ.